الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأمم المتحدة» تطالب بإنهاء قتل الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين

«الأمم المتحدة» تطالب بإنهاء قتل الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين
15 مايو 2018 03:23
عواصم (وكالات) طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، إسرائيل بضرورة وقف إطلاق الذخيرة الحية التي أودت بحياة العشرات من الفلسطينيين وأصابت المئات في غزة، وحث المجتمع الدولي على تقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة. وكتب الأمير زيد في رسالة على حساب المنظمة الدولية على «تويتر» قائلاً: «عمليات القتل الصادمة للعشرات وإصابة المئات بالذخيرة الحية الإسرائيلية في غزة يجب أن تتوقف الآن... يجب احترام الحق في الحياة. ينبغي محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الشائنة لحقوق الإنسان. يتعين على المجتمع الدولي أن يضمن العدالة للضحايا». ودعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف استخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين، كما دعوا إلى إجراء «تحقيق محايد ومستقل» في العنف الذي يرتكبه الجنود الإسرائيليون وأدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف. وقالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنها «قلقة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين». وقالت اللجنة الدولية المؤلفة من 18 شخصاً، إنها تشعر بالقلق البالغ من أن العديد من القتلى والجرحى لم يكونوا يشكلون خطراً وشيكاً وقت إطلاق النار عليهم. وأضافت اللجنة أن عمليات القتل والإصابة تحدث «في ظروف الاحتلال الممتد منذ 50 عاماً للأراضي الفلسطينية»، وأكثر من عقد من الحصار الشديد المفروض على القطاع الفقير. وتابعت أنها «قلقة للغاية من ممارسات التمييز العنصري المستمرة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين»، وأعربت عن أسفها «لغياب الآليات الكافية لمحاسبة» الجنود المتهمين بهذه الانتهاكات. وقالت اللجنة، إنه رغم أن إسرائيل أعلنت عن فتح تحقيق في الأحداث على الحدود مع غزة، فإنه «لم يتم إجراء تحقيق مستقل ومحايد بعد». ودعت اللجنة إسرائيل إلى إطلاق هذا التحقيق بسرعة و«مواجهة موجة العنصرية وكراهية الأجانب في الخطاب العلني.. ومواجهة التحركات العنصرية ومظاهر خطاب الكراهية العنصري الذي يستهدف الفلسطينيين بشكل خاص». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن «قلقه العميق» إزاء الوضع في غزة، وقال: «نشهد تصعيداً في النزاعات، أشعر بالقلق الشديد للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى». ودعت بريطانيا إلى «الهدوء وضبط النفس» في قطاع غزة، بحسب ما صرح المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحفيين. وقال المتحدث: «نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام». وطالب أليستير برت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، عبر تويتر، بضبط النفس في استخدام الرصاص الحي. ودعت فرنسا «جميع الفرقاء» إلى تجنب «تصعيد جديد» في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان :«في وقت يتصاعد التوتر على الأرض تدعو فرنسا جميع الفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد». وأضاف: «من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة، بحثاً عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلاً توترات شديدة». ودعت فرنسا إسرائيل إلى عدم استخدام القوة، مشددة على «وجوب حماية المدنيين». وتابع لودريان: «بعد أسابيع من العنف، وفي مواجهة العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، تدعو فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى ممارسة ضبط النفس باستخدام القوة التي يجب أن تكون متكافئة». وختم مذكراً بواجب حماية المدنيين، لا سيما القصر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي. وذكرت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، أنه يجب على كل أطراف الصراع الدائر في الشرق الأوسط ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. وأضافت: «أي تصعيد آخر للوضع المعقد والمتوتر بشكل حاد بالفعل من شأنه أن يتسبب مجدداً في المزيد من المعاناة التي لا توصف للشعبين، وسوف يجعل فرص إحلال السلام والأمن أبعد». ودعت الحكومة الألمانية إلى توخي الاعتدال وضبط النفس في ظل المواجهات المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشددت على ضرورة أن تراعي إسرائيل مبدأ التناسبية خلال إجراءات الحماية التي تتخذها. وأضافت أن الحكومة الاتحادية لا تزال على قناعة أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل تفاوضي ودي في النزاع حول وضع القدس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©