السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روسيا تدعم إدراج «الإخـوان» في القائمة المحظورة

روسيا تدعم إدراج «الإخـوان» في القائمة المحظورة
21 يونيو 2017 05:50
عواصم (وكالات) أبلغت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أمس، روسيا بالأضرار التي تعرضت لها جراء دعم دولة قطر للجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية، والجهود السياسية التي بذلتها لإثناء الدوحة عن سياساتها العدوانية، الأمر الذي دفع لاتخاذها قرار قطع العلاقات الدبلوماسية. وأعربت القيادة الروسية عن تفهمها مخاوف الدول الأربع، داعية قطر للجلوس على طاولة الحوار لإزالة هذه المخاوف وحل الخلاف بشكل سلمي، ومؤكدة دعمها إدراج جماعة الإخوان الإرهابية في القائمة المحظورة التي أصدرتها الدول الأربع. واجتمع محمد راشد المنصوري السكرتير الأول في سفارة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، وكل من أحمد عبدالرحمن الساعاتي سفير البحرين، ومحمد البدري سفير مصر، ومحمد الشمري نائب سفير السعودية مع ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي. وأطلع الدبلوماسيون الأربعة البرلماني الروسي على ما تعرضت له دولهم من أضرار وخسائر جراء دعم قطر للجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية والجهود السياسية التي بذلتها هذه الدول لإثناء الدوحة عن سياساتها العدوانية، والتي لم تجد تجاوباً معها، الأمر الذي اضطرت معه الدول الأربع إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية حماية لأمنها الوطني وسلامة شعوبها وأراضيها. وقالوا إن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود جميع الدول لإدانة ومكافحة الإرهاب على المستوى العالمي. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي، إن بلاده تتمتع بعلاقات متميزة مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وهي ترحب بالتشاور مع قادتها في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب عن تفهمه الكامل لمخاوف الدول الأربع، والأسباب التي دعتها لاتخاذ مثل هذا القرار. ودعا قطر للجلوس على طاولة الحوار مع أشقائها لإزالة هذه المخاوف، وحل الخلاف بشكل سلمي بينها. وذكر أن اتفاقية الرياض التي وقع عليها أمير قطر عام 2014 كانت أساساً جيداً لحل الخلاف الذي نشب آنذاك، ويجب على قطر أن تلتزم بها. وأضاف أن روسيا كانت من أولى الدول التي حاربت الجماعات الإرهابية. مشيرا إلى أنها أدرجت جماعة الإخوان على القائمة السوداء بقرار من المحكمة العليا في روسيا منذ عشرة أعوام بسبب أعمالها الإرهابية، لذلك فإنها تدعم إدراج هذه الجماعة على القائمة المحظورة التي أصدرتها الدول الأربع كما تقترح تبادل المعلومات والقوائم والتنسيق بينهما لمحاربة الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها. في المقابل، برز بشكل واضح أمس تخبط الموقف القطري في ظل تناقض تصريحات وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سعى بعد ساعات من إعلانه رفض قطر أي تفاوض على سياستها الخارجية، إلى القول «إن بلاده مستعدة للحوار، ومعالجة مخاوف دول الخليج. كما برز التناقض حين تحدث عن أن هدف ما أسماه بـ«الحصار»الخليجي التخلص من قطر، ثم قال إن بلاده ستعتمد على عمان والكويت وتركيا في حركاتها التجارية، وإن إيران توفر للدوحة ممرات للطيران، بما يلغي أي وجود لـ«الحصار» المزعوم. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة معلقاً في تغريدة على«تويتر» سمعت كلمة حصار..وسمعت أيضاً أن خطوط الطيران مفتوحة فوق إيران، وعبر مطارات الكويت ومسقط وتركيا..كلها في جملة واحدة..!». وقال وزير الخارجية القطري، إنه يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لبحث أثر الخلاف مع دول الخليجية والعربية على اقتصاد بلاده وعلى جهود مكافحة الإرهاب، وأضاف «قطر مستعدة للدخول في حوار مع الأطراف الخليجية لحل الأزمة على أساس مبادئ واضحة، وما زالت تعتقد أن من الممكن التوصل إلى حل من خلال الوساطة الكويتية، لكن في الوقت نفسه ستتخذ إجراءات قانونية لفتح مسارات لطيرانها، ورفع جزء من ما وصفه مجدداً بـ«الحصار». إلى ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس دعمه الكامل لمبادرة وجهود الكويت من أجل تخفيف حدة التوتر وحل الأزمة الخليجية. وأعرب في مؤتمر صحفي عن قلقه إزاء الوضع، معرباً عن اعتقاده بضرورة وجود حل إقليمي للأزمة. وقال، «لقد تابعت بشكل خاص جهود الوساطة من جانب الكويت، وأعرب عن دعمي لمبادرة الوساطة». وأضاف، «إن ما تقوم به الكويت هو أكثر الطرق فائدة، وحتى تتعاون الأمم المتحدة في محاولة معالجة الوضع، فإنه يجب أن تكون القيادة إقليمية». وأضاف، «ما يشغلني هو محاولة الدفع من أجل التوصل إلى حل إقليمي، وما اعتبره وسيطاً أكثر فاعلية وقدرة هو الكويت التي تحظى بتأييدي الكامل». وقال بشأن محاولة دول أخرى التدخل لحل الأزمة، «إذا كانت الدول أو الكيانات التي لها تأثير على أطراف النزاع يمكن أن تساعد، فمن الواضح أن جهودهم ستكون موضع ترحيب». وأضاف، «لا أعتقد أن الأمم المتحدة لديها نفوذ على أطراف الخلاف يجعل تدخلنا المباشر أكثر فعالية من دعم الوساطة الكويتية». من جهته، أكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أهمية الإسراع في تسوية الأزمة الخليجية ودعم الوساطة الكويتية. وشدد السبسي، لدى لقائه ظريف على ضرورة توخي الحوار لتطويق الأزمة. وأفاد بيان رئاسي بأن الجانبين أكدا على أهمية تجاوز الخلافات القائمة في أسرع وقت ممكن ومساندة المساعي التي يقوم بها أمير الكويت لإعادة روح التضامن والوئام داخل البيت الخليجي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجنّبها مزيد الانقسام والتوتر. كما أشار إلى التأكيد على أهمية الإسراع بإيجاد تسويات سياسية شاملة لأزمات المنطقة خاصة في كل من سوريا واليمن عبر الحوار والتفاوض، وضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الدول لمحاربة التطرف والإرهاب. نائب مصري: ليس أمام قطر سوى الاعتراف بالخطأ وطرد عناصر الإرهاب القاهرة (وكالات) قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري العميد حمادة القسط، إن حل الأزمة الخليجية مع قطر يجب على الدوحة أولاً الاعتراف بخطئها تجاه الدول العربية في دعم تنظيمات إرهابية تسبب في زعزعة الاستقرار بالدول العربية، خاصة في سوريا وليبيا والعراق. وأضاف في تصريحات لـ«اليوم السابع» أنه لا حل أمام قطر إلا أن تطرد العناصر الإرهابية التي تؤويها، وأن تعدل سياستها مع الدول العربية، وأن توقف تمويلها للتنظيمات الإرهابية. وأشارت إلى أنه لا يعقل أن يضحي أمير قطر بشعبه من أجل إيواء العناصر الإرهابية التي ترفضها الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©