عواصم (وكالات) - أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أن بلاده التي استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لهذه القضية التي وصلت إلى «مرحلة التهديد للأمن الوطني» بالمملكة، في حين أفاد مصدر قضائي بأن محكمة أمن الدولة الأردنية بدأت أمس، محاكمة 4 سوريين اعتقلوا في سبتمبر الماضي لدى محاولتهم التسلل إلى المملكة، وبحوزتهم 13 قنبلة يدوية وأسلحة. وفي هذه الأثناء، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على لسان آندرو هاربر ممثلها في الأردن، إنها «قلقة للغاية» جراء ما يحدث جنوب سوريا من قصف جوي ومدفعي على مناطق مأهولة، مما يدفع بمزيد من السوريين إلى اللجوء للمملكة التي باتت تؤوي نحو نصف مليون لاجئ.
وقال النسور في بيان وزاري تلاه أمام مجلس النواب مساء أمس الأول، ونشرته الصحف الأردنية أمس، إن «الحكومة تعتبر أن الأزمة السورية وتداعياتها وصلت إلى مرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني، وعليه فإنني أعلن أمام مجلسكم الموقر أنه تقرر أن يتوجه الأردن إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لنعرض عليهم قضية اللاجئين السوريين في المملكة والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك».
وأضاف «لنضع العالم أمام مسؤولياته الأمنية والإنسانية ونبلور توجهاً دولياً واضحاً للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين». وأوضح النسور أن «التبعات التي يتحملها الأردن جراء استمرار المأساة السورية، لعظيمة وملحة، وتتمثل في بعض من جوانبها بالمخاطر المتشعبة والكبيرة بسبب استمرار تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وبأعداد متزايدة على الأردن»، مشيراً إلى أن ذلك «رتب ضغوطاً اقتصادية واجتماعية وعلى البنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي وعلى البيئة والسكن ومعدلات البطالة والفقر».
وتابع «ما يزيد الأمر خطورة، التوقعات التي تشير إلى أن الأزمة السورية مرشحة للاستمرار، الأمر الذي سيضاعف انعكاساتها على الأردن على مدى الأشهر المقبلة». ونفى النسور نفياً قاطعاً وجود أي تدريبات عسكرية من أي جهة أجنبية كانت على الأرض الأردنية.
في الأثناء، وصلت قافلة سعودية تضم 41 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية للاجئين السوريين في الأردن. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مدير حملة الجسر الإغاثي السعودي في الأردن سعد السويد قوله، إن «مساعدات الجانب السعودي جاءت لتخفيف الكلفة على المملكة من جهة ومساعدة اللاجئين السوريين من جهة أخرى». إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو خلال اجتماع في إسطنبول بممثلي شبكات الإغاثة أمس، «ضرورة ربط تعاون شبكات الإغاثة التي تساعد اللاجئين السوريين في الخارج والداخل مع الحكومة ووزاراتها المرتقبة».
عدد اليوم
