«اتصالات» تنجز شبكة الجيل الرابع للمحمول نهاية يونيو المقبل

تنتهي شركة اتصالات من ترقية شبكة الهاتف المحمول من تكنولوجيا الجيل الثالث (3G) إلى تقنية الجيل الرابع المعروفة باسم (LTE) نهاية شهر يونيو المقبل، تمهيداً لطرحها تجارياً نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بحسب مروان الزوايدة الرئيس التنفيذي للشؤون الفنية والمعلومات بالشركة. وقال الزوايدة في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر “تقنيات الجيل الرابع” إن اتصالات تعد أول مشغل للهاتف المتحرك في منطقة الشرق الأوسط يتبنى تقنيات الجيل الرابع (LTE) التي تحقق نقلة غير مسبوقة في سرعة نقل البيانات على شبكة المحمول. وأوضح أن تبني اتصالات لهذه التقنيات المتطورة البعيدة المدى يؤكد حرص الشركة على تبني أحدث التقنيات والتطبيقات في العالم. وأشار إلى أن حداثة شبكة الجيل الثالث للمحمول في اتصالات وتطورها سهل من مهمة الشركة في ترقية الشبكة إلى تقنيات الجيل الرابع. وأوضح الزوايدة إن سرعة نقل البيانات بعد ترقية شبكة الهاتف المتحرك من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنيات الجيل الرابع (LTE) ستصل إلى نحو 150 ميجا بت/ ثانية ما يعادل ستة إلى سبعة أضعاف سرعة نقل البيانات المتوافرة حالياً، والتي تتراوح بين 21 ميجا بت / ثانية و42 ميجابت / ثانية. وتوفر تقنية “LTE” سرعة نقل بيانات هائلة تقدر بنحو 150 ميجا بت/ ثانية ما يرفع من معدل تسليم البيانات من دون أي تأخير، ويتم التنقل بين مشاهدة الأفلام وممارسة الألعاب بطريقة تشبه عملية التصفح العادية من دون مواجهة أي مشاكل متعلقة بسعة نقل البيانات. وتتألف شبكة الجيل الرابع للاتصالات من مجموعة من التقنيات والمواصفات التي توفر سعات غير مسبوقة لنقل البيانات، وأهم ما يميز الجيل الجديد من الاتصالات المتحركة هو النفاذ اللاسلكي إلى الشبكات الواسعة النطاق وإمكانية التنقل بين الأنظمة المختلفة بجهاز واحد، بحيث يمكن التنقل من شبكة الهاتف النقال إلى شبكة الأقمار الاصطناعية إلى الشبكات اللاسلكية المحلية. وأشار إلى أن شبكة الجيل الرابع التي تشيدها “اتصالات” حالياً ستغطي في مرحلتها الأولى أبوظبي ودبي والشارقة والعين، لافتاً إلى أن هذه الإمارات الثلاث، بالإضافة إلى مدينة العين، تشهد طلباً متنامياً على مثل هذه التقنيات الحديثة التي تدعم قطاع الأعمال بالدرجة الأولى. وأضاف أنه يمكن لشبكة الجيل الرابع أيضاً استيعاب التطبيقات المتعددة الوسائط، مثل الاجتماعات عن طريق الفيديو ونقل المحتوى ذات الجودة العالية وتحميل مقاطع فيديو بسرعات فائقة واستخدام الشبكات الاجتماعية وممارسة الألعاب الجرافيك بشكل جماعي على شبكة الإنترنت. وقال إن شبكة (LTE) تدعم بشكل رئيس في مراحلها الأولى عملية نقل البيانات عبر شبكة الهاتف المتحرك، فيما يتم تزويدها بتقنيات نقل الصوت بنهاية العام الجاري، لافتاً إلى شركات تصنيع الهواتف العالمية طرحت المزيد من الهواتف المحمولة التي تدعم هذه التقنية الحديثة. ولفت إلى أن الطلب على نقل البيانات في الدولة يرتفع بمعدل يتراوح بين 100 و200% سنوياً، بسبب زيادة الإقبال على التطبيقات الحديثة للهواتف الذكية والطفرة غير المسبوقة في استخدام الشبكات الاجتماعية. وقال إن استراتيجية اتصالات تعتمد على الأخذ بزمام المبادرة والبدء في توسعة الشبكات مع وصول معدلات إشغال الشبكة لنحو 60% في ساعات الذروة، وهو الأمر الذي يحافظ على الكفاءة القياسية للشبكة ويجنبها أي ضغوطات في أوقات الذروة وأيام الأعياد والمناسبات، والتي تشهد عادة زيادة كبيرة في الاستخدام. وأوضح أن “اتصالات” وقعت عقداً تجارياً مع شركتي هواوي والكاتيل لوسنت العالميتين لترقية نحو 600 محطة تقوية للهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنية (LTE)، لافتاً إلى أن الشركة الأولى ستطور الشبكة في دبي والشارقة، فيما تقوم الثانية بتطوير الشبكة في أبوظبي. وأكد الزوايدة أن اتصالات قامت بإجراء التجارب التقنية على شبكة (LTE)، مؤكداً أن الاختبارات التي أجرتها الشركة كشفت عن مميزات مهمة فيما يتعلق بالكفاءة والسرعة ما ينسجم مع رؤية اتصالات التي تهدف إلى توفير تجربة فريدة في مجالات الاتصالات لعملائها، وبما يساهم في تطوير جوانب حياتهم كافة. وخلال عرضه التقديمي في المؤتمر ناقش الزوايدة، واقع النطاق العريض المتحرك ورؤية “اتصالات” الاستراتيجية وخططها المستقبلية المتعلقة بتطوير خدمات الجيل الرابع في المنطقة. وقال “ساهمت ثورة النطاق العريض في زيادة الطلب من قبل العملاء على خدمات الاتصال السريعة المتوافر في أي وقت ومكان”. وأضاف “أن منطقة الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً هائلاً في أعداد المشتركين في خدمات البيانات والطلب على النطاق العريض، وهو ما يعززه بشكل أساسي الطلب على الهواتف الذكية”. وقال إن الأجهزة الجديدة التي تقوم على تقديم الإنترنت ومقاطع الفيديو تستقطب حجماً كبيراً من إجمالي حركة البيانات على الشبكات. وقال الزوايدة إن السرعات الهائلة التي توفرها تقنيات الجيل الرابع “LTE” ستدفع مصنعي الأجهزة والهواتف، بالإضافة إلى مطوري التطبيقات، إلى ابتكار تطبيقات وأجهزة جديدة للمستخدمين النهائيين على صعيد أجهزة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت وشاشات التلفزيون والفيديو النقالة وقارئات الكتب الإلكترونية والهواتف النقالة، إلى جانب التطبيقات التي تدعم الهواتف النقالة والمكالمات المرئية والكاميرات الرقمية ذات إمكانات الويب ولوحات الإعلانات المتصلة بالويب.