الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نادي أصدقاء مدهش» يوفر بيئة تعليمية وترفيهية آمنة للأطفال

«نادي أصدقاء مدهش» يوفر بيئة تعليمية وترفيهية آمنة للأطفال
22 يونيو 2010 20:28
انطلقت فعاليات نادي أصدقاء مدهش مؤخرا ضمن مفاجآت مهرجان صيف دبي في دورته الثالثة عشرة؛ فامتلأ النادي بأطفال صغار في عمر الزهور يجوبونه في كل اتجاه مثل فراشات تتهادى تضفي على المكان بهجة ومرحاً، يقفزون يلهون ويلعبون، ويلونون بأناملهم الصغيرة أحلامهم على أوراق لا تزال ناصعة مثل قلوبهم. يقدم نادي «أصدقاء مدهش» الذي يحمل شعار «إجازة سعيدة ومفيدة للأطفال»، هذا العام مجموعة من الفعاليات التربوية والتعليمية للأطفال لتنمية وصقل مواهبهم وإثراء معارفهم وتحفيز قدراتهم على الإبداع والتميز، إلى جانب تكوين العديد من الصداقات في أجواء آمنة ومرحة بإشراف متخصصين في التعامل مع الطفل. وفي أحد أركان النادي تجلس مجموعة أطفال داخل مرسم، تمسك بفرشاة صغيرة تفوق ربما كف أيديهم الدقيقة، بعضهم يلون رسومات معدة له مسبقا والآخر يرسم ما يدور بخاطره. رسم وطهي يحب مايد (6 سنوات) الورود، وقد رسم أكثر من واحدة في ورقته. ويشير بأصبعه الصغير إلى الورود، التي رسمها قائلا «حمراء وتلك برتقالية وهذه صفراء، أنا أحب الرسم وسأستمر بالحضور إلى النادي كل مرة لأرسم». وتقول نورا البلوشي، المسؤولة عن المرسم «نقسم الأطفال إلى مجموعتين الأولى من عمر 2-5 سنوات تقوم بالتلوين أو رسم أشياء بسيطة تناسب صغر سنها. والثانية من 6-13 سنة ترسم أشياء تحتاج إلى مهارات أكبر مثل الألوان المائية والزينة. بالإضافة إلى أننا نعلم الأطفال الرسم على الزجاج، وبالإسفنج وتشكيل الطين والتلوين». وفي ركن آخر تجلس فتيات على مقاعد صغيرة ليتعلمن فنون الطهي، من بينهن روضة خالد (9 سنوات) التي تعلمت إعداد «البيتزا» والفطائر. تقول «المعلمة علمتني هذه الأشياء وأقرأ أيضا القصص وتعجبني قصة «لماذا نذهب إلى المدرسة؟» وأنا أحضر إلى النادي كل عام»، فيما تعلمت دانا (6 سنوات) تغليف الهدايا والأشغال اليدوية مثل صنع بطاقات المعايدة، ومساكة الشعر وغيرها من الأشياء. وتقول فاطمة النقبي، المتخصصة في برامج الأطفال، والمسؤولة في النادي «نعمل على استثمار طاقات الصغار في عمل إبداعي، ولدينا مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل القراءة سواء بالنسبة للذين يجيدونها أو الصغار الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، نطلب منهم أن يختاروا واحدة ويقرأونها أو نقوم نحن بذلك ونستخلص منها معا العبر من خلال مناقشة جماعية، ونعلمهم الأناشيد الإسلامية الهادفة التي تعكس قيمنا الراسخة وعادتنا الطيبة، ونستغلها جيدا لأن الطفل ينجذب بطبعه إلى الألحان والأصوات الجميلة، ونجمع أصحاب الأصوات الجميلة ونكون منهم «كورالا» يغني في حفل الختام». وتضيف «لدينا برامج للطهي وللأعمال اليدوية وللتدريب على الحفل الختامي. وهذه البرامج تساعد على صقل موهبة المتميزين من الأطفال والتي يمكن أن تظهر خلال الأنشطة أو حتى عندما يكبرون. وقيمتها أنهم يكتسبون الخبرات بأنفسهم وأسلوب العمل الجماعي له أهمية كبيرة لأن الأطفال يقلدون بعضهم وهو ما يعزز لديهم روح التنافس». اكتشاف المواهب «النادي يكتشف الموهوبين من الأطفال بالفعل لكن المشكلة أنه لا يتم الاعتناء بهم فيما بعد وربما يموت معهم تميزهم لعدم وجود من يستثمره»، وفق أمينة نور، أم لأطفال مشاركين في دورة هذا العام بالنادي. وتوضح «لفت نظري طفل موهوب، حتى أنه تعلم بعض مهارات الرسم في يوم وأتقنها وأجاد تنفيذها في اليوم التالي لكن للأسف ليس هناك من يتبناه، أولادي أيضا رغم صغر سنهم إلا أنهم متميزين، وابنتي تقرض الشعر وتتقن كتابته رغم أن عمرها 13 عاما، وأخواتها أيضا موهوبون لكنهم لا يجدون من يهتم بهم. وتشارك نور في النادي كمتطوعة، إلى ذلك، تقول «لدي مهارات كثيرة في الرسم والنحو والتطريز. وفكرة المساعدة في النادي استهوتني خاصة وأن أطفالي منضمين إليه، كما أنني أشارك أيضا في الأنشطة التي تنظمها المدارس والفعاليات الأخرى، لأنه فضلا عن أنني أحب العمل التطوعي أساعد أبنائي على ثقل موهبتهم». وتقول فاطمة محمد، مشرف عام النادي «نسعى في كل دورة إلى إكساب الأطفال المهارات المختلفة في كافة مجالات الحياة، ولدينا نوعين من البرامج أساسية وفرعية». وتبين أن الأولى تتضمن مهارات إسلامية مثل تلقين الأطفال أذكار الصباح والمساء والسلوكيات الحميدة، وتوجد كذلك أنشطة رياضية مثل التايكوندو وبرنامج المطبخ الصغير والرسم. أما البرامج الفرعية فتتضمن «سابق ولاحق» ولعبة الحروف. وتشرح محمد أن كل الأطفال يشاركون في البرامج الأساسية، أما الفرعية فتتحدد على أساس عمر الطفل. تضيف «يتولى تنفيذ الأنشطة الأساسية متخصصون مدربون جيدا بينما يشرف على الفرعية المتطوعون». ويشار إلى أنها السنة الخامسة التي يشارك فيها النادي في فعاليات مهرجان دبي منذ افتتاحه، وتبين محمد «عدد الأطفال المقبلين عليه في ازدياد، بدأنا بخمسين طفلا، ووصل العدد في هذه الدورة إلى 300 طفل ونتلقى طلبات أكثر لكن المكان لا يستوعب»، مشيرة إلى أن «رسوم الاشتراك في النادي تبلغ 1000 درهم وهو مبلغ زهيد قياسا بالخدمات التي يقدمها». عالم متكامل من جهتها، تقول سهيلة غباش، مدير إدارة المشاريع في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري والمشرفة على نادي أصدقاء مدهش «تساهم الفعاليات المتنوعة التي يوفرها النادي في تنمية وصقل مواهب الأطفال وإثراء معارفهم، وتحفز فيهم القدرة على الإبداع والتميز، إلى جانب تكوين العديد من الصداقات، بإشراف متخصصين في مجال التعامل مع الطفل». وتردف «يعد نادي أصدقاء مدهش الملتقى الذي يتجمع فيه الأطفال كل عام ليقوموا باستغلال إجازتهم الصيفية بطريقة مثلى، وضمن بيئة مناسبة، كما نحرص سنوياً على تطوير برامج النادي وفقاً لاحتياجات الأطفال والأهالي، ونضع في سلم أولوياتنا إغناء الإجازة الصيفية للأطفال الأعضاء في النادي من خلال برامج ممتعة ومفيدة». وتتابع غباش «النادي عالم متكامل من المرح والتعليم الممتع، وتطوير المهارات والقدرة على الإبداع، ويقدم مجموعة واسعة من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية المشوقة، وذلك حتى يتسنى لهم قضاء إجازة صيفية رائعة في بيئة آمنة وبوجود نخبة من المشرفين المؤهلين، وليلتقي أعضاء النادي مع بعضهم البعض مجددّا ويتعرفوا على أصدقاء جدد». وتشير غباش إلى أن من مزايا الاشتراك في نادي أصدقاء مدهش، الدخول مجانا لعالم مدهش، والمشاركة في بعض الرحلات الترفيهية المجّانية، وكذلك مسابقات وفعاليات مراكز التسوّق ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي، والمشاركة في تقديم عروض في عالم مدهش.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©