الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المباني الذكية» توفر 40% من الطاقة وتخفض 35% من الكربون

19 ابريل 2011 21:24
ناقش خبراء مشاركون في منتدى دبي العالمي للطاقة أمس إمكانات خفض انبعاث الكربون باستخدام الشبكات الذكية، إضافة إلى اعتبارات نظام تخزين الطاقة. وكشفت دراسة حديثة عرضت ضمن فعاليات ثالث أيام المنتدى أن المباني الذكية أوفر من التقليدية بنحو 25 إلى 40% فيما يخص الطاقة، في الوقت الذي تخفض فيه انبعاثات الكربون بنحو 35%. واعتبرت الدراسة أن كفاءة استخدام الطاقة في البناء هي حاجة أساسية، إذ تحسن أداء البناء للأفضل وتساهم في تعزيز العائد على الاستثمار. وأوضحت دراسة أخرى أنه سيتم توليد نحو 5 آلاف تيراواط /ساعـة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. واعتبرت الدراسة أن أهم التحديات التي تواجهها المصادر المتجددة التقلب في الإنتاج عندما لا تهب الرياح أو لا تشرق الشمس، إضافة إلى نقل كميات كبيرة من الكهرباء من المواقع الميدانية للمستهلكين. وطرحت الدراسة شبكات الطاقة الذكية العالية الأداء كأحد الحلول الناجعة لتلك التحديات. وقال الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان، إن "الوقت الآن هو للمجتمع المدني، فهناك العديد من الاحتياجات، والمشاكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، فالتغيرات الهائلة أدت لاختبار قدرات الأفراد والمجتمع ودور الشباب في تحقيق القيادة المستدامة". وأكد أن الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، ويمثلون أكثر من 60% من سكان دول المنطقة، مشيراً إلى أن متوسط العمري في غرب آسيا وشمال أفريقيا هو 23 سنة فقط، أي 5 سنوات أصغر من بقية العالم و14 سنة أصغر من الولايات المتحدة. وقال النعيمي "ذلك يستوجب استحداث وظائف وخلق فرص للشباب، لذا يجب توجيه طاقات الشباب وحيويتهم في عمليات بناء القدرات الإنتاجية، والتي يمكن أن تستفيد من القدرة الاستيعابية للمنطقة". وأوضح أن تناول دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة ليس مجرد تمكين مجتمعاتهم، ولكن باستخدام مواهبهم وابتكار حلول للتحديات المحلية والعالمية، والاهتمامات البيئية والتفاعل الثقافي، وبوصف المياه والطاقة مصدر اهتمام كبير في دولة الإمارات والمنطقة. من جانبـه، عـرض تيجيس آرتن، من شركة كيما الهولندية تجـارب "خفض انبعاث الكربون باستخدام الشبكات الذكية"، مشيراً إلى أن هناك دلائل على أن اقتصاد العالم بدأ الخــروج من الركـود العالمــي، وفي طريقه لدخـول فتـرة من الانتعـاش الهش، وهذا أمر مشجع للجميـع في صنـاعة الطاقة. وأشار إلى أن "كيوتو" والتزامات ما بعد "كيوتو"، مثل الحد من انبعاث الكربون، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، أدت إلى زيادة الحاجة لاتخاذ تدابير كفاءة الطاقة، وكفاءة الغاز، والأجهزة والنظم، واحتجاز الكربون وتخزينه. وبين آرتن أن التطورات التكنولوجية في مجال الغازات غير التقليدية، مثل الغاز الحجري، لها تأثير كبير على أسواق الغاز، إذ يزداد الاهتمام في التكنولوجيات الخضراء لإنتاج الغاز الحيوي، وهناك تحركات في اتجاه كل من التطبيقات الصغيرة وكبيرة الحجم. وقال "على نحو متزايد، يجري وضع الغاز الطبيعي كوقود تحميل التحول، ما يمكن أن يسهل الانتقال إلى توليد الطاقة اللامركزية، والحفاظ على استقرار الشبكة وأمن الإمدادات، ونرى زيادة التركيز -من قبل المؤسسات الحكومية- على سلامة وأمن البيئة بسبب تسرب النفط مؤخراً في خليج المكسيك وفي أماكن أخرى".
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©