7 سبتمبر 2008 00:47
يخيم الركود على أسواق الملابس في أبوظبي منذ بداية شهر رمضان خصوصا خلال فترة النهار لتنخفض مبيعات محال بنسبة تصل إلى 60 % مقارنة مع الأيام العادية، بحسب عاملين في محال الملابس·
لكن يعول هؤلاء، على الفترة التي تسبق حلول عيد الفطر السعيد، لتعويض خسارتهم، بحيث يتوقعون ارتفاع حجم المبيعات بنسبة تتراوح بين 50 الى 90% في تلك الفترة التي تشهد تهافتا من المواطنين والمقيمين لشراء الملابس الجديدة واحتياجات العيد·
بيد أن تجار محال الملابس لن يطلقوا موسم تنزيلات قبيل العيد مؤكدين انه لا يعد موسما للتنزيلات، وسط توقعاتهم بانتعاش السوق من غير وجود التنزيلات، في وقت انتهى هذا الموسم في محال الملابس والأحذية منذ فترة قصيرة وطرح التجار بضائع جديدة·
تقول الموظفة في أحد محال الملابس سونيا زكاكيان إن الأيام الأولى من شهر رمضان شهدت انخفاضا في المبيعات بلغ نحو 20%·
وتوقعت أن ترتفع المبيعات بنسب تفوق الـ 50% خلال الـ 15 يوما قبيل حلول عيد الفطر بسبب تهافت المواطنين والمقيمين على الشراء بمناسبة عيد الفطر·
ويقول مدير أحد المحال في الوحدة مول غي غصي، إن حجم المبيعات انخفض بنسبة تتراوح بين 50 الى 60% مع حلول شهر رمضان بحيث تشهد الأسواق هدوءا نسبيا خلال النهار·
وتشهد الفترة الصباحية لغاية المساء حركة شرائية وصفها عاملون بأنها ''ضعيفة'' بحيث تكاد المحال تخلو من المشترين خلال تلك الفترة، لتعود تنشط قليلا في الفترة المسائية، لكنها تبقى ''ضعيفة جدا'' مقارنة مع الأيام العادية·
وتوقع غصي أن ترتفع المبيعات بشكل كبير مع نهاية الأسبوع المقبل بحيث تبدأ الحركة الشرائية بالارتفاع تدريجيا مع قرب موعد عيد الفطر·
ويقول إن البضاعة الجديدة ستأتي كل أسبوع بحيث سيكون المحل جاهزا لاستقبال موسم الأعياد·
أما آجنس ليسيريو، نائبة مدير احد محال الملابس ، تقول إن المبيعات انخفضت بنسبة تتراوح بين 60 الى 70% منذ أن حل شهر رمضان ولغاية الآن·
وأرجعت سبب انخفاض حجم المبيعات إلى أن الناس يقبلون على الشراء خلال فترة بسيطة في المساء بينما تعم حالة من الركود خلال فترة النهار رغم أن المحل يفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحا لغاية الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل·
ونادرا ما تذهب أم خالد، التي كانت تتجول في الأسواق، إلى الأسواق خلال شهر رمضان المبارك، وتقول إن الفترة المسائية بعد الإفطار تفضل قضاءها في المنزل·
وتضيف أنها ستذهب لشراء الملابس في الفترة التي تسبق عيد الفطر لأن البضاعة الجديدة تكون وصلت والوقت لا يزال مبكرا لشراء الملابس·
أما ريم محمد، الأم لثلاثة أبناء، تقول إنه تم صرف جزء كبير من ميزانية الأسرة على المواد الغذائية والحاجيات المدرسية قبيل رمضان، وبالتالي فإنها تنتظر قرب عيد الفطر لشراء الملابس ولا ترى مبررا بشرائها الملابس الآن·
والحال يختلف بالنسبة لأسواق المواد الغذائية، التي شهدت إقبالا كثيفا من المواطنين والمقيمين قبل شهر رمضان والأيام الأولى منه، لترتفع المبيعــات بنســب 40 %، مع توقعـــات تجار بارتفــاع الطلب على الحلويــات قبل حلول عيد الفطر·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
