الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 24 سورياً وخطف عقيد في ثالث أيام الهدنة

مقتل 24 سورياً وخطف عقيد في ثالث أيام الهدنة
15 ابريل 2012
سقط 24 قتيلاً بنيران الأجهزة الأمنية السورية أمس، في اليوم الثالث من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي شهد استمرار القصف المدفعي وإطلاق الرصاص، خاصة في حمص وحلب، مع مداهمات واعتقالات ونشر تعزيزات عسكرية في بعض المواقع. بينما أفادت الهيئة العامة للثورة بتسجيل 81 حادثة انتهاك للهدنة التي توصل إليها المبعوث الأممي العربي كوفي عنان، ودخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي، مبينة أن قوات النظام استخدمت الرصاص الحي، والقصف المدفعي، والقنابل المسمارية، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى في حمص وحماة ودرعا وحلب وريف دمشق وإدلب، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل، واعتقال العديد من المتظاهرين. وأفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط 24 قتيلاً أمس برصاص الأجهزة الأمنية، بينهم فتاة وامرأة ومصور، إضافة إلى شرطي منشق، ووفاة شاب تحت التعذيب. وقتل 11 مدنياً في حمص، أحدهم مصور لقي مصرعه بسقوط قذائف قرب المستشفى الوطني أثناء محاولته تصوير دبابة بحي جورة الشياح في حمص. كما سقط 5 قتلى برصاص قناصي الأمن في حي دير بعلبة بحمص، بحسب الهيئة العامة للثورة. وطال قصف القوات النظامية بالهاون والصواريخ ومدفعية الدبابات، حي القصور بحمص، في حين سقط 5 جرحى برصاص قناصة منتشرين في دوار الحرية ببلدة الحولة بضواحي حمص. كما تعرضت أيضاً أحياء جوبر وكفرعايا وباباعمرو لقصف عنيف بالهاون. وأكد الناشطون أن مدفعية الجيش النظامي تدك 8 أحياء في حمص انطلاقاً من غابة ملاصقة للكلية الحربية بحي الوعر. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس المنصرم، على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الأحياء القديمة خارجة عن سيطرة النظام، وينشط فيها عناصر منشقون. وقال المرصد في بيان “تعرضت أحياء جورة الشياح والقرابيص صباح أمس، لقصف من قبل القوات النظامية استمر لمدة ساعة”. وذكر الناشط كرم أبو ربيع “تعرض حي القرابيص على فترات متقطعة لقصف باستخدام مدفعية الدبابات وقذائف الهاون”. وأضاف “سقطت أيضاً 6 قذائف هاون عند الساعة الثامنة على مناطق حمص القديمة”. وعرض الناشط وليد الفارس على “رويترز” لقطات لعمود من الدخان الكثيف يتصاعد بجوار مئذنة مسجد في حمص، وقال إنه أصيب بقذائف مورتر. وذكر مصدر من المعارضة طلب عدم نشر اسمه خشية أن يتعرض لعمليات انتقامية، إن قصف الجيش جاء رداً على كمين نصبه المعارضون لقوات حكومية في المدينة الليلة قبل الماضية. وفي مدينة حلب، حيث سقط 5 قتلى بينهم طفلة، أطلقت القوات النظامية الرصاص على موكب تشييع أحد ضحايا تظاهرات الجمعة، في حي الإذاعة، موقعة أيضاً أكثر من 34 جريحاً، معظمهم بحال الخطير، كونهم أصيبوا في الرأس والصدر. في يحن اتهمت الوكالة السورية للأنباء “سانا” جماعات المعارضة بإطلاق النار على موكب المشيعين في حلب. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن “مجموعات إرهابية مسلحة تنتشر في جبل الإذاعة بحلب وتطلق النار عشوائياً”. ونقل التلفزيون عن مراسله بحلب “المجموعات الإرهابية المسلحة والدول التي تدعمه، تعمل على إحباط خطة عنان لحل الأزمة في سوريا”. وبحسب الناشطين بحلب، أقدمت قوات الأمن والشبيحة على محاصرة مستشفيات عدة في حلب بحثاً عن جرحى موكب التشييع الذي تحول إلى تظاهرة مناهضة للنظام. وأبلغ المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي فرانس برس بأن قوات الأمن “أطلقت الرصاص الكثيف لتفريق متظاهرين بحي الإذاعة كانوا يشيعون أحد المتظاهرين الذين سقطوا أمس الأول”، مشيراً إلى عمليات “كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين”. وقال الحلبي إن “قوات الأمن داهمت منازل في حيي الإذاعة وسيف الدولة المتجاورين بحثاً عن الجرحى”. من ناحيته، أكد مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن سقوط 5 شهداء برصاص الأمن في موكب تشييع. كما استمرت عمليات القمع في منطقة ريف دمشق، حيث سقط 3 قتلى، بينهم مدني لقي مصرعه في مدينة الضمير، وأصيب آخرون إثر إطلاق القوات النظامية النار على سيارة، كان على متنها مطلوبون للأمن السوري، بحسب المرصد الذي أشار إلى تنفيذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في المدينة. وتتعرض مدينة الضمير لهذه الحملة الأمنية “لمعاقبتها على احتضانها عدداً كبيراً من عناصر الجيش الحر المنضوين في مجموعات منظمة نفذت قبل وقف إطلاق النار، عمليات نوعية على القوات النظامية”، بحسب عضو الهيئة العامة للثورة بريف دمشق أحمد الخطيب. في العاصمة دمشق، شهد حي المسكية مقابل الجامع الأموي بالمدينة القديمة أمس، حملة دهم واسعة أثارت ذعراً شديداً بين الأهالي وسط انتشار أمني كثيف. وفي حماة، قال أبو غازي الحموي، عضو المكتب الإعلامي في مجلس الثورة بالمدينة، إن قوات الأمن طوقت بلدة خطاب، ونفذت حملة اعتقالات بعد أن منعت أي شخص من دخول إلى البلدة أو الخروج منها. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون من حماة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتراق جسر خشبي مقام على نهر العاصي ببلدة الخطاب، بنيران قوات النظام التي تريد تدمير سبل التواصل بين أطراف المدينة، وتضييق الخناق على السكان الذين يهمون بالنزوح. وشهدت بلدة قلعة المضيق بريف حماة سقوط قتيل جراء إطلاق نار كثيف من الحواجز الأمنية، استهدفت ساحة عامة لمنع خروج تظاهرة. بالتوازي، داهمت قوات الأمن والجيش منزل الشرطي المنشق جويف جمبل الأيوب في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وأردته قتيلاً داخل منزله اضافة الى مصرع مدني ومجند منشق. بينما أصيب طفلان بانفجار قنبلة من مخلفات الجيش السوري في بلدة تفتناز بإدلب، ورفض مستشفى المدينة الحكومي استقبالهما على الرغم من أنهما بحال الخطر، قبل أن يتم نقلهما إلى مشفى في حلب. كما قتل مدني برصاص الأمن، ولقي 2 من عناصر الأمن مصرعهما في محافظة درعا، إثر استهداف سيارتهما على طريق بين قرية غصم والسهوة، بحسب المرصد. وخرجت تظاهرة حاشدة في بلدة ناحتة بدرعا المضطربة، رفعت فيها لافتات “نحن لسنا حقل تجارب نحن شعب يذبح”. وفي انخل بالمحافظة نفسها ردد متظاهرون “لا تراجع لا استسلام حتى يسقط النظام”. من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن “إرهابيين مسلحين قتلوا شخصين في مدينتي دير الزور ودرعا، واختطفوا ضابطاً برتبة عقيد في حماة. وقالت “اعترضت المجموعة الإرهابية سيارة العقيد محمد عوض عند جسر الصوران في حماة، وأقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح” إلى جهة غير معلومة. إلى ذلك، أظهرت لقطات صورها نشطاء سوريون في الشوارع، في أنحاء متفرقة من البلاد، خروج تظاهرات، لكن بأعداد قليلة أمس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©