الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المجالس الرمضانية رسالة إيجابية

المجالس الرمضانية رسالة إيجابية
20 يونيو 2017 22:32
عندما تتحول تجربة المجالس الرمضانية التي تعد موروثاً حضارياً نعتز به، إلى تقليد ثابت تتبناه وزارة الداخلية خلال شهر رمضان من كل عام، والذي استمر خلال السنوات الست الماضية، فإن أقل ما يقال عن ذلك، إنها تجربة رائعة وناجحة تستحق التقدير، والثناء. وقد أثبتت مجالس وزارة الداخلية الرمضانية على مدار الدورات الماضية، أنها من أنجح المنابر الحوارية الهادفة التي تناقش الموضوعات التي تهم كل أفراد المجتمع، وتعبر عن مكنوناتهم، حيث تعقد هذه المجالس بمشاركة المفكرين، والمثقفين، وأصحاب القرار، والشخصيات العامة، والإعلاميين، في أجواء يعمها الألفة والانسجام، والإيجابية، هذا إلى جانب القيمة النبيلة التي تسعى إليها المجالس الرمضانية، والتأكيد عليها وهي قيمة اللقاء، والتواصل، والتعارف، وصلة الرحم بين شعب الإمارات، وهو ما تصبو إليه وزارة الداخلية من خلال عقد تلك المجالس. في هذا العام، ناقشت المجالس الرمضانية ثمانية محاور تمثلت في التغيير الإيجابي، التفاؤل، والإيجابية، تحدي المستحيل، تجديد العطاء، والتسلح بالعلم، التضحية، التسامح، وتنظيم الوقت، والناظر إلى تلك المحاور يجد أنها تجمع بين أركانها المحافظة على مكتسبات الأمن، والاستقرار، وتحقيق رؤية الدولة في استشراف المستقبل بسواعد أبنائها. ومن خلال حضوري شخصياً لعدد من المجالس الرمضانية في إمارة الشارقة، واستماعي إلى الحوارات، والنقاشات، وجدت أن «الإيجابية» سمة غطت جميع الحضور في المجالس كافة، مستلهمين ذلك من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حين قال: «إن المستحيل لا وجود له في قاموس الإمارات»، وكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «أنا من المتفائلين جداً بالسنوات الخمسين المقبلة مع العلم بأننا في منطقة صعبة، فيها تحديات، ووجهات نظر مختلفة، لكنني مقتنع بأن الإمارات مثل النور على أرض مظلمة». إن التفاؤل والإيجابية التي أحاطت بالمجالس، هي بذرة الخير ورسالتها السامية إلى العالم بأن الإمارات لا تصدر إلا الإيجابية والسلام. فهنيئاً لوزارة الداخلية تلك الرؤى التي أضاءت مجالسنا الرمضانية، وأهدافها التي رسمت لنا بعداً آخر في تناول الأفكار وطرحها. أحمد حمد الحمادي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©