"شهزاد" يعترف بمسؤوليته عن محاولة تفجير "تايمز سكوير"

أقر منفذ محاولة التفجير الفاشلة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك فيصل شهزاد أمس الاثنين، بذنبه في التهم العشر الموجهة إليه بما فيها محاولة استخدام سلاح للدمار الشامل والإرهاب. يذكر أنه في الأول من مايو عمد شهزاد الباكستاني الأمريكي الذي يبلغ 30 عاما، إلى ركن سيارة فخخها بعبوة بدائية الصنع في منطقة برودواي المكتظة في نيويورك، وأنذر باعة متجولون الشرطة بعد أن رأوا الدخان يتصاعد من السيارة التي لم تنفجر. وأقر شهزاد أمام المحكمة بذنبه في التهم العشر الموجهة إليه، وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يقر بالتهم العشر الموجهة إليه، أجاب شهزاد "نعم". وأضاف "هاجمنا الولايات المتحدة وأنا أقر بذنبي في هذا الأمر"، موضحا أنه قام بذلك بسبب الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق والصومال. ويأتي إقرار المتهم بالذنب بموجب اتفاق يتيح له توقع مطالبة النيابة بعقوبة أقل قسوة مما يتحتم عليه، وبالمبدأ فإن العقوبة المتوقعة لشهزاد هي السجن المؤبد. وقال شهزاد إنه أمضى 40 يوما في وزيرستان بباكستان، بينها خمسة أيام في تعلم كيفية صنع القنابل، وعاد إلى الولايات المتحدة في فبراير 2010 وفي جيبه حوالي ثمانية آلاف دولار نقدا، اعطته نصفها حركة طالبان الباكستانية بهدف واضح وصريح هو: تنفيذ اعتداء على الأراضي الأمريكية. ويقول "هنا في الولايات المتحدة فعلت كل شيء لوحدي، كتيبات صنع المتفجرات مكتوبة بالاردو، وأنا من اتنية الباشتون ما استلزم ترجمة كل شيء"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه المشكلة اللغوية هي السبب في فشل هجومه. وتابع "أن فتيل المتفجرة الذي اشعلته والذي كان من المفترض أن يفجر كل شيء لم يعمل، لا اعلم لماذا"، مضيفا "لقد تركت السيارة في تايمز سكوير وذهبت سيرا على قدمي إلى محطة غراند سنترال. توقعت سماع دوي الانفجار ولكن ما من شيء حصل فقفلت عائدا إلى بيتي". يذكر أن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) القى القبض على شهزاد بعد يومين من محاولة الهجوم الفاشلة، بينما كان على متن طائرة متجهة إلى دبي، ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقه في 5 أكتوبر.