الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يسقط ثالت طائرة مقاتلة لجيش الأسد قرب التنف

«التحالف» يسقط ثالت طائرة مقاتلة لجيش الأسد قرب التنف
21 يونيو 2017 05:44
عواصم (وكالات) أسقط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، طائرة من دون طيار، إيرانية الصنع طراز «شاهد 129» تابعة لقوات موالية للجيش السوري دون أن يتمكن من تحديد من يسيّرها، لدى تشكيلها تهديداً على قاعدة التنف التي يتخذها الأميركيون معسكراً لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، قرب الحدود مع الأردن، في ثالث حادثة من هذا النوع منذ 18 مايو، ما يزيد من حدة التوتر، خاصة بين واشنطن وموسكو في النزاع المحتدم لأكثر من 6 سنوات. وواصلت روسيا التصعيد متهمة التحالف الدولي على لسان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس، بـ«التواطؤ مع الإرهاب» بشن مثل هذه الضربات ضد القوات النظامية السورية، غداة تعليقها العمل بمذكرة التفاهم مع واشنطن بشأن تفادي الاشتباك في الأجواء السورية، وتهديدها باعتبار أي طائرة للتحالف تحلق غرب الفرات هدفاً محتملاً. غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» الكابتن جيف ديفيز، قلل من ردود الفعل الروسية، بقوله أمس «خلافاً للبيانات العامة لم نر الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا».  وفي وقت سابق أمس، علق المتحدث باسم التحالف الدولي، رايان ديلون، على تعليق موسكو لقنوات التنسيق في الأجواء السورية، مقترحاً استخدام البريد الإلكتروني «جي ميل» كخط احتياطي لتبادل المعلومات مع قاعدة حميميم الروسية في سوريا، مشيراً أيضاً إلى الخط الساخن بين قاعدتي حميميم والعديد في قطر. بالتوازي، عبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن أمله ألا يؤدي التوتر المتصاعد بين واشنطن وموسكو في الأجواء السورية إلى تصعيد في «الصراع المثير» بالفعل. من جهة أخرى، أعلنت البنتاجون مقتل ما يسمى «المفتي الأكبر» لتنظيم «داعش» الإرهابي تركي البنعلي، المسؤول عن فتاوى الإعدام والذي لعب «دوراً محورياً» في تجنيد المقاتلين الأجانب والدعوة إلى شن هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم»، وذلك إثر ضربة جوية  بمدينة الميادين بدير الزور في 31 مايو المنصرم. ويأتي إسقاط الطائرة «المسيرة» من قبل مقاتلات التحالف الدولي بعد يومين على إسقاط واشنطن مقاتلة حربية سورية في محافظة الرقة بعد أن قصفت قوات حليفة للولايات المتحدة، ما دفع بموسكو إلى تعليق قناة التواصل مع الأخيرة، والرامية لتفادي الحوادث الجوية في سوريا، إضافة إلى تهديدها باستهداف أي طائرة للتحالف تحلق غرب الفرات بالمنطقة. وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها التحالف طائرة من دون طيار تابعة لقوات موالية للنظام السوري أو استهداف تلك القوات قرب منطقة التنف، التي يتخذ الأميركيون والبريطانيون منها معسكراً يدرب فيه فصائل معارضة، عند الحدود الأردنية العراقية مع سوريا. وأعلن التحالف في بيان أمس، أن مقاتلة أميركية طراز «اف-15 سترايك ايجل» أسقطت الطائرة المسيرة طراز «شاهد 129» وهي إيرانية الصنع وتتبع للقوات الموالية لنظام الأسد حوالى الساعة 00,30 (2130 ت غ الاثنين) بعدما «أظهرت نوايا عدائية وتقدمت نحو قوات التحالف». وأكد مسؤول عسكري أميركيأن الطائرة المسيرة كانت «تتجه نحو عناصرنا لإلقاء الذخيرة عليهم». وفي الثامن من يونيو الحالي أسقط التحالف طائرة بدون طيار تابعة لمقاتلين موالين لدمشق. والمقاتلين المعارضين المتمركزين في قاعدة التنف لا يمكنهم يبارحون هذا المعسكر لأسباب عدة أبرزها العمل على إبقاء «الحرس الثوري» الإيراني بعيداً عن الحدود الأردنية، كما أن هذا الموقع يتيح «للولايات المتحدة الحفاظ على منطقة نفوذ قد تحتاجها في المستقبل» خاصة مع تمركز مقاتلي ميليشيا «الحشد الشعبي» الطائفة قبالة الحدود في الأراضي العراقية. وأمس، كشف مصدر عسكري عراقي أن القوات الأميركية رفضت وجود قوات «الحشد الشعبي» على الحدود العراقية السورية غرب الأنبار. وقال المصدر إن «القوات الأميركية الموجودة برفقة حرس الحدود العراقية عند منفذي طريبيل والوليد الحدوديين مع الأردن وسورية، أبلغت الجانب العراقي رفضها تواجد «الحشد الشعبي». وأوضح أن الأميركي أبلغوا الحكومة العراقية أيضاً، رفضهم القاطع تواجد «الحشد الشعبي» بالمنطقة المحصورة ما بين منفذ الوليد الحدودي مع سوريا ومنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن بامتداد أكثر من 70 كلم، مطالبين بإسناد مسؤولية حماية هذه المنطقة الحدودية مع سورية والأردن على عاتق الجيش وحرس الحدود العراقيين، محذرين من استهداف أي قوة أخرى توجد على غرار قصفها لقوات النظام السوري في معبر التنف الحدودي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©