الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 مصوراً يبحثون عن ذاتهم ويراهنون على إبداعاتهم

20 مصوراً يبحثون عن ذاتهم ويراهنون على إبداعاتهم
19 ابريل 2011 19:49
خلقت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي حراكا فنيا هذا العام، حيث بدأت بتطبيق فكرة جعل المعارض التصويرية الجماعية تقليدا شهريا للمنتسبين لها من كل الجنسيات وكل الأعمار، وفي معرضها الأخير شارك أكثر من 20 مصورا، ما ساهم في خلق جو تنافسي نقاشي تفاعلي بين هواة ومحترفي الفن الضوئي، لكن يبقى اقتصار بعض المشاركين على إرسال أعمالهم عن طريق الإنترنت، دون حضور المعرض بعد اختيار صوره وعرضها لمناقشتها واستفادته من أعمال زملائه والمشاركة في خلق الأفكار ومن ثم تدارك النواقص، عقبة في طريق تحقيق المعرض لأهدافه. في هذا الإطار يقول سعود سليمان عيسى زمزم، أمين السر العام بجمعية الإمارات للتصوير الضوئي: إننا نعمل في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي جاهدين على أن يصبح هذا المعرض تقليدا شهريا، يشمل أعمال متجددة، ويوفي بالغرض المتوخى منه، وهو خلق إضافة للجمعية، وإضافة للمصور وللمتلقي، ويذكر زمزم أن المعرض الشهري للجمعية يشارك فيه ما يقارب 20 مصورا، كل شهر وتتفاوت النسبة من شهر لآخر، أما الأعمال المشاركة فهي تنحصر في 3 أعمال لكل فنان في أقصى حد للمشاركة، أما الأعمار فيذكر أنها ليست منحصرة في سن معين، إذ يشارك في كل معرض عدد من المنتسبين للجمعية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق. تجويد المعارض ويضيف زمزم أن المعرض يتم الإعلان عنه من خلال منتدى الجمعية، ومن خلال الرسائل النصية التي يتم إرسالها للأعضاء، وعن طريق الجمعية أيضا، إلى ذلك يشير زمزم: ونستقبل الصور تباعا، ونختارها بالتعاون مع لجان مختصة من أعضاء الجمعية، بحيث يتم قياس الصورة من حيث فكرتها وجماليتها وفنيتها، وتتحدد المشاركة لكل مصور في صورة أو صورتين وهناك من يساهم بثلاث صور، ويتم اختيار الصور بناء على عدة معايير، ونحاول تجويد المعارض، بحيث نراعي الجودة في الأعمال، وذلك لنضمن الاستمرارية ونضمن الإفادة سواء للجمعية أو للمصور نفسه أو للمتلقي، ويوضح زمزم أن المعرض مدته ثلاثة أيام ويكون في مقر الجمعية، ويتم افتتاحه من طرف نخبة من المسؤولين بحضور أعضاء من الجمعية والمصورين، وبذلك تفتح مجالات للمناقشة الأعمال، كما يستمر المعرض بعد الافتتاح يومين كاملين، وهي فرصة لكل المشاركين لزيارته، ويشير زمزم أن المعرض الشهري لشهر مارس قد شكل إضافة كبيرة وجودة عالية من المعارض السابقة، بحيث ضم أسماء جديدة وخبرات جديدة. خدمة التصوير وعن إلزامية حضور كل المشاركين في المعارض الشهرية لمقر الجمعية أيام قيام المعرض قال زمزم: جمعية الإمارات للتصوير الضوئي تفتح أبواب العضوية لكل الناس من مختلف الإمارات، لهذا فالمشاركون أيضا من مختلف الجهات، هكذا لا يتمكن الجميع من الحضور، وهذا الأمر يجعل البعض لا يقفون على نواقص أعمالهم، ولا يتعلمون من أخطائهم وأخطاء غيرهم، كما لا يتعلمون من مهارات سابقيهم في ميدان التصوير والعارضين معهم جنبا إلى جنب، مما يقف حاجزا أمام تطوير ما يقومون به. يكتفي بعض المصورين بإرسال أعمالهم عن طريق الأنترنت، ولا يعلمون أحيانا عن صورهم التي تم اختيارها وعرضها، وبالتالي لا يراكمون خبرات من خلال مناقشة الصور وتدارك نواقصها، والعمل على تجويد أعمالهم، وبالتالي يستمرون في المشاركة في كل معرض شهري، وبمجرد أن تنشر صورهم يفهمون أن صورهم لا يعيبها شيء، في حين ربما لا تكون الصورة تحمل الجودة المطلقة ويلزمها كثير من التصحيح، وهذا الأمر لا يتم إلا بالتوجيه والتنوير، لكن يغيب ذلك في ظل غياب المصور نفسه عن المعرض، واقتصاره بالمشاركة عن بعد، فلا يشكل ذلك لنفسه أي إضافات أو معارف إضافية، هذا ما أكد عليه زمزم، ويضيف أن الهدف من المعرض هو خدمة التصوير وحركة التصوير وتطوير الأعمال بما فيها من فائدة، والمشاركة يجب أن تكون كيفا وكما لكن لا نستطيع أن نجبر الكل على الحضور. الجو التنافسي يشير زمزم إلى أن المعرض بشكل عام يخلق جوا تنافسيا بين المصورين. ويضيف: أن من يستفيد أكثر هو من يعمل مجهودا ويحضر المعرض ويطلع على أعماله وأعمال غيره، ومشاركته في المناقشات والوقوف على الأخطاء حتى يتجنب ما يرتكبه منها مستقبلا، ويطور من أسلوبه الفني، هذا سيعطيه خبرة واسعة في مجال التصوير ويمنحه فرصة تلاقي أحسن الفنانين في مجال التصوير مما يجعله يستفيد من عصارة خبرات سنين طويلة في المجال ويوفر على نفسه سنوات من البحث لتطوير نفسه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©