الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس تبحث في تونس الإصلاح السياسي ومكافحة التطرف

7 سبتمبر 2008 01:14
حثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الحكومة التونسية على تسريع الإصلاحات السياسية، كما تطرقت إلى الخطر الإرهابي في المنطقة خلال زيارتها الخاطفة إلى تونس أمس، المحطة الثانية من جولتها على عدد من دول المغرب العربي بعد زيارة تاريخية إلى ليبيا· وقالت رايس للصحفيين ''لقد بحثنا في شؤون داخلية هنا في تونس وفي وتيرة الإصلاحات''، مؤكدة أنها أجرت ''مباحثات جيدة ومكثفة''· وأضافت الوزيرة الأميركية في ختام مباحثاتها مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في القصر الرئاسي، حيث غادرت لتبدأ زيارة قصيرة ايضاً إلى الجزائر ''إننا أصدقاء ويمكننا بهذه الصفة أن نجري مباحثات جيدة ومكثفة حول مسائل تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية· وهكذا جرت الأمور''· وغالباً ما تحث الادارة الأميركية تونس على إقرار المزيد من الإصلاحات الديمقراطية· ولم تشذ رايس عن هذه القاعدة عندما رحبت بالتقدم الاجتماعي في تونس· وقالت ''إنني أحرص على الإشارة إلى أني تحدثت عن الدور الاستثنائي الذي لعبته النساء في تونس''· ويأتي لقاء رايس مع الرئيس التونسي بعد ترشيحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة عام ·2009 ويطالب قسم من المعارضة في تونس بإصلاحات سياسية وبتداول السلطة في البلاد· وأشارت الوزيرة الأميركية أيضاً إلى أنها أطلعت بن علي على مضمون المحادثات التي أجرتها مساء أمس الأول مع الزعيم الليبي معمر القذافي أثناء زيارة تاريخية لها إلى ليبيا· ووصلت رايس عصر أمس إلى الجزائر التي ستنتقل منها في وقت لاحق إلى المغرب· وقالت رايس أيضاً ''لقد بحثنا بالطبع الظروف السائدة في المنطقة لجهة الأمن ومكافحة الإرهاب''· وتم التطرق أيضاً مع بن علي إلى الوضع في موريتانيا بعد الانقلاب العسكري في أغسطس الماضي· وبحسب مقربين من رايس، فإنها تطرقت أيضاً في تونس إلى مسألة احترام حقوق الإنسان وملف المعتقلين التونسيين في جوانتانامو وأولئك الذين سلمتهم الولايات المتحدة للسلطات التونسية· يشار إلى أن معتقلين تونسيين اثنين سابقين في جوانتانامو، هما عبد الله الحاجي ولطفي لاغه، تم تسليمهما العام الماضي لتونس حيث تمت محاكمتهما، ولا يزال هناك 10 معتقلين تونسيين في معتقل جوانتانامو· وفي الجزائر تتركز مباحثات رايس مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والمسؤولين الآخرين على العلاقات الثنائية، كون الجزائر أكبر شريك اقتصادي لأميركا في المنطقة بحجم مبادلات سنوية تصل إلى 20 مليار دولار، إضافة إلى سبل مكافحة الإرهاب ومستقبل الصحراء الغربية، بحسب ما ذكرت الاذاعة الجزائرية· وكانت رايس بدأت جولتها المغاربية ليل الجمعة من طرابلس، حيث أجرت لقاء غير مسبوق مع الزعيم الليبي معمر القذافي ومباحثات مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم· وقال شلقم إن ليبيا والولايات المتحدة عبرا عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية في المجالات السياسية، خاصة أن البلدين في حوار مستمر الآن حول كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك· وأضاف ''أن رايس عبرت عن حرصها وحماسها لتطوير العلاقات الثنائية، وأن تكون هناك آليات ثنائية مشتركة لتطوير هذه العلاقات في كل المجالات، وأن يكون هناك تواصل وحوار سياسي معمق بين الدولتين باستمرار· وشدد الوزير الليبي على أن ''ليبيا لا تتلقى دروساً من أحد'' في مجال حقوق الانسان، في رد على تأكيد رايس أنها أثارت مسألة مصير المعارض الليبي فتحي الجهمي (66 عاماً) الذي يعيش شقيقه في بوسطن· وكانت رايس أكدت أنها أثارت قضايا حقوق الانسان خلال اجتماعاتها مع الزعماء الليبيين بأسلوب ''يتسم بالاحترام''· وقالت الوزيرة الأميركية إن العلاقات بين البلدين ''بدأت بداية جيدة''· وبدوره، أعلن شلقم أن زيارة رايس إلى طرابلس تثبت أن ''ساعة المواجهة بين الولايات المتحدة وليبيا قد ولت''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©