الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشغولات تستنطق طاقات الفضة وتطلق عنان خصائصها المميزة

مشغولات تستنطق طاقات الفضة وتطلق عنان خصائصها المميزة
22 يونيو 2010 20:31
الهواية تقود صاحبها إلى الاحتراف إذا صاحبها العمل الدؤوب والحب لمجال ما يدفع لاكتشاف العالم السري له وهذا ما حدث مع مصممة الحُلي هند زايد التي كانت محبة للمشغولات والحُلي الفضية وخلال إجازة الفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية سألها صاحب محل الفضة الذي تشتري منه عن رغبتها في تعلم تصميم الفضة بعد ملاحظته اهتمامها بالتصميمات المتفردة وبدأت رحلتها في تعلم العالم السحري لتصميم الحُلي. لم تهتم هند زايد بكونها فتاة جامعية متفوقة ومرشحة لتصبح معيدة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ولم تكترث لكونها فتاة تعمل في ورشة فأصرت على احتراف تصميم الحلي. تقول “ظللت عامين أتعلم وأتدرب في ورش الصاغة بحي الصاغة العريق بالقاهرة، الذي يسيطر عليه شيوخ الصنعة، وتعلمت كثيرا من صناع مصريين وهنود وكنت أقوم بتجميع قطع الفضة مع الأحجار وأقدمها في تصميمات وأعجب صاحب محل فضيات أتدرب معه بذوقي وقرر أن يسمح لي بدخول الورشة لكي أتعلم حرفة الصياغة”. صياغة الفضة توضح زايد أن “للفضة طريقتان للصياغة إحداهما على البارد والأخرى باستخدام النار ويطلق عليها الساخنة وأفادني ذلك التدريب والعمل بالصياغة كثيرا فقد قال لي صاحب المحل قاعدة رائعة “لكي تجيدي تقديم تصميم جيد عليك بمعرفة إمكانيات الخامة” فخامة الفضة لها خصائص مهمة كمعدن ويمكن أن نستفيد من هذه الخصائص في تقديم تصميمات خاصة كأن أصمم وردة متحركة”. وبعيدا عن تصميم الحُلي فإن هند زايد فنانة تجيد الرسم وحصلت على كورس دراسات حرة بكلية التربية الفنية بالقاهرة وشاركت في صالون الشباب للرسم كما تجيد التصوير الفوتوغرافي وكل هذا ينعكس بشكل أو بآخر على عملها كمصممة حُلي فرغم عملها كمعيدة بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية ورغم انشغالها بتحضير الماجستير فإنها تعيش دائما محلقة مع بنات أفكارها لترسم تصميما لسوار أو حلق أو تبدع رسما لقفل مبتكر تزين به تصميماتها بخلاف الأقفال التقليدية. وتقول زايد “أستلهم أفكاري من الطبيعة كالشجر والورود كما أتابع موضات الأثاث والملابس فالمصمم عليه أن يتعرض لمجالات فنية عديدة تجدد دماء إبداعه فأنا حريصة على حضور عروض البالية والمعارض الفنية وخاصة للفنانين الذين يتمتعون بحس مصري مثل جاذبية سري وكل هذا يجدد رؤية الفنان كما أحصل على دورات تدريبية في مجالات مختلفة مثل إدارة الأعمال ورسم مجوهرات وكلها مجالات تصب بشكل أو بآخر في مجال إبداعي”. وتضيف “دائما بجواري الأوراق والقلم أدون أفكاري على شكل خطوط وانحناءات حتى اخرج بالتصميم في صورته النهائية ولاحظت أن أجمل الأفكار تأتي وأنا أسير في الشارع كل فترة أجمع رسومي واختار منها ما سأخرج به إلى حيز التنفيذ لأقدم المجموعة الجديدة”. عشق الأساور تميل زايد إلى بعض الأحجار فتحب حجر الجرانيت بلونه النبيتي وحجر القمر “مون ستون” بلونه الأبيض المائل للزرقة وحجر “الأكوا مارين” كما تحب اللؤلؤ بأشكاله وألوانه المختلفة، وترى أنه من الكلاسيكيات التي لا تبطل واللؤلؤ الأسود الذي ظهر كموضة ترى أنه يمكن أن تطعم به التصميم فقط ولا تعتمد على التصميم بالكامل منه. وتعشق خامة الفضة بكل صورها وألوانها لكن التصميم الذي ترسمه هو الذي يحدد ما إذا كانت ستستخدم الفضة بصورتها اللامعة أم ستعرضها لأسلوب الأكسدة لكي تكسبها بعض السواد لكي تشابه الفضة القديمة. وتقول “كل مصمم مجوهرات متميز في شيء ما وأنا متميزة في الأساور وهناك بعض المصممات متميزات في العقود وأخريات في الخواتم ووجدت نفسي أميل للأساور وأتميز بها ربما لأنني محجبة ويكون تركيز المحجبة دائما في ارتداء قطعة مميزة بيدها ووجدتني أوجد تصميمات لأقفال مبتكرة تحمل تصميما فنيا بالإضافة إلى عمله الوظيفي، وأدون عليه أسماء أو أقوالا بشكل فني ليصبح القفل جزءً من التصميم الفني”. وتقسم زايد مراحل عملها إلى الرسم ثم الصياغة ثم التجميع لقطع الفضة مع الأحجار لتصل للشكل النهائي والمرحلة الأخيرة هي التسويق والتي تؤكد هند أنها مرحلة صعبة خاصة بعد انتشار الشغل الصيني الرخيص. وتضيف “هناك صعوبة أخرى هي ارتفاع أسعار خامة الفضة وعدم وجود الصانع الكفؤ المخلص وأكثر من نصف الصناع في سوق الصاغة والفضة من دول شرق آسيا لأنهم مهرة وهناك قراصنة يقومون بتقليد الوحدات الأصلية التي يقدمها مصممو حُلي مثلي ونسعى إلى تقديم قطع مميزة تحمل توقيعنا وأريد أن يكبر اسمي في السوق كمصممة وهو ما يستلزم أن أقدم أفكارا جديدة ومميزة”. موضة اكسسوارات 2010 عن الموضة لهذا العام في المشغولات الفضية، تقول هند زايد “السلاسل المختلفة الأطوال والمطعمة بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة موضة، وألوان الأحجار من ألوان الملابس لهذا الموسم فنجد العقيق الأحمر والوردي والياقوت بألوانه الزاهية التي تشابه ألوان الزهور والأساور المصممة من مجموعة من السلاسل والأحجار الملونة كلها تناسب الصيف وتمنح من ترتديها أحساسا جميلا بالصيف وانطلاقه وقد ظهرت الأقراط أيضا سواء الثابتة على الآذان أو المتدلية وبها وحدات فنية تضفي لمسة أناقة وخصوصية على من ترتديها”. وتنصح زايد كل متذوقة للحُلي بأن تكتفي بارتداء قطعة حُلي واحدة سواء كانت عقدا أو حلقا أو خاتما حتى يظهر الموديل الذي ترتديه.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©