الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة الأميركتين تبحث مكافحة المخدرات وملف كوبا

قمة الأميركتين تبحث مكافحة المخدرات وملف كوبا
15 ابريل 2012
قرطاجنة، كولومبيا (أ ف ب) - افتتحت القمة السادسة للأميركتين أمس في أجواء غريبة غداة سلسلة انفجارات صغيرة تزامنت مع وصول الرئيس باراك اوباما الذي يريد أن يبحث مع نظرائه في قضايا حساسة مثل المخدرات وكوبا. والتقى قادة منظمة الدول الأميركية مساء أمس في مدينة كرتاجينا الساحلية في هذه القمة المخصصة أصلا للتكامل الاقليمي وخفض الفقر. وقد أعلنت الشرطة الكولومبية أن عدداً من القنابل الصغيرة انفجرت مساء الجمعة بدون أن تسبب إصابات أو أضرارا قرب السفارة الأميركية في بوجوتا وفي قرطجنة بعيد وصول اوباما إلى المدينة التي نشر فيها حوالي عشرين الف رجل امن. ولم تسبب هذه الانفجارات أضرارا أو إصابات، حسب السلطات المعتادة على مواجهة الأزمات في هذا البلد الذي يشهد من حوالي نصف قرن نزاعا مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومية ومجموعات مسلحة أخرى. وشهدت الزيارة الأولى التي يقوم بها اوباما إلى كولومبيا حادثا آخر أطرف، تمثل في سحب عدد من أفراد قوات النخبة المكلفة حمايته بسبب “سوء السلوك” بعد تقربهم من مومسات. إلا أن كل هذه الحوادث لم توقف الاستعدادات للقمة التي ينوي أن يثير الرئيس الأميركي خلالها مسألة البحث عن وسائل “لزيادة التجارة” في أميركا اللاتينية التي تمتص أصلا أربعين بالمئة من صادرات الولايات المتحدة. وقد دعاه نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس إلى التفكير في “الفرص لا في المشاكل” في هذه المنطقة التي يعيش حوالي نصف سكانها في الفقر. إلا أن موضوعا آخر سيطغى على جدول الأعمال وهو سياسة مكافحة تهريب المخدرات التي تثير جدلا في أميركا الوسطى حيث قتل أكثر من عشرين الف شخص في حوادث مرتبطة بعصابات التهريب العام الماضي. وقد دعا قادة المنظمة كولومبيا والمكسيك إلى تنظيم اجتماع مصغر قبل القمة للتفاهم في مواجهة الولايات المتحدة اول دولة مستهلكة للكوكايين في العالم. واستبعد أوباما الاقتراع المثير للجدل بتشريع المخدرات في بلد وظف ثمانية مليارات دولار منذ العام 2000 لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية. وقال اوباما لمحطة التلفزيون الكولومبية كاراكول مساء أمس الأول “لا اعتقد ان تشريع المخدرات هو الرد المناسب لكنني احترم التحدي الذي تشعر به الحكومات”، داعيا إلى “حوار مثمر” في هذا الشأن. وبما انه يسعى لكسب اصوات الناطقين بالاسبانية البالغ عددهم نحو 50 مليونا في أميركا في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، سيسعى أوباما إلى استخدام الدبلوماسية للتطرق إلى قضية كوبا الحساسة. وباستثناء كندا، يأمل كل المشاركين في ان يسمح اوباما بحضور الجزيرة الشيوعية اجتماعات المنظمة التي تغيبت عنها منذ تعليق عضويتها في 1962 السنة التي فرضت خلالها واشنطن حظرها الاقتصادي. ويتوقع ان تؤدي مطالبة الارجنتين بارخبيل فوكلاند أو المالوين بعد ثلاثين عاما من حربها ضد بريطانيا، الى رص الصفوف في مواجهته. وهاتان القضيتان الشائكتان دفعتا الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا الى مقاطعة القمة، يمكن أن تحرما الاجتماع من بيان ختامي كما حدث في 2009 تحت ضغط اليسار الراديكالي في أميركا اللاتينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©