السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال يتدربون على صناعة «أفاريز آشورية»

أطفال يتدربون على صناعة «أفاريز آشورية»
19 ابريل 2011 19:50
خصصت ورشة عمل «تشكيل أفاريز آشورية» للأطفال، وهي أقيمت على هامش معرض «بلاد الرافدين»، الذي تنظمه شركة «التطوير والاستثمار السياحي» المطور الرئيسي للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بالتعاون مع المتحف البريطاني، ضمن سلسلة تضم ثلاثة معارض مماثلة ستنظمها الشركة في أبوظبي لتسليط الضوء على الرؤية السردية لـ «متحف زايد الوطني». ونظمت الورشة أمس الأول باستوديو منارة السعديات، وشهدت إقبالا كبيرا من الأهل والأطفال الذين قدموا للاستمتاع والاستفادة في آن واحد بما تقدمه الورشة كفرصة تعليمية ومهاراتية، وذلك باستخدام الطين الذي يعتبر من خامات الرسم الطبيعية، حيث تم إدماج الصغار في عوالم المعرض وسافر بهم المدرب في الماضي العريق لبلاد الرافدين، وشرح لهم كل القطع التي سيتم تشكيلها عن طريق الطين، وقرأ تاريخها ودورها آنذاك في المجتمع، وهي كلها قطع مستوحاة من معرض بلاد الرافدين، ودخل الأطفال في أجواء فنية استطاع كل شخص رسم مفهومه السردي حول بلاد الرافدين، مستلهما أفكاره من النقوش المنتشرة في القصور الآشورية، وتباعا تم تشكيل أفاريز آشورية يرجع تاريخها آلاف السنين قبل الميلاد. وقاد الورشة جيمس ماثيوس، ضابط تعليم بشركة التطوير والاستثمار السياحي، حيث شرح للأطفال ماهية الصور التي سيتم رسمها بالطين، وسرد تاريخها ودورها في المجتمع. كما وضح طريقة رسمها بوضعها على لوح طيني طيع، وتم تحديد الصورة بقلم خشبي، ثم تم تقطيع الطين بعد تحديده بآلة حادة، وبعد ذلك تم وضع الرسمة أو التشكيل على لوح ثاني من الطين ليكون المجسم مرتفعا عن مستوى اللوح الأول. عن هذه الورشة، يقول ماثيوس «نشرف على تقديم عدة دورات وورش تعليمية على هامش «بلاد الرافدين»، ومنها الورشة المخصصة للأطفال ومدتها ساعة واحدة من الساعة الرابعة إلى الخامسة مساء، وراعينا هذا التوقيت لتكون بعد الدوام المدرسي». ويشير إلى أن الدورات تعرف إقبالا. ومن الواضح من خلال الحضور أن العنصر العربي يكاد يغيب عن مثل هذه الدورات، رغم أن هذا المعرض قادم من بلد عربي ويزخر بعدة فرص تعليمية، وتضم الدورات المقدمة برنامجا متكاملا، حيث يقوم الزوار بجولة داخل المعرض ويطلعون على القطع المعروضة، ثم يتم إدماجهم في مثل هذه الورشات التعليمية الهادفة. ويضيف «العمل الفني يؤثر إيجابا على المردود الدراسي والمعرفي للأطفال، كما يساعدهم على ربطهم بالتاريخ العريق لبلاد الرافدين، من خلال اللوحات المعروضة في قاعات العرض، أما بالنسبة للمشاركة فيعتبرها مميزة حيث امتلأت القاعة بالأطفال وذويهم، وهذا أمر مهم بالنسبة لمن يقدم مثل هذه الورشات حسب قوله، حيث يحفزه لتقديم الأحسن». وبالنسبة للمادة المستعملة في تشكيل هذه الأفاريز، يقول إنها عبارة عن طين يتم جلبه من الخارج، ومن يريد الحصول عليها من داخل البلاد فهي متواجدة ببعض المكتبات الكبيرة التي تعرض أدوات تعليمية، مضيفا أن البرنامج لا يقتصر على تقديم دورات للصغار فحسب، بل يشمل عدة دورات على هامش بلاد الرافدين لليافعين والكبار والعوائل. ويذكر أن فعاليات معرض «روائع بلاد الرافدين» ستستمر حتى يوم 27 يونيو المقبل في منارة السعديات في أبوظبي، وتنظم على هامشه العديد من الفعاليات، وسيتلقى الأطفال دروساً عملية عن تاريخ بلاد الرافدين ضمن البرنامج التعليمي للمعرض، كما سيستضيف عددا من ورش العمل للأطفال طوال أشهر أبريل ومايو ويونيو، حيث سيكون بإمكانهم التعلم عن عدة أنواع من القطع الأثرية بما في ذلك الأفاريز من بلاد الرافدين، وألواح السيراميك ذات النحوت المسمارية، ومعادن بلاد الرافدين، وأفاريز الحجر المطلية، والأختام الأسطوانية، بالإضافة إلى قيامهم بتصنيع بعض من هذه القطع الخاصة بهم. ويروي المعرض الذي تضم قاعاته أكثر من 200 قطعة أثرية من مجموعة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني ومتحف العين الوطني قصة عمرها أكثر من خمسة آلاف عام تستعرض تاريخ ثلاث حضارات رئيسية قامت على أرض بلاد الرافدين السومرية والآشورية والبابلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©