الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حماس» تتجرع مرارة المقاطعة وتخشى طرد قياداتها من قطر

21 يونيو 2017 02:24
دينا مصطفى (أبوظبي) مع دخول أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدد من الدول العلاقات الدبلوماسية مع قطر أسبوعها الثالث، تزايدت الأنباء حول مغادرة قيادات من حركة «حماس» الفلسطينية الدوحة، في ظل تراجع الدعم القطري الذي بات يهدد أيضاً الإنشاءات وأعمال البناء في قطاع غزة. وسلطت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية، الضوء على تراجع الدعم القطري لـ«حماس»، وقالت إن تراجع هذا الدعم دفع «حماس» إلى العمل لإصلاح العلاقات مع مصر، لاسيما مع وجود مشكلة نقص طاقة في غزة. وقال تقرير للصحيفة تحت عنوان «حماس تشعر بألم أزمة قطر وتتطلع للمساعدة من مصر،«إن الوضع المحتقن في غزة الآن مختلف تماماً عن الحال قبل خمسة أعوام، حيث كانت شوارع غزة مزينة بالأعلام القطرية، بعد تعهد أمير قطر بتقديم 400 مليون دولار لمشاريع بناء كدعم مقدم للحركة رغم تمردها على السلطة الفلسطينية واستمرارها في عزل القطاع عن الضفة الغربية المحتلة. وأضاف،«إن الدعم القطري تراجع في الأسابيع الأخيرة، إثر المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر من جيرانها كي تتوقف عن تمويل ودعم الجماعات المتشددة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الهش في قطر ألقى بظلاله على «حماس» التي تواجه مشكلة نقص حاد بالطاقة في غزة، حيث بلغت الأزمة ذروتها الاثنين الماضي، ما سيجبرها على تقديم المزيد من أجل إصلاح العلاقات مع مصر. وحسب التقرير فقد جرت مؤخراً محادثات في القاهرة، ناقش فيها قيادات من «حماس» ومسؤولون مصريون التعاون لوقف تدفق الأسلحة والمسلحين في شبه جزيرة سيناء. وقال مخيمر أبوسادا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، «إن حماس أصبحت معزولة سياسياً أكثر من أي وقت مضى، وقد تكون هناك فرصة لإعادة الالتزام مع المصريين. وقد تكون هذه فرصة أيضا لحماس لتجنب المزيد من العزلة السياسية على الأقل». ورأى خبراء أنه بمقدور مصر أن تكبح الجناح العسكري المتصاعد لحماس، بعد أن كانت قطر الراعي الأهم للحركة عقب الاضطرابات التي شهدتها انتفاضات ما يسمى «الربيع العربي» في 2011. وكان خالد مشعل، القيادي في «حماس» انتقل إلى الدوحة بعد أن دخلت سوريا في حرب أهلية. وقامت قطر بتمويل الطرق والمستشفيات، ودفع الرواتب في قطاع غزة، بالإضافة إلى شراء الكهرباء من إسرائيل. كما قدمت قناة الجزيرة تغطية إخبارية مبتذلة ومزيفة زورت وقائع وأحداث مهمة. وأبرزت تقارير تصريحات خليل الحية نائب رئيس «حماس» بأنه بعد مغادرة مسؤولين من الحركة الدوحة، تخلى زعيم «حماس» إسماعيل هنية عن خططه للانتقال من غزة إلى قطر. وقال بجورن برينر الباحث في جامعة الدفاع السويدية «إن حماس تتصارع مع أزمة خارجية في المنطقة وأزمة داخلية مع الكهرباء..حماس قلقة جدا أنها سوف تطرد تماما من قطر استجابة للمطالب الخليجية». إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي أمس إلى تصنيف حركة «حماس» تنظيماً إرهابياً، وتبني قرار مناسب بهذا الشأن. وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت لبحث التطورات في الشرق الأوسط «يجب علينا إدانة حماس في قرارات وبيانات، وعلينا أن نحمل هذه الجماعة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ القادمة من غزة، وكذلك عن بناء الأنفاق تحت الأرض». وتابعت مشددة «وعلينا تصنيف حماس تنظيما إرهابيا في قرار مناسب، مع تحديد التداعيات بالنسبة إلى جميع من يواصل دعم هذا التنظيم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©