الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لؤي السعدي: «يوميات هادي وأبو زعل» محاولة لإصلاح الواقع

لؤي السعدي: «يوميات هادي وأبو زعل» محاولة لإصلاح الواقع
22 يونيو 2010 20:33
عشق الغناء، فسافر بعيداً في أرجائه باحثاً في دروب الكلمات واللحن والموسيقى، تربى في كنف عائلة تعشق الفن ساعد ذلك في تشكيل ذائقته الفنية، أذنه الموسيقية جعلته مستشار أبيه في وزن الألحان والآلات الموسيقية منذ صباه الأول، حصل على الثانوية العامة فرحل يدرس الموسيقى في لبنان، توزع بين الإخراج والغناء، غلب الغناء على ميوله الفني والإبداعي، فدرسه في لبنان في حين درس الإخراج بمجهوداته الشخصية، توجه بداية للموسيقى ثم استهواه الإخراج، فأنجز سلسة “يوميات هادي وأبو زعل” التي تذاع يومياً على إذاعة القرآن الكريم، وإذاعة FM، وهو برنامج إصلاحي اجتماعي ينتقد ويصلح ويوجه ويذاع بالتعاون مع شرطة أبوظبي المجتمعية، وهي سلسة من تأليفه وإخراجه. عن حياته وعشقه وسفره في أنحاء الدنيا باحثاً عن اللون الجميل والموسيقى وعمقها، وعن “ يوميات هادي وأبو زعل” يتحدث لؤي خالد علي محمد السعدي إذ يقول: بعد أن حصلت على الثانوية العامة توجهت رأساً لدراسة الموسيقى في لبنان، ثم درست الإخراج بمجهود شخصي، كان توجهي للموسيقى بشكل أكبر، وبعد ذلك استهواني الإخراج، ويضيف لؤي في نفس السياق: بدايتي لم تكن تقليدية، إذ كونت فرقة موسيقية بمجرد ما أنهيت الدراسة الموسيقية، وكان عمري آنذاك 19 سنة، وكوني تربيت في بيئة فنية فوالدي مطرب إماراتي وهو خالد السعدي، ساعدني على اختصار المسافات، فمنذ صغري وأنا أحضر البروفات الموسيقية مع والدي، وكان يثق بقدراتي ويستشيرني في بعض الألحان، مما سحبني لحب الموسيقى، بل لعشقها والهيام بها، فعلى سن صغيرة كونت هذه الفرقة وجهزتها بالآلات بتمويل ذاتي، وكانت كلها عبارة عن آلات غربية وأدخلت عليها الإيقاع العربي، وكانت تتكون من شباب إماراتيين موهوبين، وقدمنا في إطارها الأغاني الخليجية والعربية بآلات غربية وقد لاقت استحسان الجمهور بشكل كبير. دانة أبوظبي يتحدث لؤي عن الفرقة التي أسسها ويقول إنها كانت تحت اسم “ دانة أبوظبي” إذ يقول: كنت رئيس هذه الفرقة ونجحت في إدارتها بشكل كبير، إذ شاركنا في عدة حفلات وأعراس وحفلات وطنية وافتتاح شاطئ الراحة، هذه الفرقة تكونت من 11 فرداً، وبعد سبع سنوات من التألق والنجاح، انتهت الفرقة نتيجة سفري في رحلة فنية طويلة، إذ أتتني عروض خارج الدولة في كل من البحرين ولندن والقاهرة ولبنان، حيث استمر تجوالي في العديد من البلدان مدة طويلة. ويذكر السعدي أن تجاربه الكبيرة والطويلة مع “ دانة أبوظبي” زودته بخبرة كبيرة، إذ يقول: تشكلت معرفتي الفنية داخل الإمارات مما زودني ذلك بالثقة في النفس، وعزز حضوري على خشبة المسرح، وقد تمكنت في الجانب الآخر من المساهمة في نشر الثقافة الإماراتية، هكذا سحبني الغناء بعيداً وراءه، وفي سنة 2000 رجعت إلى الإمارات، إذ أصدرت ألبوماً يتكون من 6 أغان تحت عنوان “ ياما أكثره” ثم أصدرت ألبوماً آخر تحت عنوان “ يامنى الروح” وشمل 8 أغان وكان ذلك سنة 2003، ثم تلى ذلك تصوير بعض الأعمال بطريقة الفيديو كليب، من بينها عمل بعنوان “ صارحني فديتك” صدر قبل سنة من الآن، وهو من أدائي وإخراجي. صوتيات ومرئيات ومن الأعمال التي يفتخر بها لؤي السعدي إخراجه لحفل افتتاح بطولة العالم للجودو والذي أقيم في أبوظبي تحت اسم أوبريت “ الإمارات شعب وحضارة” قائلاً: أفتخر كوني إماراتياً قام بهذا العمل، إذ نقل الخبر على عدة قنوات فضائية عالمية، ومثلت في هذا الحفل بلدي، واستطعت نقل طبائعها وعاداتها وتقاليدها نحو العالم، فهذا فخر لي، وتم الإشادة بالحفل على صعيد كبير، وفي هذا العمل لم يكن مسموحاً بأي خطأ الذي كان سيحسب على دولة الإمارات، بالإضافة إلى أوبريت “بنت الإمارات” أخرجته لمصلحة نادي ضباط القوات المسلحة، خلال الدورة الرمضانية الثالثة عشرة، وأخرجت أيضاً أوبريت “حلم وطن” كانت بمناسبة العيد الوطني الثامن والثلاثين، لدولة الإمارات، الذي نظمت ببلدية العين، وأقيم في القرية التراثية في العين. “يوميات هادي وأبوزعبل” ومن التجارب الجديدة التي حققت نجاحاً كبيراً وتفاعلًا مع الجمهور العريض، التي دخلها لؤي السعدي مؤخراً، “يوميات هادي وأبو زعل” الحلقات الاجتماعية الإصلاحية، إذ يقول عن هذه التجربة الرائدة: من خلال عملي في إطار الوظيفة الحكومية، رحلت بفكري بعيداً للبحث والتدقيق في بعض المواقف التي تحصل يومياً للناس أمام عيني، وهي وقائع يمر بها كل واحد منها سواء كان رجلاً أو امرأة، إماراتياً أو مقيماً، صغيراً أو كبيراً، إذ كنت أرقب بعض الناس تراجع في هذه الدائرة أو غيرها فيقول له الموظف: “ ارجع غداً” وهذا كان يثير قلقي حيال هذه الظاهرة، بالإضافة لذلك فإن نظرتي لبعض الأمور تجعلني أتصيد بعض الأخطاء من خلال بعض المواقف اليومية التي يكون لها أثراً كبيراً على الناس والمجتمع. هذه المحفزات جعلت لؤي السعدي يكتب ويجهز وعلى مدى سنة كاملة سلسلة قوية من المواضيع المجتمعية، وهي من وحي الأحداث اليومية تتحدث عن مواقف لشخصية هادي وهو شخصية هادئة خلوقة ومتسامحة، متزنة الطبع، نصوحة لأصدقائه، أما أبو زعل رجل متسرع في قراراته خاطئة غالباً، وهو رمز لكل شخص سلبي في الحياة، سواء كان مديراً أو موظفاً زوجاً أو صديقاً، ورغم تسرعه فإنه يرجع إلى حال صوابه بسرعة بسماعه للنصيحة. “ يوميات هادي وأبوزعل” يذاع يومياً على قناة أبوظبي للقرآن الكريم وعلى إذاعة إف إم، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في أبوظبي إذ يتحدث لؤي السعدي عن ذلك ويقول: كوني أعمل مخرجاً بإذاعة أبوظبي، فإنني أنتجت هذه اليوميات لشخصي، وقدمتها للإذاعة، كما عرض الموضوع على الشرطة المجتمعية بنماذج من المسلسل فوافقت عليه كونه يتناسب وأهدافها، إذ يتحدث عن إصلاح الذات قبل وقوع الجريمة، وأبدت حماسها لرعاية هذا العمل، وتقدمه للجمهور، وقد أنجزت 244 حلقة، على مدى سنة كاملة، ويذاع حالياً على إذاعة القرآن الكريم ساعات الذروة ثلاث مرات يومياً، كما يبث ثلاث مرات يومياً خلال أوقات متفاوتة على إذاعة إف إم، وهذا العمل يعد ناجحاً إذ خلق تفاعلًا كبيراً مع الجمهور، وهو بمشاركة مواهب إماراتية، إذ يقوم بدور أبوزعل أحمد صالح، ويقوم بدور هادي هيثم حميد، كما تشارك معنا مهى جمعة بدور أم زعل، بالإضافة لشخصيات أخرى ثانوية. اجتماعيات ومن المواضيع التي يتناولها المسلسل الذي يذاع يومياً بمعدل دقيقتين ونصف يومياً يقول لؤي إن مواضيعه كلها اجتماعية ويذكر منها على سبيل المثال ويقول: قدمنا مواضيع عن استعمال النقال، ومواضيع عن استغلال بعض الموظفين وقت أخذ الفطور للجلوس كثيراً يتحدثون، مشكل الخادمات الهاربات التي يشغلهم البعض بشكل غير قانوني، إهمال الزوج للأبناء، عدم السؤال عن الأطفال في المدارس، سلبيات الاحتكاك مع الخدم، وهكذا مواضيع نروم منها الإصلاح وليس التطرق للسلبيات. وعن مستقبل المسلسل يذكر لؤي أن أفكار المسلسل من الواقع، وأنه ينوي تطويره ليصبح مسلسلاً كرتونياً، أما نظرته الممتدة إلى الأيام المقبلة فإنه يرغب جاداً في تحويل “يوميات هادي وأبوزعل” إلى مسلسل تلفزيوني، ويقول عن ذلك: أريد تحويل المسلسل بداية إلى مسلسل كرتوني من نظام 3D أنيمايشن، أما الخطوة الثانية أريد تحويل رموز المسلسل إلى رموز واقعية، بمسلسل تلفزيوني مدته نصف ساعة يومياً. ولايفوت لؤي التنويه بأنه تعامل مع فنانين كبار خلال مسيرته الفنية من حجم الفنان سالم سيف الخالدي، المحضار، سعيد جمعة، فريد البريكي وجلال أحمد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©