الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم الوطن.. أم الإمارات

10 أغسطس 2016 22:45
للمقال حكاية تغاير جميع الحكايات، فشخصيته سيدة الدار التي لقبت بأم العرب وهي أم الإمارات. عانقت قدماها تربة الرمال الذهبية، وصافحت أكفها مياه غدرانها العذبة النقية، ورنت بفكرها نحو سماء المجد فلاح لناظرها نجم هو فوق النجوم كمالاً، وما زاده حسن الفعال، إلا أن يكون للأمة نور قد اعتلى صهوة الخير بالحكمة، وصدق النوايا وطيب الخصال. فكان ذلك هو «زايد» الخير وهو زائدٌ على كل خير وقليل في حقه أن تطول به الرواية، أو أن يكون في معرض الأمثال. سيدة الدار وأم الإمارات يا من فرشت العزّ طيباً، وتدثرت بدفء حنانها الأحداث والآلام. يا من سقت شدة وقسوة الأيام لينا حتى تمايلت من ينبوع عطائها شجرة الأحلام، . يا من ارتدت الطموح عباءة مطرزة بخيوط الشمس، وتكحلت من مرود إصرارها كبريات المهام الجسام. يا سيدة الدار يا أم الإمارات يا من نقشت على أكفّ بناتها حروف العلم، وضفرت جدائلهن بسلاح التعلّم، ليشرق النور من طرف كل خصلة شعر أغنية تعزف على ضلوعهن لحن الحياة، وتشرق في أعينهن ربيع الأمنيات، وتنبت في القلب زهور التحدي والإصرار والثبات. بأن العلم هو وحده من يفتح للعلا أبواب المجد والافتخار. حتى احتواهن النور حباً وسروراً وإصرار. ونشأنا نقتفي أثارك، ننثر آمالنا شهباً في سماء التميز، ونكتب أحلامنا بريشة الحمام الطاهر على خيوط الشمس، نجمعها من بين ألف غيمة وغيمة، نكتب خمسة وأربعة وكأنها مئة وألفاً لكل عام، ونكتب ألفاً وميماً فتتناثر قطرات النور وتروي أرضاً جدباء لتحيلها حدائق غنّاء، تسقى بقدرة الشعور والطموح، فتنبت في القلب زهوراً ينتشي بعبق روائحها المسير. ونكمل الطريق لأن العلم هو أوفى صديق، والمعرفة هي أخت الإلهام، وبأدواتها لا ولن يكون لمستحيل سبيل على الدوام. يا سيدة الدار يا أم الإمارات يا من تعجز عن شكرها جميع العبارات كيف نرد لك الجميل؟! وكيف نوفيك حقك؟! «وأنت التي تدرين، أن الوفاء بأرقابنا لج دين، وأرواحنا فدوة ترى ما دمنا حيين. وتدرين.. وندري انج تدرين يا أم الوطن.. بس الإماراتي في الدنيا له أمين!!» خديجة الحوسني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©