تشكيل اللجنة التنفيذية وفرق عمل محاور الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة

اتفق أعضاء اللجنة التوجيهية للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة أمس على تشكيل اللجنة التنفيذية، والتي تتكون من 8 عضوات يمثلن وزارات الصحة والداخلية والتربية والتعليم وشؤون الرئاسة والاتحاد النسائي ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والمركز الوطني للإحصاء ومنظمة اليونسيف. كما تم خلال الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للاستراتيجية الذي عقد بمقر الاتحاد النسائي العام، تشكيل فرق العمل الخاصة بمحاور الاستراتيجية الوطنية والمنقسمة إلى أربعة محاور، وهي الصحة والحياة الآمنة والتعليم وتنمية القدرات وحماية الطفل ومشاركة الطفل ودعم الأسرة وتقوية المجتمعات. وحضر الاجتماع أعضاء وعضوات اللجنة الذين يمثلون أكثر من 30 مؤسسة حكومية اتحادية ومحلية ومجتمعية. وتناول الاجتماع الذي عقد برئاسة راشد خميس السويدي وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التخطيط والإحصاء عضو اللجنة العليا للاستراتيجية والدكتورة رويدا المعايطة المستشار الرئيسي لإعداد دراسة تحليل وضع الأطفال والنساء في الإمارات. وفي بداية الاجتماع، استعرضت لارا حسين من منظمة اليونسيف أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة المتمثلة في توفير إطار عام لأولويات العمل من أجل رفاه الأطفال، لكي يسترشد به صانعو القرار في جميع القطاعات العاملة في مجال الطفولة في الدولة، إضافة إلى استعراض مقترحات الأعضاء حول محاور الاستراتيجية ومراحل سير العمل والنشاطات الرئيسية والإطار الزمني العام. كما بحث المشاركون في الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بالاستراتيجية والمرتكزات والمنهجيات التي يجب الاعتماد عليها خلال إعداد الاستراتيجية التي من المقرر أن تطلق في حفل يقام في سبتمبر 2010 برعاية وحضور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وثمن أعضاء اللجنة خلال الاجتماع الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة الرائد لدعم قضايا المرأة والطفل وحرص سموها الدائم على إطلاق المبادرات الرامية إلى استقرار الأسرة وتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف السامي. بدورها استعرضت الدكتورة رويدا المعايطة خلال الاجتماع دراسة تحليل وضع الأطفال في الإمارات والأهداف العامة لإعداد الدراسة والاطلاع على الوضع المحدث للأطفال والنساء في الدولة وتقديم معلومات تحليلية عن وضع الأطفال في الإمارات. وقالت إن إجراء دراسة وتحليل وضع الأطفال والنساء هو الخطوة الأولى نحو تطوير الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة في الإمارات، مشيرة إلى أنه سيتم القيام بمجموعة من النشاطات على المستوى الاتحادي، بما في ذلك الحوار مع المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية. وقال رئيس اللجنة التنفيذية لاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة مدير عام المركز الوطني للإحصاء بالإنابة، راشد عبدالله السويدي إن الاجتماع الأول اللجنة التوجيهية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة يأتي في إطار التوجيهات الوطنية وتحقيق مستويات تنموية عالية تم التركيز عليها من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والمجتمعية المشاركة. وأضاف السويدي أن للإعلام دوراً في إبراز هذه الاستراتيجية لبث الوعي لمختلف فئات المجتمع عما تعنيه قضايا الأمومة والطفولة، كما أنها ستعكس تضامناً من أفراد المجتمع لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة. من جهتها، قالت بدرية الشحي من المركز الوطني للإحصاء المشارك في إعداد الاستراتيجية إن المركز الوطني يحمل دوراً كبيراً في سبيل خدمة الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، فهو يقدم الأرقام والإحصاءات التي تخص جميع المحاور التي تتناولها الاستراتيجية مثل الفئات العمرية وأعداد المواليد والوفيات والإعاقات للأطفال. وقالت شيخة الضنحاني ممثل ديوان حاكم الفجيرة إن ديوان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة كغيره من الجهات التي تعتبر الاهتمام بالأسرة والطفل أولوية ضرورية تعنى بالاهتمام باحتياجات الأسرة ومتطلباتهم، كالتعليم والمساعدات الاجتماعية والنظر في طلب الأسر المحتاجة. وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أصدرت القرار رقم 1 لسنة 2009 بشأن تشكيل اللجنة العليا لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات، حيث تتولى اللجنة إقرار التصور العام لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة واتخاذ القرارات الرئيسية المتعلقة في إعداد الاستراتيجية والإشراف العام على تقدم العمل وتلقي تقارير سير العمل الدورية من قبل اللجنة التوجيهية وتوفير التغذية الراجعة لعمل اللجنة وتوجيه عمل اللجنة التوجيهية وتوفير النصح والمشورة فيما يتعلق بمنهجية أعداد الاستراتيجية.