عقيل الحلالي، وام ووكالات (صنعاء، الحديدة)
نفذت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي، عملية برمائية نوعية وخاطفة، على أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية «الفازة»، التابعة لمحافظة الحديدة. وتم خلال العملية التي أطلق عليها اسم «الرعد الأحمر» تدمير المركز، والاستيلاء على عدد كبير من المعدات والوثائق التابعة للحوثيين الذين سقط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح أثناء الاشتباك المباشر.
وجاءت هذه العملية في إطار العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لإسناد قوات المقاومة الوطنية وألويه العمالقة والتهامية التي تشن هجوماً واسعاً على ميليشيات الحوثي في مديريتي الجراحي وزبيد بالساحل الغربي، للقضاء على تجمعاتها في مختلف الأراضي اليمنية، ومنعها من زراعة الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين، وكذلك تهدد خط الملاحة الدولية، جراء سحب الرياح والأمواج تلك الألغام لعمق البحر الأحمر.
وأكد قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي، العميد الركن عبد السلام الشحي، أن قوات التحالف بدأت عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة، وتواصل التقدم شمالاً، وذلك بالتزامن مع استمرار زخم العمليات غربي محافظة تعز وتطويرها في أكثر من اتجاه حتى تحقق أهدافها النهائية، إلى جانب الاستعداد لتنفيذ عمليات نوعية ومفاجئة لا تتوقعها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال الشحي في تصريحات لـ«وكالة أنباء الإمارات»: «إن قوات المقاومة اليمنية بجميع أنواعها وفئاتها تشارك في العمليات العسكرية، إضافة إلى المشاركة الفاعلة للقوات السودانية بروح معنوية عالية وانسجام وتناغم كاملين، وبإسناد بري وبحري وجوي من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف بقيادة السعودية». وأكد أن ميليشيات الحوثي تشهد انهيارات متتالية أمام زحف وتقدم قوات التحالف والمقاومة اليمنية، وتتساقط مواقعها تباعاً، وسط فرار جماعي لعناصرها من جبهات القتال، تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم، بعد السيطرة على مناطق استراتيجية، وقطع خطوط إمداد التعزيزات عنهم». ونوه إلى أن صفوف ميليشيات الحوثي تشهد حالة من الهلع وسط سقوط العشرات من عناصرها ما بين أسير وقتيل، بينهم قيادات تعبوية وعملياتية. مشيراً إلى أن عناصر الميليشيات يبيعون أسلحتهم لتأمين وسيلة هروب من ساحات المعارك، في ظل استسلام العشرات منهم، بعد تضييق الخناق عليهم في جبهات القتال كافة.
وشدد الشحي على مواصلة قوات التحالف انتصاراتها الحاسمة في الساحل الغربي بعد تحرير الكثير من المديريات بالكامل من قبضة الحوثيين، إضافة إلى فتح محاور جديدة في أماكن مختلفة لتحرير ما تبقي من مناطق الساحل من تلك الميليشيات. ولفت إلى أن جبهات الساحل الغربي لليمن تشهد عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق جديدة، ودحر الميليشيات، استكمالاً لتحرير وتأمين الساحل الغربي، وفك الحصار عن الحديدة ومينائها وتعز من الجهة الغربية. وقال: «سنحرر اليمن من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ليبقى لأهله عزيزاً أبياً كريماً، وسنساهم في إعادة الإعمار والبناء، ليحيا اليمنيون على أرضهم مصانين كرماء، سعداء».
وأضاف: «لا مطامع لنا في اليمن، وغايتنا أن يعيش المواطنون اليمنيون حياة كريمة، وأن يدار اليمن من قبل أبنائه من دون تدخلات خارجية، لا تريد الخير لهذا البلد الطيب وأهله».
من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن أكثر من 80 حوثياً، بينهم قيادات ميدانية، سلموا أنفسهم لقوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة بعد يومين من حصارهم في شعاب جبلية بين مديريتي موزع والوازعية المحررتين غرب تعز. وأكدت مقتل أكثر من 50 حوثياً خلال عملية تحرير الوازعية، وقالت: «إن جثثهم ما زالت مرمية في الشعاب والأودية بالمديرية»، مشيرة إلى أن قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة أسرت العشرات من عناصر الميليشيات خلال المواجهات، بينهم قيادي يدعى أبو الزهراء».
وشنت مقاتلات التحالف أمس 21 غارة على الأقل على موقع للميليشيات الانقلابية بمحافظة صعدة. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف نفذت غارات على موقع في منطقة المهاذر بمديرية سحار وسط المحافظة، وأشارت إلى أن الميليشيات طوقت المنطقة المستهدفة، ومنعت السكان من الاقتراب، وسط تكتم شديد على الموقع المستهدف، والأضرار التي خلفها القصف الجوي.
ومن المرجح أن يكون الموقع المستهدف واحداً من مخابئ زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي الذي تفيد تقارير إعلامية أخيرة بفراره من مخبأه بجبال مران في مديرية حيدان، جنوب غرب صعدة، مع تقدم القوات الحكومية المدعومة من التحالف في مديريتي رازح والظاهر القريبتين من جبال مران.
عدد اليوم
