الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدعم الاجتماعي بالعين ينظم برنامج «يداً بيد من أجل أسرة مستقرة وآمنة»

الدعم الاجتماعي بالعين ينظم برنامج «يداً بيد من أجل أسرة مستقرة وآمنة»
19 ابريل 2011 19:48
ضمن خطته الاستراتيجية لعام 2011، نظم مركز الدعم الاجتماعي بمدينة العين، برنامجه الإرشادي تحت شعار “يداً بيد من أجل أسرة مستقرة وآمنة” كأحد البرامج التوعوية الوقائية والذي يهدف إلى أن يكون ملاذاً آمناً للأسرة من خلال تحقيق مفهوم الاستقرار والترابط الأسري. عن هذا البرنامج التوعوي الوقائي قال العقيد علي سالم البادي، مدير مركز الدعم الاجتماعي بالعين: “ركز البرنامج الإرشادي على تعزيز دور ومكانة الأسرة في المجتمع، والتأكيد على أهمية الروابط الأسرية، وتسليط الضوء على أبرز القضايا والمشكلات التي تهدد أمن واستقرار الأسرة، ومناقشة أسبابها والنتائج السلبية المترتبة على وحدة وتماسك العلاقات الأسرية، فضلاً عن تنمية الوعي بدور الأسرة والمساهمة في حماية الكيانات الأسرية من الضياع والانحراف ومعالجة مختلف المشكلات والظواهر السلبية، التي تقع ضمن محيط الأسرة واقتراح الحلول ووسائل العلاج المناسبة”. ظواهر دخيلة يضيف البادي: “إن مراكز الدعم الاجتماعي تعد إحدى المؤسسات الحيوية الرائدة في العمل الاجتماعي من أجل وقاية المجتمع من الجريمة والظواهر الدخيلة عليه، لذا تحرص إدارة المراكز على التوعية بدور الأسرة وأهميتها لتعزيز وتعميق الروابط الأسرية، باعتبار الأسرة هي الخلية الاجتماعية الأولى التي تبني المجتمع بما تزرعه من بذور الحب والمودة بين الزوجين والأولاد، وبما تسعى إليه من وسائل التعاون والتضامن بين أفرادها، وما تهدف إليه من وحدة متماسكة لبناء المجتمع على أسس من الإخاء والتعاطف، يعرف من خلالها كل فرد حقوقه وواجباته”. أنشطة متعددة في السياق نفسه قال الرائد خالد الظاهري - مدير فرع شؤون المجتمع بالمركز: “إن البرنامج ضم العديد من الأنشطة والفعاليات، منها الندوة الاجتماعية عن “دور المرأة في سعادة الأسرة”، والتي أقيمت بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الديني الثقافي والتي حضرها نحو 150 من الأمهات والدارسات بالمركز، وهدفت الندوة إلى تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع وتنمية الوعي بدورها تجاه أفراد أسرتها وحمايتهم من الضياع والانحراف، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا والمشكلات التي تهدد أمن واستقرار الأسرة، ومناقشة أسبابها والنتائج السلبية المترتبة على وحدة وتماسك العلاقات الأسرية”. يتابع الظاهري: “كما تطرقت الندوة إلى مكانة المرأة في الإسلام، وكيف أنصفها من خلال إعطائها حقوقها الشرعية كافة، كما تناولت الندوة أيضاً الحديث عن دور المرأة تجاه إسعاد زوجها بإعطاء الفتيات بعض النصائح الذهبية في ليلة الزفاف، كما تحدثت عن طب الأسرة، مشيرة إلى الإحصائيات التي توضح مختلف الأمراض التي تهدد صحة أفراد الأسرة كمرض السكري وسرطان الثدي ومشاكل السمنة، مشددة على أهمية إجراء الفحوص الدورية بشكل منتظم، إلى جانب تكاتف جميع الجهات لإيجاد الآلية المناسبة لمواجهتها والتخلص منها، وتناولت دور المرأة في إعداد جيل واع متسلح بالعلم والأخلاق الرفيعة متمثلة بحديث النبي عليه الصلاة والسلام “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، مؤكدة أهمية متابعة الأم لأبنائها وعدم تركهم بأيدي الخدم وتربيتهم التربية الصالحة، من خلال تعزيز وغرس القيم الإيجابية والدينية في نفوسهم”. يضيف الظاهري: “كما تضمن البرنامج الإرشادي زيارة ميدانية لقسم الولادة بمستشفى الواحة بمدينة العين، للتعرف إلى احتياجات ومتطلبات الأمهات، وتبادل معهن الحديث وتعريفهن بدور وأهداف مراكز الدعم الاجتماعي، كما تم خلال الزيارة توزيع عدد من الهدايا الرمزية للأمهات وباقات من الورود والمطويات الإرشادية المتعلقة بتربية الأبناء والتواصل معهم”. العنف المنزلي من جهة أخرى، ناقش فريق عمل المركز، ممثلاً في فرعي العنف المنزلي وشؤون المجتمع بالمركز، دور ومكانة الأسرة وأهميتها وأبرز المشكلات والتحديات التي تهدد استقرارها وأمنها ووضع الحلول والآلية المناسبة لمواجهة تلك التحديات من خلال المجلس الفكري الثقافي للشيخة الدكتورة شمة بنت محمد بن خالد آل نهيان الديني الثقافي بمشاركة أعضاء يمثلون الجهات المجتمعية المعنية بشؤون الأسرة. وتم خلال المناقشة التركيز على أهم المشكلات التي تصدرت الإحصائية السنوية لإدارة مراكز الدعم الاجتماعي لعام 2010 (الخلافات الزوجية، والمشكلات المدرسية)، مع عرض الأسباب الرئيسية لتلك المشكلات وانعكاساتها السلبية على استقرار الأسرة والمجتمع، كما تمت الإشارة إلى عدد من النماذج الواقعية للخلافات الزوجية والمشكلات الطلابية التي تنوعت في قضايا العنف المدرسي، بالإضافة إلى عدم احترام المعلم. احتواء المشكلات وفي نهاية الجلسة تم تسليط الضوء على دور مراكز الدعم الاجتماعي إلى جانب المؤسسات المجتمعية في احتواء تلك المشكلات، واختيار الآلية المناسبة لتحقيق مفهوم الاستقرار والترابط الأسري، وقد خلصت المناقشة إلى التركيز على دور الأم الأساسي داخل الأسرة باعتبارها العمود الفقري لنجاح أفراد أسرتها، فإذا صلحت الأم صلحت الأسرة وتحقق مفهوم الاستقرار الأسري، وإذا لم تلعب الأم دورها الصحيح في مواجهة تحديات أسرتها سيتحقق التفكك الأسري وانعكاساته السلبية على أمن المجتمع. وتم التأكيد على ضرورة تكاتف جميع الجهات والمؤسسات المجتمعية لإعداد وتنفيذ مختلف البرامج التثقيفية الإرشادية؛ التي تسهم في توعية الأم للتعامل مع مختلف المشكلات التي تهدد أسرتها إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية وورش العمل التدريبية لطلبة المدارس، في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية التي تعزز القيم الأخلاقية في سلوكياتهم. كما كرّم مركز الدعم الاجتماعي بمدينة العين إحدى الأسر المثالية المتعاونة مع إدارة المركز التي حققت مفهوم “الطلاق الناجح”، بتعزيز وتعميق الروابط الأسرية بين أفرادها والتعاون المثمر في التعامل مع الأبناء من خلال المشاركة الإيجابية في تربية أبنائهم رغم انفصال الأب عن الزوجة، بالإضافة إلى تواصلهم والتزامهم بقوانين ونظم المركز .
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©