السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى السمالية ترسيخ لتراث الأجداد في نفوس الأبناء

ملتقى السمالية ترسيخ لتراث الأجداد في نفوس الأبناء
22 يونيو 2010 20:20
يسعى ملتقى السمالية الصيفي 2010 الذي يقيمه «نادي تراث الإمارات» حالياً إلى تعميق الحس الوطني لدى المشاركين في فعالياته من بنات وأبناء الدولة عبر برامجه المتنوعة التي تطرح أنشطة متوازنة تكرس مفهوم الهوية الوطنية في نفوسهم، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التراث ومضامينه الإنسانية في أوساطهم، وغرس القيم والعادات والتقاليد الأصيلة فيهم من خلال الأنشطة والمهرجانات التراثية التي تتضمنها برامج الملتقى. ويكشف حوارنا مع بعض أعضاء إدارة الملتقى عن الجديد الذي تم تقديمه لإنجاح هذه الدورة من ا لحدث الكبير. تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس «نادي تراث الإمارات» انطلقت مؤخراً بجزيرة السمالية فعاليات الدورة السابعة عشرة من «ملتقى السمالية الصيفي» الذي ينظمه النادي تحت شعار «مع التراث تزهو الحياة» ويستمر حتى أواخر شهر يوليو المقبل. أمسية الافتتاح قام في يوم الافتتاح سعادة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي، يرافقه سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية، وسالم الغيثي مدير جزيرة السمالية، ومديرو أقسام النادي وكبار استشاريي التراث واختصاصي التدريب في النادي، بحضور قماشة السويدي- مديرة الأنشطة الرئيسة بالمركز النسائي، ومشرفات الفروع النسائية للنادي في مناطق العاصمة أبوظبي، إضافة إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين، بجولة مسائية في الصالة المغلقة بجزيرة السمالية التي اشتملت على قرية تراثية متكاملة (تمّ إنشاؤها خصيصاً للملتقى) تتضمن خمسة مهرجانات، إضافة إلى العديد من الأنشطة البيئية كالصقارة والسباقات البحرية التقليدية. وغيرها من الأنشطة التي تمزج بين التراث والفكر والمتعة والترفيه كالمطالعة وفنون الرسم والموسيقى بما يتناسب وكافة الفئات العمرية المشاركة، بعد أن تم استحداث أنشطة تتلاءم والفئات العمرية الصغيرة. فيما تضمنت دورة هذا العام من الملتقى أنشطة رياضية متنوعة مثل الكاراتيه والمبارزة بالسيف والرماية، ونشاطات مخصصة للمنتسبات للمراكز النسائية مثل التصوير والأشغال اليدوية كالسدو والتلي وصناعة البراقع والفخاريات، وفنون التجميل والحناء والعطور الدخون، وعلوم عصرية كالحاسوب، فضلاً عن دورة تحفيظ القرآن الكريم. أهداف عليا تستمر فعاليات الملتقى لفترة خمسة أسابيع، ينخرط خلالها المشاركون في فعاليات المهرجان المختلفة التي يشير إليها سعادة علي عبدالله الرميثي، ويقول: «كانت اللجنة العليا المنظمة للملتقى قد وجهت الدعوة إلى كافة الطلاب والطالبات المواطنين للمشاركة في فعاليات الملتقى انطلاقاً من أهداف النادي العليا نحو استثمار فترة العطلة الصيفية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة وبما يعود عليهم بالفائدة والمتعة. لذا يتميز ملتقى هذا العام بتنوع نشاطاته التراثية والثقافية والفنية والرياضية والبحرية والترفيهية وورش التدريب والدورات والمسابقات والمهرجانات التي تركز على أهمية العمل التعاوني بروحية الفريق الواحد المتجانس في صفوف الناشئة والشباب وتعليمهم تراث الآباء والأجداد وقيمهم الأصيلة بصورة عملية». خمسة مهرجانات يقدم الملتقى طيلة فترة انعقاده خمسة أسابيع أو مهرجانات يختتم كل أسبوع بحفل تكريمي خاص توزع فيه الجوائز على الفائزين في نشاطات ومسابقات المهرجان.. يشير سعيد المناعي إلى تلك المهرجانات ويقول: «هناك 5 مهرجانات هي: مهرجان العادات والتقاليد، ويقام تحت شعار «عاداتنا تراث متجذر في النفوس- من 21-6 إلى 26- 6». ثم المهرجان المائي، ويقام تحت شعار «هووه يا مال- من 27-6 إلى 1-7». ثم مهرجان الألعاب الشعبية، ويقام تحت شعار «تراثنا ماض متألق ومستقبل يزهو به الوطن- من 4-7 إلى 8-7». ومهرجان الثقافة الشعبية، يقام تحت شعار «ثقافتنا الشعبية معين لا ينضب- من 18-7 إلى 22-7». وتشمل تلك المهرجانات فئتي الإناث والذكور للفئة العمرية من 5- 15 عاماً». العادات والتقاليد يبتكر الملتقى أسلوباً فاعلاً لاستثمار الأوقات بما يعود على المشاركين وعلى المجتمع بالنفع والفائدة، وينصب هذا كله في إطار جاذب وبيئة محفزة لتنمية وإبراز المواهب والقدرات الإبداعية للفئات المستهدفة بإشراف كبار استشاريي التراث في البيئات المحلية البرية والبحرية والزراعية، ومدربين شبان أكفاء. في ذلك يقول محمد بن يعروف -استشاري التراث البيئي: «يستمر المهرجان الأول «العادات والتقاليد» أسبوعاً كاملاً تحت شعار «عاداتنا تراث متجذر في النفوس» ويتضمن العديد من الفعاليات مثل آداب المجالس وإعداد القهوة وورش متخصصة تعكس العادات الطيبة والسلوكيات النبيلة «السنع» للذكور والإناث، بهدف تأصيل عادات الأجداد في نفوس أبنائنا. كما تشتمل على رياضات وفنون تراثية من البيئة البرية كفن اليولة والحربية والعيالة ورياضات الرماية والصقارة ومعرض متخصص بالعادات والتقاليد معزز بالصور والشروحات للتعريف بكل عادة، كذلك مسابقة مخصصة للعادات والتقاليد، يليها الاختتام بتوزيع الجوائز». يضيف بن يعروف: «على هامش فعاليات المهرجان الأساسية تتوزع مجامع الناشئة والشباب المشاركة في الملتقى على عدد من الأنشطة المساندة كالفروسية، الهجن، الشراع الرملي، فنون الخطابة والشعر». فتيات السمالية تتطلع فروع دورات الفتيات وأنشطتهن إلى تعريفهن بواقع الحياة اليومية للجدات، والوقوف على تفاصيل التراث وما يتصل به من صناعات ومأكولات وأشغال يدوية كانت الجدات في الماضي يقمن بها ويمارسنها كمهن. إضافة إلى اكتساب المعلومات والمعرفة وخوض مجموعة دورات تعليمية وتثقيفية، في أجواء من الفائدة والمتعة. من هذا المنطلق تتعرف المشاركات في السمالية على الصناعات التراثية، والمأكولات الشعبية، من خلال استشاريات ذوات الاختصاص، تشير إليهن قماشة السويدي، وتقول: «تقوم الاستشاريات التراثيات في النادي بتدريب الفتيات على إنجاز الحرف التراثية أسوة بالجدات كحياكة ‹›التلي›› الشريط المنسوج من خيوط قطنية ذهبية أو فضية لامعة وملونة تستخدم في تزيين أكمام وياقات الأثواب ‹›الكنادير›› والسراويل النسائية، ويتعرفن على صناعات سعف النخل ‹›الخوص›› وكيفية جدل ‹›السعف›› وتعريفهن بأدواته كالمقص والحجارة المدببة والمخرز والأصبغة. واستعمالاته (السلال والحصر والجفاير والمهفات والمكانس والأقفاص والكراسي والسرود». إضافة إلى اكتساب مهارة إعداد المأكولات الشعبية ‹›الرقاق واللقيمات والحلوى›› والتعرف على مكوناتها وطريقة إعدادها››. لا تكتفي استشاريات التراث الكبيرات في السن والخبرة بالشرح النظري لحفيداتهن الطالبات المشاركات في المهرجان الأول الخاص بالعادات والتقاليد والمهن الشعبية.. استشاريات التراث في ذلك تقول مريم العيس- استشارية حرف تقليدية: «ندعم نحن الاستشاريات شروحاتنا الشفهية بالتطبيق العملي، ونشرف على إنجاز الفتيات لبعض القطع التي تعلمن كيفية صنعها كصناعة السرود والتلي والبراقع». تضيف العيسى: «تستقبل العديد من مرافق الصالة المغلقة في السمالية أنشطة ودورات الفتيات، فالسمالية هي المركز الرئيسي لممارسة أنشطة الملتقى عبر الميادين التراثية والأخرى المجهزة بأحدث الوسائل والتي تشهد على تحليق فرحة الفتيات المشاركات في الملتقى. فنحن هنا لأجلهن». المشاركون من شروط المشاركة في الملتقى تقديم المشارك كشف طبي يثبت خلوه من الأمراض المعدية والسارية. ونسخة عن جواز السفر، وموافقة خطية من ولي أمره. - شارك في افتتاح الملتقى أكثر من 300 طالب وطالبة من ناشئة المراكز التابعة للنادي. - يستقبل الملتقى كافة أعضاء مراكز النادي في المناطق الغربية والشرقية والوسطى من إمارة أبوظبي، وكافة الراغبين من بنات وأبناء إمارات الدولة. - توفر «نادي تراث الإمارات» للمشاركين في الملتقى الوجبات الغذائية ووسائط النقل والملابس الخاصة بفعاليات الملتقى مجاناً، مما شكل مؤشراً إيجابياً في زيادة الأعداد المشاركة في هذا الحدث الكبير. - تنظم إدارة الملتقى زيارات ميدانية وجولات دورية للإعلاميين والضيوف العرب والأجانب المقيمين على أرضها للمشاركة في الفعاليات، رغم أن المشاركة في الملتقى تقتصر على مواطني دولة الإمارات.
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©