«في حب الإمارات» يرسخ مفاهيم الولاء والانتماء

أشرف جمعة (أبوظبي) يحفل البرنامج الوطني «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المعرفة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بالعديد من الفعاليات التي توفر أجواءً ممتعة للنشء والشباب بهدف الاستفادة من الإجازة الصيفية على بساط المعرفة وتنمية الشخصية، وهو ما أفسح المجال إلى تنظيم يوم مفتوح في حب الإمارات في مركز الوزارة بأبوظبي، جمع عدداً كبيراً من الأبناء على تجسيد مفاهيم الولاء والانتماء، ومن ثم التعبير بأشكال عدة عن التفاعل مع علم الدولة وعمل مجسمات بألوان مختلفة فضلاً عن توعية المشاركين بأهمية الحفاظ على الجسد ضمن ورشة «جسدي أمانة»، إضافة إلى ورشة « حروفنا العربية بستان جميل»، وورشتي الحرف اليدوية والطبخ. مجسمات وطنية وتقول زينب العامري، مشرف عام «صيف بلادي»، إن مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي يركز على استقطاب النشء والشباب وتوفير البيئة الجاذبة لهم من خلال الابتعاد عن البرامج التقليدية من أجل إكساب هذه الفئات القدرة على منافسة ما هو مطروح على الساحة محلياً وعالمياً، وتجمع هذه البرامج بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية خاصة وأنها تهدف إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية، ما تجلي في إقامة يوم داخل المركز تفاعل فيه جميع المنتسبين إلى صيف بلادي من أجل أن يعبر كل واحد منهم عن حبه للإمارات، بالتالي الاندماج في ورش شجعت النشء والشباب على الابتكار واستحضار المخيلة في عمل مجسمات وطنية ورسم العلم الإماراتي وتلوينه، فضلاً عن الاهتمام بالحرف العربي ومن ثم كتابة اسم الدولة بألوان العلم بالإضافة إلى العديد من الورش التوعوية التي تنمي المهارات الإيجابية وتشجع على ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء في نفوس الأبناء. علم الإمارات وفي إحدى قاعات المركز بأبوظبي تجمع العديد من المشاركين في فعاليات صيف بلادي، حول طاولة حافلة بإطارات زجاجية وأدوات رسم وتلوين وعلب فارغة وأقنعة، حيث استطاع الكثير من الأطفال تشكيل العلم الإماراتي عبر هذه الأدوات وبأشكال مبهرة تعبر عن حب هذه الفئة للإمارات، إذ أظهرت هذه الورشة العديد من المهارات الفردية لهم وتشير لبنى عامر، إلى أن لديها مشاعر خاصة تجاه العلم الإماراتي وهو ما جعلها تتفنن في عمل مجسم له مع استخدام الألوان وتشير إلى أن كل الأطفال الذين حضروا هذه الورشة استطاعوا أن يقدموا أشكالاً مختلفة من المجسمات تعبر عن هويتهم الوطنية. أنشطة تعليمية و تذكر دانا عماد أنها تعاونت مع زميلتها عائشة مطر، التي هي في نفس عمرها 10 سنوات. من أجل رسم الحرف العربي ومن ثم تشكيل جمل وطنية مع استخدام ألوان العلم الإماراتي وتذكر أن الحرف العربي يتسم بجمال آخر ويساعد على التعبير عن الحب للإمارات خصوصاً وأن الجميع سعيد بفعاليات اليوم المفتوح في حب الوطن وتلفت إلى أنها استفادت كثيراً من خلال وجودها في صيف بلادي في الفترة الصيفية واندمجت مع أقرانها في أنشطة ترفيهية وتربوية وتعليمية مختلفة. جماليات الخط العربي محاولات بلون الطفولة جسدت انسيابية الخط العربي من خلال إحدى الورش، اندمج فيها عدد من الأطفال يجمعون حروف الإمارات ويقومون بتلوينها بألوان العلم الوطني فضلاً عن كلمات أخرى ارتبطت بالهوية والانتماء إلى الوطن استطاع بعض المشاركين أن يكتبوها بحروف عربية أصيلة من خلال المشرفين، ويبين المسؤول عن الورشة عبداللطيف عدنان، أن الأطفال اندمجوا مع حروف الخط العربي من خلال الشرح الوافي الذي استمعوا إليه لافتاً إلى أنه قدم المساعدة إلى الجميع، ما ساعد في نجاح الورشة التي تعبر عن الخط العربي الأصيل وجمالياته.