الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتلتا الحكيم والمالكي تتنافسان على محافظات جنوب العراق

كتلتا الحكيم والمالكي تتنافسان على محافظات جنوب العراق
16 ابريل 2013 00:08
بغداد (الاتحاد) - أكد مراقبون عراقيون أمس أن بعض النتائج الأولية التي تم تسريبها لانتخابات مجالس المحافظات الخاصة بعمليات تصويت القوات الأمنية العراقية، أظهرت تقارباً في نتائج “ائتلاف المواطن” التابع للمجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم ومنافسه ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي في أغلب المحافظات الجنوبية التسع، وأن كتلة “متحدون” بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي قد تحسم محافظة نينوى لصالحها بشكل شبه مؤكد، بينما يتوقع أن تتقاسم “متحدون” وكتلة “العراقية العربية” بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وائتلاف “العراقية الوطني الموحد” بزعامة أياد علاوي ساحات صلاح الدين والأنبار والتأميم وديالى، وبغداد التي سيتنافس معهم فيها الحكيم والتيار الصدري والمالكي. وذكرت مصادر مقربة من الحكيم أن معلومات رشحت بتقدم ائتلاف الحكيم ليقارب نتائج ائتلاف المالكي في ست محافظات هي البصرة وميسان وذي قار وواسط والمثنى، غير أن المهم هو العاصمة بغداد التي تشكل أحد الرهانات المهمة لفوز “دولة القانون”، ويبدو أن الفوز فيها مرهون بأربع منافسين هم كتل المطلك وعلاوي والحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وفي انتظار المرحلة الثانية والحاسمة للانتخابات المحلية يوم السبت المقبل، قال قيادي بارز في المجلس الأعلى الإسلامي، إن تقدم ائتلاف الحكيم في عمليات التصويت الخاص بقوات الجيش والشرطة يمثل مؤشراً مهماً لإمكان تحقيق فوز ساحق في هذه الانتخابات. وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه أن “قضية حسم النتائج لصالح جهة واحدة مستحيل لشدة التنافس، وأن الكثير من العناصر العسكرية والأمنية رشحت المجلس الأعلى رغم الضغوط التي واجهتها من قبل القادة الأمنيين”. وذكر المصدر “أن الأمور لن تحسم هكذا، فهناك اتفاقات، لكن الجميع ينتظر أن يحقق مكاسب على الأرض لكي يدخل في أي مفاوضات بشكل قوي”، مؤكداً أن “المالكي لن يحصل على أغلبية مطلقة في انتخابات المحافظات، كما أن بغداد ستشكل ضربة سياسية قوية لطموحاته في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة يسعى لتحقيق الفوز الساحق فيها لتشكيل حكومة أغلبية من ائتلافه”. ونقلت وكالة أور للأنباء عن مصدر آخر مقرب من الحكيم رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموقف قوله إن “هناك إجماعاً لدى القوى السياسية الكبيرة على أن إجراء انتخابات البرلمان يجب أن يتم في ظل حكومة محايدة؛ لأنها لو حصلت بإشراف المالكي فإن هذه الانتخابات قد تفجر حرباً داخلية بسبب الشكوك القوية تجاه رئيس الوزراء العراقي”. وفي شأن متصل، دعا المعتصمون من محافظة الأنبار، أبناء وشيوخ العشائر وعلماء الدين والطبقة المثقفة في بغداد والمحافظات الجنوبية إلى عدم إعادة إنتاج النظام السياسي الحالي خلال الانتخابات المحلية والنيابية المقبلة، مهددين باتخاذ خطوات وخيارات قد لا ترضي أحداً. وقالوا في رسالة حملت عنوان “النداء الأخير”، موجهة إلى أبناء وشيوخ العشائر والمثقفين وعلماء الدين في بغداد والمحافظات الجنوبية، إنه “بعد أن أثبتت الحكومة العراقية أنها غير مستعدة للاستجابة لصوت الحق ونداء المظلومين، وأثبتت أنها لا تأبه لكل مطالباتنا التي دارت حول حقوق إنسانية ووطنية ودينية، نتوجه إليكم بنداء أخير آملين منكم تعاونكم وتواصلكم معنا نحو سبيل الحق وخير العراقيين جميعاً”. وأضافت الرسالة أن “الحكومة التي انتخبتموها ووافقنا عليها حرمتنا من جميع حقوقنا ومارست ضدنا كل أشكال التعذيب والقسر والانفراد بالسلطة، كما مارست ضدكم كل أشكال الفساد والانحياز والتكتل والتخريب”، لافتة إلى أن “هذا ما خرجتم محتجين عليه عام 2010 ضد أشكال الفساد، التي وعدكم فيها رئيس الوزراء بالإصلاح، ولكنه لم يفعل سوى المزيد من الفساد والتخريب، ولم يفعل لنا سوى المزيد من التعذيب والاعتقالات والحقد”. وتابع المحتجون “نحن اليوم معتصمون ومطالبون بحقوق أثبتت المنظمات الدولية دستوريتها، وأثبتم أنتم أيضاً ميلكم معنا لتحقيقها إن لم يكن بالعلن ففي سرائر أنفسكم، نتوجه إليكم بنداء أخير راجين منكم عدم إعادة إنتاج النظام القائم نفسه”. وأشاروا إلى أن “ذلك الأمر إن حدث سيجبرنا على اتخاذ خطوات وخيارات أخرى قد تجعلنا في أعينكم باعة للعراق ومفرقين لشمل أبنائه ومشتتين لجمعه”، موضحين أن “الانتخابات لمجالس المحافظات المقبلة خير وسيلة وخير دليل لنا على من تنوون وضعه في أعلى هرم السلطة العراقية”. وشددوا “لن نسمح بأن يتم التلاعب بنا وبعواطفنا المشدودة نحو العراق الموحد الآمن المستقل”، مؤكدين أن “انتخابكم للكتلة الحاكمة اليوم يعني أنكم تختارون الابتعاد عن أخوتكم وشركائكم تماما، وأنكم تجبروننا على خيارات لا نتمناها ولا نحبذها”. إلى ذلك اعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، عن اتفاق المنظمة مع المرجع الديني علي السيستاني، على “خطورة” الوضع في العراق، مؤكدا أن السيستاني خوله “الجلوس مع الأطراف السياسية وتسليمهم رسالة تخص العراق”. وقال كوبلر في النجف عقب لقائه السيستاني “كلفني السيستاني بشكل رسمي وأخوي بالجلوس مع جميع السياسيين وأن يضعوا مصلحة العراق فوق أي مصلحة أخرى لأن الأمم المتحدة الجهة الوحيدة المحايدة بعد المرجعية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©