الشاولي يعود بأقراص منع التدخين وهدير الأمواج

أخيراً عاد المطرب والطبيب السعودي هيثم الشاولي إلى الغناء بعد أن جذبه الطب بعيدا عن الغناء وكاد الناس يفقدون الذاكرة التي تحمل عناوين أغانيه الجميلة التي صنعت موهبته. ومنذ أيام حضر الى القاهرة لتسجيل أغنية جديدة سيصورها قريبا مع المخرج حسين أحمد الذي تعاون معه في العديد من الأغنيات المصورة منها «عيني على الأيام وأحلى الأشواق ولو غلطتنا وبحبك وخايف» والأغنية الجديدة بعنوان «هدير الموج» كلمات جمال الأقصري وألحان أحمد الجبالي. وأكد الشاولي أن غيابه عن الوسط الفني يعود إلى عمله كطبيب، واكتشافه تركيبة جديدة للإقلاع عن التدخين باسم «D/SHAWLY QUIT SMOKING» وقد أعلنت منظمة الأغذية والأدوية الأميركية FDA وسط تجمع طبي عالمي في ولاية فرجينيا نجاح الكشف العلمي الجديد وتم اعتماد التركيبة وتعاطيها في شكل أقراص. وقال إن التركيبة الجديدة سيستفيد منها العالم مما يساهم في تقلص عدد وفيات التدخين الذي يبلغ خمسة ملايين سنوياً، وسوف تنخفض الإصابة بسرطان الرئة، أكثر الأمراض شيوعاً بسبب التدخين. وحول ملامح الكشف العلمي الجديد يقول الطبيب السعودي: هذه التركيبة جاءت بعد أبحاث ودراسات طويلة بدأت منذ عام 1995، وكنت وقتها بحاجة للتمويل لعمل التحاليل والأبحاث والتجارب التي تحتاج الى إمكانات كبيرة حتى وجدت شركة أميركية متخصصة تكفلت بتمويل الاكتشاف عام 1997 كخطوة مبدئية يتم بموجبها اعتماد العلاج في أميركا أولا. وأضاف الشاولي: فكرة التركيبة أو العقار المعالج تقوم على مساعدة الراغبين فى الإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي وخلال أيام قليلة وصولا إلى التوقف التام عن التدخين خلال أسبوع عبر الكبسولات التي تقوم بتخليص الجسم وتنظيفة من مادة النيكوتين التي اختزنها الجسم عبر سنوات التدخين وهي مصنعة من مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تخلو بنسبة 100 في المئة من المواد الكيميائية وليست لها أضرار جانبية. وقال: العلاج يساعد المدخن أيضا على التغلب على أعراض الإقلاع، وهو الأمر الذي يعانيه المدخن غالباً في حالة التوقف بشكل مفاجئ، لكن مع تركيبتنا الجديدة، يشعر المدخن بالتحسن بعد ساعتين من آخر سيجارة وتتحسن الدورة الدموية، ووظائف الرئة والقلب ويختفي السعال، والشعور بالتعب والإرهاق، الذي يلازم المدخنين فضلا عن تراجع ملحوظ في ضغط الدم وبالتالي تقل معدلات الأزمات القلبية المفاجئة. وأعرب الشاولي عن سعادته بهذا الاكتشاف الذي سيحد من الأمراض الخطيرة والأزمات المادية والمعنوية حيث أن عدد المدخنين في السعودية وحدها في حدود 7 ملايين نسمة، مما يجعل السعودية من أكبر الدول المستوردة للتبغ، بتكلفة تفوق المليار دولار سنوياً، ونظرا لأن المملكة تنفق مليارات الدولارات على علاج الأمراض الناتجة عن التدخين والإعلانات لمكافحة التدخين، فإن الكشف الجديد ستكون له جدوى اقتصادية كبيرة تنعكس على التنمية وخلق بيئة نظيفة، ومن أجل ذلك يطالب وزارة الصحة السعودية بالاستفادة من هذا العلاج الذي سيستفيد منه جميع المواطنين. وقال إنه خلال الفترة القادمة سيركز في الغناء الذي يعشقه، وحقق من خلاله العديد من النجاحات عبر 6 ألبومات « أشرقي وأحلى الأشواق وخايف ومستحيل وهروب وقلبك عليا‏» وصنع انقلابا كبيرا في الأغنية الخليجية من حيث الشكل والمضمون‏،‏ فقد كان أول مطرب خليجي يرتدي القميص والبنطلون وقلده كثير من المطربين‏، وبعضهم لم يكن ارتدى هذه الأزياء من قبل‏،‏ ومن حيث المضمون‏، كان أول من يغني باللهجة المصرية وبعد نجاحه في هذه الأغنيات تسابق المطربون الخليجيون مثل عبدالله الرويشد‏ وراشد الماجد ونبيل شعيل‏ ونوال وحسين الجسمي وفايز السعيد، وغيرهم على الغناء باللهجة المصرية‏، بالإضافة الى أنه كان أول مطرب خليجي يغني وخلفه عدد كبير من البنات‏، ورغم هذا لم يذكر أحد أنه كان سبب نهضة الأغنية الخليجية وخروجها من شكلها التقليدي‏.‏ وأكد الشاولي أن الأغنية الخليجية حققت تقدما كبيرا ووصلت الى معظم الدول العربية وأصبحت بفضل القنوات الفضائية في المقدمة‏،‏ وهو معجب بكثير من المطربين مثل عبدالمجيد عبدالله ونبيل شعيل وعبدالله الرويشد ومحمد عبده‏، لكن أكثر مطرب يتسلل إلى قلبه وأحاسيسه ومشاعره هو راشد الماجد‏،‏ كما يعجبه من مصر حميد الشاعري‏، وبعض أغنيات مصطفى قمر‏، ويحب إيمان البحر درويش‏،‏ ولا يدري ما سر اختفائه عن الساحة. وحول ابتعاده عن الحفلات الغنائية قال: عملي كطبيب منعني من المشاركة في كثير من الحفلات العامة، فضلا عن انه منذ فترة وأثناء وجود حفلات أضواء المدينة طلب مني القائمون عليها الاشتراك نظير شراء تذاكر بـ‏30 ‏ ألف جنيه فرفضت، وفوجئت بهم يقولون إن هذا عرف سائد في كل الحفلات وكل النجوم الكبار حتى كاظم الساهر يشترون هذه التذاكر لملء المسرح‏.‏ وأوضح أنه عندما يزوره الاكتئاب ويجد نفسه محاصرا بسور يعوقه عن الاستمرار في الغناء‏، يلجأ للطب، وعندما ينفرج الحصار يعود مرة أخرى الى الغناء.‏ وعن مشاريعه القادمة أكد أنه يعمل حاليا على تجهيز أغنيات ألبومه السابع الذي يتعاون فيه مع مجموعة من الملحنيين والشعراء الجدد، وبعض الشعراء والملحنين المشهورين مثل عوض بدوي، وبهاء الدين محمد وهاني عبدالكريم، ومن الملحنيين تامر علي الذى كان أول من قدمه للساحة الفنية قبل أن يتعاون مع أنغام وعمرو دياب.