حارب: الفئة الأولى لن تموت وخطة مستقبلية لتطوير البطولة

يعلو هدير زوارق الفئة الأولى لأول مرة في أبوظبي على كاسر الأمواج اعتبارا من الغد إيذاناً بانطلاق الجولة الخامسة من بطولة العالم للزوارق السريعة، إحدى أقوى وأمتع رياضات البحر، وأكثرها شعبية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وتحول نادي أبوظبي البحري إلى خلية نحل استعداداً لإنجاح استضافة الجولة. رفع أبناء الإمارات راية بلادهم عالية من خلال هذه البطولة، ومن خلال احتلال المراكز الأولى في المنافسة على اللقب العام للموسم، وقبل بدء هذه الجولة يتربع على الصدارة زورق الفيكتوري-1 بقيادة محمد الروم ومارك سانشيز برصيد 95 نقطة، ويلاحقه زورق فزاع بقيادة عارف الزفين ونادر بن هندي، وهو الترتيب الذي وضع أبناء الإمارات في طليعة المنافسين على لقب البطولة بعد أن تفوق الزورقان وأبدعا في احتلال المراكز الأولى في الجولات الماضية ، فالجولة الأولى شهدت فوز فزاع باللقب في الدوحة ، ثم جاء تألق الفيكتوري آرندال النرويجية ، وعاد فزاع ليبرز عضلاته عبر الفوز بجولتي مدينة كونستانتا الرومانية ، ثم أحكم الفيكتوري قبضته على لقب التاج الأوروبي من خلال فوزه في مدينة ستريسا ، والتي أعلن من خلالها أفضليته في المرحلة الأوروبية من البطولة. وعقد نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية أمس مؤتمراً صحفياً نظمه النادي على هامش الإعلان عن تفاصيل استضافة الجولة، بحضور سعيد حارب رئيس اتحاد الرياضات البحرية رئيس لجنة المحترفين للزوارق السريعة، وأحمد الرميثي عضو اللجنة التنفيذية بالنادي، وجون فرانكو رئيس لجنة الأيوتا في الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، وسلطان المهيري ممثل هيئة أبوظبي للسياحة. ووجه سعيد حارب في بداية المؤتمر الشكر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس النادي على الدعم الكبير الذي قدمه لإنجاح البطولة، وقال: «شكراً للعاصمة أبوظبي على احتضان البطولة، والتي تعد قاعدة رئيسية لمعظم البطولات العالمية، وبكل صراحة فإن استضافة أبوظبي جاءت في توقيت مناسب كانت من خلاله البطولة تعاني من بعض المشاكل والظروف التي جعلتها تعاني مؤخرا». وقال: «بالرغم من كل هذه الظروف وبالرغم من وجود من يحاول إنهاء هذه البطولة، إلا أننا وجدنا أيادي أمينة حرصت على إنجاح البطولة والوصول بها إلى بر الأمان في الإمارات. وأؤكد للجميع أن البطولة لن تموت، رغم أنها مرت بظـروف صعبة جدا وسـتستمر قصتها الـناجحة التي بدأت منذ زمن طويل». الأزمة المالية أثرت على البطولة قال سعيد حارب رئيس جمعية الزوارق السريعة رداً حول سؤال عن بعض المشاكل التي واجهتها البطولة «إن الأزمة المالية الأخيرة ألقت بظلالها على البطولة من خلال انسحاب بعض الفرق التي عانت من عدم وجود راع لها أو دعم، كما أن انسحاب الفريق القطري من البطولة كان أحد الأسباب». وتابع: «خسرنا قطر من خلال انسحاب الفريق القطري بعد جولة النرويج، والذي كان سببه اعتراض الفريق على بعض اللوائح والقوانين». وأكد أن «هناك خطة مستقبلية سيتم الإعلان عنها قريباً من أجل الارتقاء بالبطولة في المواسم المقبلة، كما أن هناك العديد من المدن التي أكدت استضافتها للحدث، وأستطيع أن أؤكد أن هناك ثمانية دول ستستضيف البطولة خلال الموسم المقبل، ومن إحدى وجهات البطولة الجديدة خلال الموسم القادم دولة البرازيل». وردا على سؤال حول تغيير القوانين في البطولة أكد حارب «أن القوانين واللوائح لم تتغير، بل كانت هناك إضافات من خلال احتواء كل جولة على سباقين رئيسيين بعد أن كان هناك سباق واحد، وهي الإضافة التي ستساهم في إضافة إثارة أكبر على البطولة، والتي أتت لتكون في مصلحة المتسابقين حيث سيكون هناك مجال للتعويض للمتسابق في السباق الثاني في حال إخفاقه أو تعطله في السباق الأول، كما أن هذا النظام زاد من نسبة الإقبال والمتابعة الجماهيرية للحدث». واختتم حارب حديثه بشكر نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والقائمين على البطولة، مؤكداً أن البطولة بحاجة لأبوظبي من أجل أن تتقدم للأمام. جاهزية النادي لاستضافة الحدث أكد أحمد الرميثي جاهزية النادي واستعداده التام لاستقبال الحدث الضخم، حيث تم إعداد مسار السباق على امتداد كورنيش أبوظبي، بالإضافة إلى اكتمال التجهيزات البرية والبحرية من أجل إقامة السباق الذي سيستمر ثلاثة أيام، يتنافس من خلالها عدد من أمهر وأفضل المتسابقين من خلال هذه الرياضة. وأوضح الرميثي أهمية العوائد الكبيرة لهذه البطولة على الإمارة قائلا: «استضافة البطولة تحقق هدفنا من الترويج السياحي للإمارة كوجهة سياحية عالمية، وعندما تنطلق هذه البطولة في أبوظبي فإن جميع أنظار محبي ومتابعي هذه الرياضة ستنتقل معها، وهو من أسمى الأهداف التي نسعى إليها حيث أن استراتيجية النادي تتفق مع الاستراتيجية العامة للإمارة في الترويج السياحي عبر مختلف الأحداث والبطولة التي تستضيفها الإمارة». وقال: «العائد الرياضي مهم جداً، حيث إننا في نادي أبوظبي البحري نتطلع دوماً لاستضافة كل ما هو جديد ومثير وما يقدم لعشاق رياضة البحر وجبة دسمة من المتعة والتحدي، وعندما تنطلق زوارق الفيكتوري ويعلو هديرها على كاسر الأمواج في الإمارة، فإن نصف جمهور أبوظبي سيكون حاضراً على الكورنيش من أجل متابعة هذه اللحظات المثيرة». برنامج الفعاليات ستكون بداية الإثارة الخميس المقبل مع التحضيرات والتسجيل الرسمي في السباق من قبل جميع الفرق والزوارق المشاركة، بالإضافة إلى الفحص الفني للزوارق، ثم ستكون هناك فرصة للزوارق المشاركة للقيام بالتجارب الحرة من خلال كورس السباق، وسيكون موعد السباق الرئيسي الأول يوم الجمعة في الثالثة والنصف بعد الظهر، يليها يوم السبت والسباق الرئيسي الثاني في نفس الوقت. وأعد نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية جدولا حافلا للجمهور الذي سيحضر لمتابعة السباق، حيث تم إعداد منصة خاصة لكبار الشخصيات، ومنصة أخرى للجمهور، كما أعدت اللجنة المنظمة الشاطئ الممتد على كاسر الأمواج كي يتناسب مع الحضور الجماهيري من حيث توزيع المظلات والبرامج الترفيهية التي ستسعد الجمهور. إضافة قوية خلال كلمته في المؤتمر الصحفي أكد جون فرانكو رئيس لجنة الأيوتا في الاتحاد الدولي أن استضافة أبوظبي للبطولة إضافة قوية للفئة الأولى بحكم أن أبوظبي تعد من أبرز الدول على خريطة الاتحاد، وأوضح جون دور اللجنة من خلال التعاون مع لجنة المحترفين الدولية للزوارق السريعة في تنظيم البطولة، كما تحدث عن عدد الزوارق المشاركة والدول المتواجدة في السباق. 40 ألف يورو جوائز الجولة تبلغ قيمة الجوائز المالية المخصصة للفائزين أربعين ألف يورو ستتوزع على المراكز من الأول وحتى الثامن في كل سباق، وهو ما شرحه جون فرانكو رئيس لجنة الأيوتا خلال المؤتمر الصحفي أمس. دورة استعراضية غداً ستقوم الزوارق المشاركة في السباق بدورة استعراضية على كورنيش أبوظبي في الخامسة مساء عبارة عن الإعلان الفعلي عن بدء المنافسات لما بعد غد من خلال خامس جولات البطولة. وستتقدم زوارق فزاع والفيكتوري المسيرة التي ستبدأ من عند كاسر الأمواج ذهابا وإيابا على الكاسر.