هجوم مسلح يستهدف مركزاً انتخابياً في الفلوجة

هاجم مسلحون أمس مركزاً انتخابياً في الفلوجة في الأنبار وأضرموا فيه النيران· في حين يستعد أكثر من 600 ألف عراقي من العاملين ضمن قوات الجيش والشرطة والمودعين في السجون والمرضى في المستشفيات اليوم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات قبل أربعة أيام من انطلاق الانتخابات في 31 من الشهر الجاري، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الأمن بانتهاج الحياد· وقال الرائد أحمد الفلوجي إن مركز الاقتراع الذي تعرض لهجوم أمس يقع في مدرسة بمنطقة نائية تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة الفلوجة غرب الأنبار وأن المدرسة كانت خالية ولم يصب احد في الهجوم· وصرح الفلوجي بأن القوات العراقية تلقت معلومات واتجهت الى الموقع وأخمدت النيران· وقال إن السلطات العراقية لا تعرف من يقف وراء الهجوم وان كانت تتكهن بأنها جماعة تحاول أن تشوب السلام الذي يهيمن على العملية الانتخابية· في غضون ذلك أعدت المفوضية العراقية المستقلة للانتخابات في العراق 75 مركزاً للاقتراع خاصة لعناصر الأمن والمعتقلين والسجناء والراقدين في المستشفيات وموظفى المنطقة الخضراء الذين سيعملون في الانتخابات، والذين سيقترعون اليوم· وذكرت المفوضية أنه ''سيتم إجراء الاقتراع باستخدام أوراق اقتراع مشروطة، أي أن احتساب صوت الناخب يتوقف على صحة البيانات التي يقدمها وأهمها رقم البطاقة التموينية، وسيتم بموجبها التحقق من أهلية الناخب بعد الاقتراع وقبل عملية فرز الأصوات''· وقال اللواء أيدن خالد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الأمنية لحماية الانتخابات إن ''التصويت الخاص الذي سيجري اليوم مهم جداً''· وأضاف ''تعمل اللجنة الأمنية بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات لتطبيق المعايير التي تعمل بها المفوضية مع الحرص على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لإجراء عملية التصويت الخاص''· وأوضح ''أن اللجنة الأمنية العليا اتخذت إجراءات طوارئ في يوم التصويت العام فقط''· وفي السياق ذكرت إحصائيات للمفوضية أن 15 مليون عراقي سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في 14 مدينة عراقية من أصل 18 حيث لن تجرى الانتخابات في مدن إقليم كردستان الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك فضلاً عن مدينة كركوك· وقالت الإحصائيات سيدلي الناخبون بأصواتهم في 7000 مركز انتخابي و42 ألف محطة انتخابية، فيما تم اعتماد 70 ألف مراقب محلي واكثر من 224 ألف وكيل من الكيانات السياسية، وافتتاح مكتبين لتسجيل المراقبين الدوليين في الداخل والخارج والذين بلغ عددهم حتى الان 100 ألف مراقب· كما نشر أكثر من 270 ألف موظف في مراكز الاقتراع وتوفير أكثر من 575 طناً من المعدات والمستلزمات الخاصة بعمل المفوضية وصلت الى العراق من الصين والهند وبريطانيا وتركيا، وتجهيز حوالي 20 مليون ورقة اقتراع طبعت في دولة الإمارات''· واعتمدت المفوضية 1987 إعلامياً محلياً ودولياً لتغطية الانتخابات موزعين بواقع 1629 إعلامياً زودوا بهويات تعريف لتسهيل الدخول إلى مراكز الاقتراع· وسيتنافس المرشحون في الانتخابات لشغل 440 مقعداً في مجالس المحافظات موزعة كما يلي (29 مقعداً في الأنبار، 30 في الحلة، 57 في بغداد، 35 في البصرة، 29 في بعقوبة، 27 في كربلاء، 27 في العمارة، 26 في السماوة، 28 في النجف، 37 في الموصل، 28 في الديوانية، 28 في صلاح الدين، 31 في الناصرية، و28 مقعداً في واسط)· ووفقاً للإحصائيات بلغ عدد المرشحين 14431 موزعين بواقع 3912 امرأة و10519 من الذكور· وتم تخصيص مقاعد للأقليات موزعة بواقع ثلاثة مقاعد للمسيحيين في بغداد والموصل والبصرة ومقعد واحد للصابئة وآخر لليزيديين وثالث للشبك في الموصل''· وأصدرت مفوضية الانتخابات عقوبات بحق 63 كياناً سياسياً نتيجة تسببها في 180 مخالفة لقواعد السلوك واللوائح خلال الحملات الدعائية· وتم تقسيم العراق الى دوائر انتخابية على عدد المحافظات بحيث تمثل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، وستكون هناك ورقة اقتراع خاصة لكل محافظة مختومة بالختم الرسمي للمفوضية ومطوية مسبقاً· وأعلنت اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الانتخابات أن يومي السبت والأحد المقبلين عطلة وطنية، وفرضت حظراً للتجوال الليلي من الساعة العاشرة حتى الخامسة فجر اليوم التالي· كما أعلنت إغلاق الحدود والمطارات الدولية والمحلية ابتداءً من مساء يوم الجمعة المقبل وحتى فجر الأحد وإغلاق مداخل ومخارج المحافظات وتحديد حركة المركبات· إلى ذلك حث المالكي أمس الأجهزة الأمنية العراقية على أن تكون حيادية تجاه جميع المرشحين في الانتخابات· وقال ''إن الذين ترشحوا من حقهم الاستفادة من الامكانات العامة التي توفر لهم فرصة في الدعاية الانتخابية وفق السياسات الصحيحة''· وأضاف ''على الأجهزة الأمنية أن تحرص على أمن كل المرشحين بلا استثناء وأمن الناخبين وتوفير حرية الاختيار بعيداً عن أي إكراه أو ضغط'