الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر أقلام الليزر

شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر أقلام الليزر
22 يونيو 2010 01:03
حذر اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة في شرطة أبوظبي، المواطنين والمقيمين من مخاطر استخدام أقلام الليزر السلبية بتوجيه أشعتها إلى الآخرين أو إلى وسائط النقل، نظراً لما قد ينجم عنها من مخاطر أمنية وصحية. ودعا الأفراد إلى التصدي لهذه الظاهرة تجنباً للمخاطر السلبية التي تنجم عنها، مضيفاً أن بعض الشبان يستخدمون أقلام الليزر بطريقة عشوائية تتعارض مع الاستخدامات الصحيحة لها، الأمر الذي يعتبر تجاوزاً لأنظمة وقواعد السلامة العامة واعتداءً على حرية وسلامة الآخرين، فضلاً عن إعاقة عمل أجهزة الملاحة. وأشار اللواء المنهالي إلى أن بعض الأفراد يوجهون أشعة الليزر إلى عناصر الشرطة أثناء تأديتهم مهامهم الميدانية، ما يتسبب في حجب الرؤية وفقدان التركيز في أداء واجبهم بكفاءة خاصة في الحالات التي تتطلب التدخل السريع للإسعاف والإنقاذ وتأمين السلامة والأمن لأفراد المجتمع، فضلاً عن فقدان عنصر المباغتة حال اضطلاعهم في تعقب وكشف المجرمين. واعتبر اللواء المنهالي أن العبث بأقلام الليزر بطريقة عشوائية وتوجيه أشعتها إلى عناصر الشرطة ودورياتها المختلفة أو حتى السفن والطائرات، يشكل تهديداً لسلامتهم، لما تحدثه من تشويش وإرباك لا تحمد عواقبه، مضيفاً أنها اعتداء على حرية الآخرين وانتهاك لخصوصياتهم، ما يوجب معاقبة أية فرد في حال ضبطه متلبساً. من جانبه، اعتبر المقدم الدكتور صلاح الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توجيه أشعة الليزر إلى الآخرين أو وسائل النقل مخالفة يعاقب عليها القانون، موضحاً أن المادتين 289 و293 من قانون العقوبات الاتحادي تضمنتا معاقبة كل من يعرض سلامة سفينة أو طائرة أو أية وسيلة من وسائل النقل العام للخطر عمداً بالسجن من ثلاث إلى 15 سنة، وبالسجن المؤبد إذا نجم عن الفعل حدوث كارثة. كما يحكم على كل من عطل عمداً سير إحدى وسائل المواصلات العامة البرية أو المائية أو الجوية بالسجن مدة لا تزيد عن سبع سنوات. ويعاقب بالحبس ثلاث سنوات وبالغرامة التي قد تصل إلى 30 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين من ارتكب عمداً فعلاً من شأنه تعريض حياة الناس أو صحتهم أو أمنهم أو حرياتهم للخطر، وتكون العقوبة الحبس إذا ترتب على الفعل حدوث ضرر أياً كان مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد. من جانبه، أكد مسعود بدوي الخبير التربوي في مجلس أبوظبي للتعليم منع استخدام قلم الليزر من قبل الطلبة في المدارس، مضيفاً أنه تمت توعيتهم بمخاطر وأضرار استخدامه بصورة عشوائية، فيما يتاح للطالب استخدام قلم المعلم في عملية الشرح على السبورة أثناء الحصة الدراسية. وقال إن «استخدام الأطفال لقلم الليزر ووصول أشعته إلى العين للحظات يعتبرونه لعبه، دون إدراكهم لمخاطره الصحية»، مضيفاً أنه يجب التصدي لهذه الظاهرة من خلال مراقبة الأهل لأطفالهم ومنعهم استخدام هذا النوع من الأقلام، مقابل وضع قوانين وتشريعات تلزم وضع ملصق على القلم يبين استخداماته ومضاره. في السياق ذاته، حث العميد محمد صالح بداه مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية الأفراد على الالتزام بمعايير السلامة العامة في حال استخدامهم أقلام الليزر، ناصحاً إياهم بعدم النظر بشكل مباشر إلى الشعاع الناتج، وتجنب وضع تلك الأقلام في متناول أيدي الأطفال، داعياً مستخدميها إلى عدم تسليط أشعتها نحو الأسطح العاكسة، مثل المرآة، فضلاً عن تجنب تسليطها نحو الأشخاص مباشرة. الطب: استخدامها قد يتلف مركز الرؤية في العين نبّهت الدكتورة أماني أبو ورد اختصاصية العيون في الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، من أن وصول ضوء الليزر إلى عين الإنسان يتسبب بتلف مركز الرؤية «مقلة العين». وقالت إن استخدام أقلام الليزر بطريقة عشوائية وتوجيه أشعتها إلى الآخرين يؤدي إلى حرق مركز الرؤية وتليفه، وإن الإصابة دائمة ولا يمكن علاجها، لافتة إلى أن الأطفال أكثر تأثراً بهذه الأشعة حال تعرضهم لها، وذلك لعدم إدراكهم لمخاطرها ما قد يتسبب في مضاعفات تدريجية لديهم تكتشف في مرحلة مـتأخرة، موضحة أن درجة التأثير تكون بحجم قوة تركيز الأشعة على العين المصابة. ونصحت الأسر بعدم السماح للأبناء باستخدام أقلام الليزر، ومراقبتهم للتأكد من عدم لجوئهم إلى هذا الأسلوب في اللعب مع أقرانهم. وأثبتت إحدى الدراسات العلمية الحديثة أن فئة إشعاع الليزر من نوع (3a) يمكن أن تسبب أذى للعين حال تعرضها المباشر لأمواجها لمدة تزيد عن ربع ثانية فقط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©