الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية»: الإرهاب البيولوجي الأكثر انتشاراً لسهولة الحصول عليه

«الصحة العالمية»: الإرهاب البيولوجي الأكثر انتشاراً لسهولة الحصول عليه
18 نوفمبر 2009 01:46
أكد الدكتور علي أكبر محمدي مسؤول الصحة البيولوجية في منظمة الصحة العالمية أن الإرهاب البيولوجي يعتبر الأكثر انتشاراً ويشكل تهديداً حقيقياً على العالم أكثر من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، نظراً لسهولة استخداماته وانتشاره وسهولة الحصول عليه. وأكد محمدي، في تصريح له على هامش فعاليات اليوم الثالث للدورة الثانية لتدريب المدربين بشأن “منع الإرهاب البيولوجي” والمخصصة لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن خطر الإرهاب البيولوجي يتهدد الكثير من دول العالم، ولذلك يجب تضافر كافة الجهود وتوحيد المواقف من قبل كافة الجهات المعنية والمنظمات الدولية لمواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات، وفي مقدمتها الوقاية من الإرهاب البيولوجي. وأوضح أن تاريخ استخدامات المواد البيولوجية يعود إلى بدايات الحرب العالمية الأولى، مضيفاً أن انتشارها برز على نطاق واسع حين تعرضت محطات القطارات في اليابان منتصف تسعينيات القرن الماضي وكذلك الولايات المتحدة الأميركية في عام 2001، إلى استخدامات مادتي “الإنتراكس” و”الريسين”، مما أثار الرعب في مختلف أنحاء العالم. ولفت محمدي إلى أن الدورة الحالية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي تتميز عن سابقتها بأنها تشمل الجانبين النظري والعملي، بوجود خبراء ومتخصصين يمثلون أربع قارات، إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، لنقل تجاربهم وخبراتهم وخططهم واستراتيجياتهم إلى المتدربين الذين يمثلون 11 دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولفت إلى وجود ثلاثة ميكروبات هي الأكثر انتشاراً واستخداماً من قبل الإرهابيين ويعتمدون عليها في الإرهاب البيولوجي وهي “إنتراكس” و”فيبريوكوليرا” و”الطاعون”، إضافة إلى نوعين من السموم هما “الريسين” و”البوتولينوم”، مشيراً إلى أنه في حال تعرض دولة ما إلى خطر الإرهاب البيولوجي “نقوم على الفور بإرسال فريق متخصص لتقديم المساعدة”. وقال محمدي إن عمل المنظمة ينصب في تقديم المساعدة في الأحداث العالمية الكبرى مثل الأولمبياد أو موسم الحج، أو تلك التجمعات التي تشهد ازدحامات شديدة. وشهد اليوم الثالث من الدورة، التي تستضيفها وزارة الداخلية في الإمارات بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وتستمر لمدة خمسة أيام، خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر الجاري، مراجعة نشاطات اليوم الثاني، ثم التناوب على التدريب في المختبرات. وقدم نيك باغيت من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تمارين عملية للكشف عن العوامل البيولوجية، حيث تم التطرق إلى إمكانية الكشف عن مواد CBRN بطرق متعددة، إضافة إلى استخدام وسائل الكشف والاعتبارات التي تجب مراعاتها عند استخدامها. وقدم لارين ويلسون من الشرطة الفيدرالية الاسترالية يشاركه نيك باجوتي “فحصاً لمسرح الجريمة”، أشارا فيه إلى أنه في حال وقوع جريمة بيولوجية يجري فحص مسرح الجريمة في منطقة غالباً ما تكون ملوثة. كما شهد اليوم الثالث عرضاً قدمه مدير برنامج الإنتربول لمنع الإرهاب البيولوجي جورس دي بيرديماكير لمعدات الوقاية الشخصية، حيث أطلع المشاركين على مختلف مستويات مُعدات الوقاية الشخصية واختبارها. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوفد السعودي العقيد سلطان حسين العساف أن الدورة الحالية شهدت عرض تجارب مميزة من الدول والخبراء المشاركين، حيث كانت الاستفادة كبيرة من ورش العمل المختلفة للوقاية من خطر الإرهاب البيولوجي، مشيراً إلى أن الإرهاب الدولي تخطى الأشكال التقليدية مما يحتم على كافة الدول تبادل الخبرات وتفعيل التعاون لإيقاف ومنع الإرهاب البيولوجي ضد الأشخاص والممتلكات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©