الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح عبر 4 مستويات

نهيان بن مبارك: تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح عبر 4 مستويات
15 مايو 2018 02:17
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن خطط العمل في الوزارة تقوم على تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، من خلال أربعة مستويات محددة تبدأ بمستوى الموظف نفسه وكيفية التأكد من أنه متسامح، والثاني مستوى كل وزارة لتكون وزارة متسامحة، والثالث دور كل وزارة في نشر قيم التسامح في مجال عملها في المجتمع من خلال علاقاتها الممتدة مع أفراده ومؤسساته، والرابع: تبادل الخبرات والتجارب بين الوزارات وتحقيق التعاون والعمل المشترك بينها، لتكون حكومة الإمارات كلها قائدة ورائدة في مجال تعزيز التسامح والتعايش السلمي والسلوك الحميد مثالاً ونموذجاً رائداً أمام العالم كله. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في ملتقى وزارة التسامح الأول الذي انعقد أمس في أبوظبي تحت شعار «تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح»، بحضور قيادات أكثر من 45 جهة حكومية بالدولة ومشاركة أكثر من 120 شخصية من كبار مفكري وقيادات العمل الحكومي والأكاديميين والشباب. وركزت جلسات الملتقى على أهمية وضع آلية عمل لتعزيز قيم التسامح في كافة المؤسسات الحكومية، فيما يتعلق بالموظف والمؤسسة والمشاركة المجتمعية، لرفعها إلى معاليه. وقال معاليه إن الملتقى يركز على المحور الأول في البرنامج الوطني للتسامح، وهو تعزيز دور الحكومة، كحاضنة للتسامح، داعياً المشاركين إلى التركيز على الدور الحيوي والمحوري للحكومة، في رعاية وتنمية قيم التسامح والتعايش في المجتمع، لما لها من دور أساسي في التعامل الناجح مع ظاهرة التنوع والتعددية التي تعد من خصائص سكان الإمارات، بحيث نقدم أنموذجاً رائداً للعالم كمجتمع ناجح يستطيع استيعاب وتمكين جميع سكانه، بما يحقق التقدم والسلام والانتماء والولاء لمسيرة المجتمع. وأكد معاليه أن مؤسسات الحكومة في الإمارات عليها واجبٌ ومسؤولية في تنمية صفات التسامح لدى جميع العاملين، والتأكيد على توفير مناخ للعمل يشجع على الوفاق ويتسم بالاحترام للجميع، ويقدم خدماته للسكان بودٍ وإخلاص وحرصٍ على تحقيق المنفعة العامة. وعبر معاليه عن اعتزازه وأبناء الوطن بما تتسم به الحكومة الرشيدة من كفاءةٍ وفاعلية على جميع المستويات، لتكون الإمارات دائماً أنموذجاً يحتذى أمام العالم كله في رعاية وتنمية التسامح والتعايش والسلوك القويم في عمل كل موظف، وكل وزارة، وفي عمل الحكومة ككل، وكذلك في عمل المجتمع. دعم القدرة على التعايش وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن التسامح في الإمارات لا يعني إزالة الفروق أو الاختلافات في الجنس أو العِرق أو الدّين أو الثقافة، أو حتى في المستويات الاقتصادية والاجتماعية، بل على العكس من ذلك، فالتسامح من وجهة نظرنا يعني التعامل الإيجابي مع كل هذه الفروق والاختلافات ودعم القدرة على التعايش السلمي بين الجميع، والتسامح في الإمارات يجسد الإدراك الواعي بأن ظاهرة التنوع والتعددية في خصائص السكان، هي مصدر قوةٍ للمجتمع وأداة مهمة لتحقيق السلام والوفاق والتخلص من الصراعات والنزاعات في المجتمع والعالم. وأوضح معاليه «أن الملتقي الأول للتسامح يتواكب مع الاحتفال بعام زايد الخير، ونحن نعتز ونفتخر بأن مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ترك لنا إرثاً خالداً، ومجالاً طبيعياً للتعايش والتسامح، وهي صفات تتجسد أمامنا وبكل وضوح في أعمال وأقوال قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأشار معالي وزير التسامح إلى محاور البرنامج الوطني للتسامح الذي اعتمده مجلس الوزراء في العام الماضي، والذي يقوم على خمسة محاور هي تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع المتسامح، وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، بالإضافة إلى الإسهام في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز دور الإمارات كبلدٍ متسامح. حضر الملتقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وفهد مطر النيادي مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي، وعدد كبير من القيادات والمسؤولين. تجارب وتطبيقات وتم استعراض عدد من التجارب والتطبيقات في التسامح، حيث تناول الرائد الدكتور محمد بن هزيم السويدي، جهود القيادة العامة لشرطة عجمان وتجربتها وتطبيقاتها في نشر التسامح، بالتعاون مع منطقة عجمان التعليمية. وتم عقد جلسات عصف ذهني، حيث تم تشكيل 5 فرق، شملت محاور خمسة، وناقش الفريق الأول «تعايش» محور ترسيخ التسامح وقيمه لدى الموظفين، فيما ناقش الفريقين الثاني والثالث «تعددية، وتناغم» محور تحفيز المؤسسات على تبني السياسات والممارسات وآليات العمل التي ترسخ التسامح وقيمه، وناقش الفريق الرابع «تلاقي»، المحور الثالث من محاور الملتقى: «مشاركة ممارسات التسامح مع المجتمع من خلال الخدمات التي تؤديها الجهات»، بينما ناقش الفريق الخامس «تواصل» محور «مشاركة ممارسات التسامح مع المؤسسات الأخرى والتنسيق لتحقيق التكامل». وأكد الدكتور مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز «هداية»، أن الملتقى يشكل سابقة تاريخية، حيث يتعامل مع المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أهمية تطبيقه فعلياً، بحيث يكون العنصر البشري عاملاً رئيسياً في تطبيق التسامح. أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على هامش مشاركته في الملتقى الأول للتسامح، أن الملتقى ترجمة دقيقة للممارسة الواقعية التي ينعم بها مجتمع دولة الإمارات، وتمثّل قيمة من أهم قيم ديننا الحنيف، ونهج قيادتنا الرشيدة وترسيخاً لفكر القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إنه الأنموذج الفريد للتعايش الإنساني الراقي، الذي ينتقل بالإنسان من السعادة في ظل التسامح إلى الرفاهية والحياة المخصّبة بالإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©