الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تعلن عن مفاوضات إيجابية وبناءة مع إيران

«5+1» تعلن عن مفاوضات إيجابية وبناءة مع إيران
15 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران، اسطنبول)- أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أن المحادثات بين مجموعة دول (5+1) وإيران التي استؤنفت أمس بهدف خفض التوتر بشأن الملف النووي الإيراني، “إيجابية وتختلف عن المرة السابقة” وتفسح المجال لمواصلتها. وطلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع ثنائي مع إيران، ما رفضته طهران. فيما أكدت مصادر مقربة من الوفد الإيراني المفاوض أن إيران اقترحت مبادلة اليورانيوم المخصب لديها بقضبان وقود نووي مصنوعة في الخارج ليتم استخدامها في محطات الطاقة النووية المدنية. وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس للصحفيين إن المباحثات مع إيران “تختلف تماما” عن سابقاتها التي عقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهرا وفشلت. وأضاف “يبدو أن المبادئ لإجراء مفاوضات جديدة متوافرة”. وقال مان إن الولايات المتحدة مستعدة مثل الدول الأخرى المجتمعة في اسطنبول، لعقد لقاءات ثنائية مع إيران على هامش هذه المفاوضات. وأكد أن “الولايات المتحدة منفتحة على فكرة لقاء مع الإيرانيين”، مضيفا أن “كل الدول أبدت رغبتها في عقد اجتماعات ثنائية” مع إيران. من جهته قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي يرأس وفد موسكو في المحادثات النووية مع إيران أمس إن الأجواء بين الجانبين بناءة والأمور “تسير بشكل جيد”. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عنه قوله في اسطنبول حيث تجري المحادثات “الأجواء بناءة والحوار عملي، في الوقت الحالي تسير الأمور بشكل جيد”. وأشار مصدر قريب من الوفد الإيراني إلى الاهتمام الذي أبداه الأميركيون في لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. ورفضت طهران عقد لقاء ثنائي مع الولايات المتحدة في اسطنبول كانت الولايات المتحدة طلبته. وقال مصدر في الوفد الإيراني طالبا عدم ذكر اسمه “طلبهم قدم أكثر من مرة لكن إيران ترفض”. وفي السياق صرح مندوب في مجموعة (5+1) “إذا قررنا إجراء جولة ثانية من المفاوضات بعد اسطنبول سيكون الأمر إيجابيا وسيثبت جدية إيران، نريد إطلاق عملية مفاوضات في الجوهر يعني تبديد قلق الأسرة الدولية حول طبيعة برنامج إيران النووي”. وأضاف “لا يمكن فرض شروط مسبقة لسنا هنا للتحدث عن رفع العقوبات نود إطلاق عملية مع عناصر ملموسة”. وقال مصدر مقرب من الوفد الإيراني في اسطنبول إن إيران اقترحت مبادلة اليورانيوم المخصب لديها بقضبان وقود نووي مصنوعة في الخارج ليتم استخدامها في محطات الطاقة النووية المدنية. وبمقتضي هذا الاقتراح ترسل إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% لتحوله روسيا وفرنسا إلى وقود، وذلك كمحاولة واضحة من جانب إيران لإحياء خطة سابقة منيت بالإخفاق. وبالإضافة إلى ذلك اقترحت إيران تحويل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه إلى مستوى أعلى تبلغ نسبته 20% إلى وقود بنفسها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا للمصدر. وكانت كاثرين أشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والممثلة الرئيسية لمجموعة (5+1) قالت قبل المفاوضات “آمل أن يكون ما سنراه اليوم بداية لعملية مستديمة”. وأضافت في بيان “جئنا من أجل إيجاد سبل لبناء الثقة بيننا والوسائل التي يمكن أن تظهر من خلالها ان ايران تبتعد عن برنامج أسلحة نووية”. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين لأشتون على مأدبة الغداء أمس إنه يأمل أن تكسب مجموعة (5+1) “ثقة الأمة الإيرانية خلال هذه الجولة من المفاوضات”. ونقل التلفزيون الإيراني قوله “ستدخل إيران المفاوضات بموقف بناء وتتمسك بحقوقها”. وقال مندوبون يشاركون في المحادثات إن النتيجة الأكثر طموحا لهذا الاجتماع ستكون قرار عقد اجتماع آخر لمناقشات معمقة خلال مهلة معقولة في بغداد على الأرجح كما ذكرت طهران. وقال دبلوماسي “ترسل إيران إشارات أنها تريد اجتماعا جادا وبناء”. وأضاف أن إيران أشارت إلى “شفافية فيما يتعلق بكل هذه القضايا” على عكس المرة السابقة عندما رفضت الحديث عن برنامجها النووي. واستطرد “لم تكن الأجواء مختلفة تماما عن ذي قبل فحسب إلا أن الأهم هو أنه جليلي لم يأت بنفس الشروط المسبقة وما يمكن أن نعتبرها عوائق شاهدناها من قبل”. وأضاف أن نبرة جليلي في بيانه الافتتاحي كانت “هادئة وبناءة” رغم أنه كانت هناك عناصر “تحد واختلاف” في مداخلة ثانية خلال المحادثات مع مجموعة (5+1). من جهتها أبدت تركيا التي تستضيف المحادثات للمرة الثانية تفاؤلا أكثر من الطرفين الحاضرين. فقد أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعد محادثات مع جليلي أمس الأول “ستكون هناك أنباء جيدة في نهاية اللقاء”. وينتظر المشرعون الأميركيون نتائج المفاوضات لتحديد مصير حزمة جديدة من العقوبات على إيران. وقال مساعد في مجلس الشيوخ تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه “ربما تزيد المحادثات بالفعل الضغوط عندما يعود المجلس للانعقاد الأسبوع المقبل”. وأضاف مساعد لعضو كبير بالكونجرس من الحزب الجمهوري أنه إذا لم تسفر المحادثات عن تقدم يذكر ستتجدد الضغوط على هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ للتوصل إلى اتفاق لدعم العقوبات الجديدة. وقال المساعد الجمهوري “إذا تم التوصل إلى اتفاق حقيقي جدير بالثقة ستتقلص الحاجة لفرض عقوبات أخرى، وإذا انهارت المحادثات فمن المؤكد عندئذ أن موقف ريد سيضعف بسرعة كبيرة جدا”. وتسعى الحزمة الجديدة من العقوبات لسد ثغرات بالتركيز على البنوك الأجنبية التي تجري تعاملات لصالح شركات نفط وشركات ناقلات إيرانية. وأحدثت صيغة مشروع القانون الذي أعدته اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ تأثيرا بالفعل. واقترحت اللجنة شطب جمعية الاتصالات المالية العالمية للتعاملات بين البنوك (سويفت) البنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية الأخرى من النظام الذي يستخدم لنقل الأموال بين البنوك في أنحاء العالم. وأمرت جهات تنظيمية أوروبية الجمعية الشهر الماضي بأن تفصل الشركات المالية الإيرانية المستهدفة من شبكة سويفت وهذه هي المرة الأولى منذ إنشائها التي تستبعد فيها شبكة الدفع الإلكتروني بنوكا. ويريد بعض المشرعين تعديل مشروع القانون لتوسيع العقوبات لتشمل مقدمي خدمات مالية آخرين للبنوك الإيرانية. ويريد السناتور الجمهوري مارك كيرك اقتراح حزمة تعديلات أحدها يحظر على شركات التأمين تغطية شحنات النفط الإيراني باستثناء الشحنات المتجهة لدول مثل اليابان التي منحتها الحكومة الأميركية إعفاء من العقوبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©