الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعشي» وراء هجوم باريس واكتشاف مخبأ أسلحة في منزله

«داعشي» وراء هجوم باريس واكتشاف مخبأ أسلحة في منزله
21 يونيو 2017 14:19
عواصم (وكالات) أعلنت مصادر مقربة من التحقيق في فرنسا أمس، أن الرجل الذي صدم بسيارته حافلة للشرطة في جادة الشانزيليزيه وسط باريس قبل يومين، بايع تنظيم «داعش»، كما عثرت الشرطة على مخبأ للأسلحة في منزله. في حين وجهت الشرطة البريطانية تهمة حيازة سلاح والاعتداء على شرطي إلى الرجل الذي ألقت القبض عليه خارج البرلمان في وسط لندن. وقال مصدر مقرب من التحقيق في فرنسا أمس إن مهاجم الشانزيليزيه بايع تنظيم «داعش» في رسالة عثر عليها المحققون. والرسالة التي كتبها آدم الجزيري (31 عاما) المدرج على لوائح أمن الدولة منذ العام 2015 لانتمائه إلى تنظيم إرهابي، كانت موجهة إلى صهره وبايع فيها زعيم تنظيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي». وأضافت المصادر أن المهاجم كان يحمل رخصة سلاح على الرغم من إدراج اسمه على لائحة الاستخبارات للأشخاص المرتبطين بإرهابيين. وقتل الجزيري في الهجوم، وقال مصدر قضائي إن المحققين يجرون جردا للأسلحة والمعدات التي عثر عليها في منزل الشاب الذي كان يحمل في سيارته وقت الهجوم بندقية آلية ومسدسين وذخيرة واسطوانتي غاز كبيرتين. وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب إن المهاجم حصل على رخصة السلاح، قبل أن تصنفه الاستخبارات كمصدر خطر محتمل. وأضاف أنه في تلك الفترة لم يكن هناك سبب يمنع حصوله على الترخيص. وأشار إلى أنه «من المحتمل جدا» أن تكون رخصة السلاح ما زالت سارية المفعول، في الوقت الذي كان فيه المهاجم على لائحة المراقبة. وأضاف «لا يمكن لأحد أن يكون سعيدا وخصوصا أنا، بأن يتمكن شخص مصنف لدى أجهزة الأمن من الاستفادة من مثل هذا الترخيص». ويتوقع طرح مشروع قانون لمكافحة الإرهاب هذا الأسبوع في فرنسا. وعثر في السيارة على قارورة غاز بلا جهاز إشعال ورشاش هجومي إسرائيلي الصنع، وسلاحي يد وكمية كبيرة من الذخيرة. ويسعى المحققون إلى تحديد كيفية اشتعال سيارة المهاجم إثر اصطدامها. كذلك عثرت الشرطة على مخزون أسلحة في منزله بحسب مصدر مقرب من الملف، أضاف أن الجزيري كان يملك على الأقل تسعة أسلحة تعلم السلطات بها. وأوقفت السلطات الفرنسية أربعة من عائلة مهاجم الشانزيليزيه، هم زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه إضافة إلى والده، خلال عملية مداهمة لمنزل العائلة التي وصفت بأنها متطرفة، في بلدة بليسيس-باتيه على مسافة أقل من 30 كلم جنوب باريس. وقال والد الجزيري إن آدم «كان يحمل سلاحا مصرحا به، وكان يتدرب على الرماية». وصرح رئيس بلدية بليسيس-باتيه الصغيرة سيلفان تانجي «كانوا يمارسون ديانتهم بتشدد كبير»، مشيرا إلى عائلة «شديدة التكتم لم تكن تخرج كثيرا». ورصدت السلطات الجزيري في 2015، خصوصا بعد زيارات إلى تركيا، وقدم تبريرات مهنية لهذه الرحلات إلى بلد يعرف عنه أنه «الطريق المفضل للمتشددين الأوروبيين إلى سوريا»، بحسب مصدر قريب من الملف. من جهة أخرى، وجهت الشرطة البريطانية أمس تهمة حيازة سلاح والاعتداء على شرطي، إلى إنيولا مصطفى أمين (27 عاما) الذي ألقت القبض عليه خارج البرلمان في وسط لندن. وكان المتهم يستخدم مسدس صاعق كهربائي قرب إحدى بوابات البرلمان. وقالت السلطات إن الشرطة لا تتعامل مع واقعة أمين على أنها عمل إرهابي. ومثل أمين أمام محكمة وستمنستر أمس الأول، وتقرر حبسه احتياطيا إلى أن يمثل ثانية أمام المحكمة بعد تقييم حالته العقلية. إلى ذلك، أعربت عائلة دارن أوزبورن الذي نفذ هجوم مسجد فينسبري بارك في شمال لندن، عن صدمتها أمس مبدية تعاطفها مع الجرحى. وقال إيليس أوزبورن (26 عاما) ابن شقيق المهاجم «نشعر بصدمة بالغة، أمر لا يصدق». وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن منفذ الهجوم أب لأربعة أطفال. وأفادت شرطة لندن (اسكتلنديارد) أن المشتبه به (47 عاما) «موقوف بتهمة الإرهاب»، معتبرة أنه «تصرف بمفرده»، لكنها لم تؤكد هويته. وأعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الأمنية بن والاس أنه «لم يكن معروفا» من الأجهزة الامنية.  ووصفت كريستين أوزبورن والدة المشتبه به، ابنها بأنه «شخص معقد». وقالت لشبكة (اي.تي.في) التلفزيونية «لن أدافع عنه، لكنه ابني، وما حصل صدمة رهيبة بالنسبة إلي». وقال رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان «أريد أن أحيي الجالية المسلمة التي كان ردها مثالا لنا جميعا»، في إشارة إلى تحرك بعض المارة الذين سيطروا على المهاجم، وتدخل إمام المسجد عندما انهال بعض المارة بالضرب على المعتدي. وأضاف خان أنهم اتاحوا «للشرطة القيام بعملها واعتقال منفذ الهجوم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©