الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائبة أفغانية تسعى لخوض انتخابات الرئاسة في 2014

15 ابريل 2012
كابول (رويترز) - تسعى عضو البرلمان والمدافعة عن حقوق المرأة الأفغانية فوزية كوفي لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2014. وتتوقع فوزية (36 عاما) معارضة قوية وتهديدات بعنف وضغط على أسرتها مع انطلاق حملاتها لخلافة الرئيس حميد كرزاي الذي ينبغي أن يترك منصبه بعد أن شغله لفترتين وهو الحد الأقصى المسموح به في الدستور. وقالت فوزية من إقليم بدخشان الشمالي الشرقي في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي “أثق بأن حملتي ستكون الأكثر إثارة للضجة. سنواجه مشاكل جمة”. وفوزية أول من أعلن عزمه خوض الانتخابات التي تقترن بتصاعد الفوضى والغموض قبل انسحاب القوات القتالية الأجنبية في نهاية 2014. ويبدو مسعاها بعيد المنال إذ لا يتقبل معظم الأفغان العاديين في البلد المسلم شديد المحافظة فكرة وجود زعيمة امرأة على محمل جدي ولكن هذا لم يمنع كوفي. وقالت فوزية “من السهل جدا إرهاب النساء في أفغانستان ومن السهل جدا توجيه الاتهامات للنساء ومن ثم تقضي على مستقبل المرأة السياسي”. وقد أدهشت زملاءها من الرجال في الماضي أولا كعضو في البرلمان ولاحقا كنائبة لرئيس البرلمان وهي انتصارات عرضتها لهجوم من طالبان كاد يودي بحياتها إلى جانب تهديدات بالقتل من شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان. وانتخبت لعضوية البرلمان في 2005 ضمن نحو 90 امرأة عضوا في المجلس المؤلف من 240 مقعدا. وفازت بمقعد مرة أخرى في عام 2010. وهي رقم 19 بين أشقائها البالغ عددهم 23 لأب متزوج من أكثر من امرأة وقد أذهلت أسرتها أيضا بعدما أصبحت أول فتاة متعلمة وحققت ذلك بالتوسل لأشقائها للسماح لها بالذهاب إلى المدرسة. ونشرت مذكراتها بعنوان “الابنة الأثيرة” والتي دمجت فيها رسائل لابنتيها كتبتها قبل كل جولة سياسية ، فيما تنتابها مخاوف من الموت في مخيلتها، في فبراير بعدد من اللغات ولقيت استحسانا. وتقول كوفي التي تتحدث الانجليزية بطلاقة إنها تواجه معارضة من إدارة كرزاي التي تحملها المسؤولية عن طائفة من المشاكل بما في ذلك تفشي الفساد والعنف وتردي حكم القانون. وتتصدي حملتها لهذه القضايا. وقالت “أهم ما يحتاجه الشعب في أفغانستان حكومة مسؤولة وجيدة تخضع للمحاسبة” وتريد كوفي أن يتوقف اعتماد بلادها على المعونة الأجنبية التي تمثل أكثر من 80 في المئة من الميزانية وأن تحقق اكتفاء ذاتيا ماليا مع تنفيذ قواعد للتحكم في الموارد لاسيما الموارد المعدنية التي وصفتها “بمليارات الدولارات تحت الأرض”. وقالت “من المؤسف الآن أن دخل المناجم يذهب لجيوب قلة. إذا وفرت وظائف فانك تسهم بكل تأكيد في تقليص المخاطر الأمنية” وأوضحت أن عددا قليلا من العاطلين عن العمل كانوا سينضمون لطالبان إذا أتيحت لهم وظائف جيدة. وستواصل فوزية، التي لم تتوقف دعوتها من أجل تعليم الفتيات عقب إطاحة طالبان قبل عقد، معركتها من أجل حقوق المرأة في بلد يقطنه 30 مليون نسمة وصنفت في استطلاع العام الماضي كأسوأ مكان تعيش فيه المرأة على سطح الأرض. وذكرت كوفي أن كرزاي قد يؤجل الانتخابات بموجب قانون الانتخابات متعللا بضعف الأمن ليبقي قبضته على السلطة وسط تراجع لشعبيته. وقالت إنه فقد أصوات المرأة بكل تأكيد لأنه ليس على دارية باحتياجاتها ولم تعد حقوقها في مقدمة أولوياته. وتابعت “فقد ثقة هذا القطاع من المجتمع - النساء والحركات المدنية والنشطاء والشبان الأفغان والمثقفين. لهذا السبب يحاول الآن الاعتماد على القوى المحافظة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©