أبوسمرة (على الحدود بين قطر والسعودية) (رويترز)
عبرت آلاف الإبل صحراء السعودية إلى قطر أمس، وعادت لأصحابها بعد أن شردت لأيام على حدود أغلقت بسبب الأزمة الدبلوماسية. وانتظر قطريون يرتدون جلابيب بيضاء في سياراتهم عند الحدود للتعرف على جمالهم، فيما اندفعت الإبل عبر الحدود النائية وهي تركل الغبار ضمن ما قال مالكون إنها صفقة «غير رسمية» مع حرس الحدود السعودي.
وقال علي المقارح (40 عاما)، وهو ينتظر مع ابنه البالغ من العمر سبعة أعوام عند المعبر «الحمد لله استعدت جمالي». وأضاف «لمدة أسبوع أبقوها هنا.. كانت الجمال تتضور من الجوع..كان بعض الذكور يتعاركون وكانوا في حالة سيئة..أخي لا يزال لديه 10 أو 11 جملا في السعودية».
ومع قطع العلاقات الدبلوماسية وكل روابط النقل مع قطر بسبب دعمها للإرهاب، وتعطل حركة التجارة، قال أفراد القبائل في قطر، إن المقاطعة تهدد التقاليد القريبة من قلوبهم داخل قطر بما في ذلك تربية الإبل والصقور. ويربي مئات القطريين الإبل في مناطق صحراوية بشرق السعودية خلال شهور الشتاء لتدريبها وإعدادها للسباقات ومسابقات الجمال. وتباع الإبل التي تفوز بجوائز في مزادات بمئات الآلاف من الدولارات.
وقبل اكتشاف احتياطات هائلة من الغاز الطبيعي قبالة ساحل قطر كان البدو يجوبون الصحراء ويعتمدون على لحم الإبل وحليبها للعيش. وقال المقارح «خضنا حروباً بسبب الإبل..هذا واحد من تقاليدنا».
عدد اليوم
