أوباما : نمد يدنا إلى إيران إذا تبنت موقفا أكثر ليونة

أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا انه ينوي فتح محادثات مع ايران ومد اليد الى نظامها في حال تبنت طهران موقفا أكثر ليونة ، وفيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انها ترى فرصة واضحة لايران كي تبدي استعدادها المشاركة على نحو مجد، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس ان ايران تتوقع تغييرا ملموسا في السياسة الأميركية · وقال اوباما في مقابلة مع قناة ''العربية'' الفضائية :''اعتقد انه من المهم ان نكون مستعدين للتحدث الى ايران لنقول بكل وضوح أين تكمن خلافاتنا وكذلك أين تكمن امكانيات التقدم''· واضاف الرئيس الاميركي حسب نص المقابلة الذي وزعه البيت الابيض ،''خلال الاشهر المقبلة، سنضع الاطار العام والمقاربة وكما قلت في خطاب التنصيب ، اذا كانت دول مثل ايران مستعدة لتليين مواقفها فستجد يدا ممدودة من جانبنا''· واضاف ''قلت خلال حملتي الانتخابية انه من المهم جدا العمل على استخدام كل ادوات القوة الاميركية بما في ذلك العمل الدبلوماسي ، في علاقاتنا مع ايران''· وأكد أوباما ، من ناحية اخرى ، أنه سيفي بالتعهدات التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية حيال العالم الإسلامي، وذلك بتحقيق انسحاب القوات الأميركية من العراق، وكذلك جهود لصنع السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب توجيه خطاب خاص إلى المسلمين، من عاصمة إسلامية كبرى، لترجمة سياسة ''مد يد الصداقة'' للعالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات التي كانت تقيمها الولايات المتحدة معه· وعن علاقة الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي أكد أوباما أن بلاده ''مستعدة لإطلاق شراكة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة'' مع العالم الإسلامي ، موضحا ''ما سنقدمه إلى العالم الإسلامي هو يد الصداقة'' وذلك بعد التوترات التي تسببت فيها الحرب على العراق والسياسة التي انتهجها سلفه· وركز أوباما على التواصل مع المسلمين ، مذكرا بأنه عاش في أسرة تضم أفرادا مسلمين ، مضيفا ''وعشت في أكبر دولة إسلامية ، في إندونيسيا ، لذلك صرت على قناعة بأنه بصرف النظــــر عن الإيمان يبقى للناس أحلام وطمـــــــوحات يسعون لتحقيقها·· لابد للأطفال في العالم الإسلامي أن يحظوا بثقافة أفضل''· وأضاف ''أريد أن أنقل للأميركيين أن العالم الإسلامي مليء بالناس العاديين الذين يريدون أن يعيشوا حياتهم في سلام · كما أريد أن أؤكد للمسلمين أن الأميركيين ليسوا أعداءكم ·· نرتكب في بعض الأحيان أخطاء ولا نتسم بالكمال''· وأوضح ''لكن إذا نظرتم إلى الماضي فسترون أن أميركا لم تولد كقوة استعمارية'' ، مشيرا ''إلى أن الاحترام والشراكة نفسها التي تقيمها أميركا اليوم مع العالم الإسلامي كما هي منذ 20 أو30 عاما''· واستبعد أوباما أن يكون هناك ما ''يمنع من إعادة الأمور إلى نصابها''· وبشأن الحرب على الإرهاب ، أكد الرئيس الأميركي على ضرورة اعتماد التعبيرات الدقيقة وعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب ، معتبرا أنه ''في حال وجود منظمات متطرفة سواء كانت مسلمة أو من أية ديانة أخرى وتعتبر الدين مبررا للعنف فهذا لا يعني أن نتهم الجميع باستخدام الدين كوسيلة للعنف''· وأكد أوباما أن إدارته حريصة على التمييز بين ''المنظمات الإرهابية ، مثل تنظيم القاعدة الذي يعتمد الارهاب وبين أشخاص يختلفون مع رأي الإدارة حول الطريقة التي يرونها الأمثل لتطور بلدانهم وهذا ما يجب وضعه في إطار الاحترام''·كما أكد أن ''الحرب على الإرهاب'' ستتواصل ، لكن مع إخضاعها للقانون الأميركي · ولاحظ أن التصريحات الأخيرة لقادة القاعدة ''تظهر أنهم منفعلون'