الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسرة انتحارية ثانية تنفذ هجوماً فاشلاً على الشرطة في إندونيسيا

أسرة انتحارية ثانية تنفذ هجوماً فاشلاً على الشرطة في إندونيسيا
15 مايو 2018 10:12
سورابايا، إندونيسيا (أ ف ب) أعلنت الشرطة الإندونيسية أن أسرة من خمسة أشخاص من بينهم طفل وراء الهجوم الانتحاري على مقر للشرطة أوقع عشرة جرحى في سورابايا ثاني أكبر مدن البلاد، وذلك غداة اعتداءات دامية على كنائس نفذتها أسرة أخرى وأسفرت عن 12 قتيلاً. وهزت سلسلة انفجارات إندونيسيا أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان وتستضيف بعد ثلاثة أشهر الألعاب الآسيوية، ومع تبني «داعش» الاعتداءات على الكنائس، الأمر الذي يزيد من المخاوف بخصوص نفوذه في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا خصوصاً اندحاره في سوريا والعراق. وعلى الإثر أطلقت الشرطة حملة أمنية أسفرت عن مقتل أربعة مشتبه بهم وتوقيف تسعة آخرين في المدينة نفسها. وواجهت اندونيسيا لفترة طويلة تمرداً للمتشددين وصل ذروته في انفجارات بالي في العام 2002 والذي قتل فيه أكثر من 200 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. لكن طرأ تغيير أمس الأول حين نفذت عائلة من ستة أفراد سلسلة اعتداءات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا خلال قداس الأحد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 40 بجروح. وبعد ساعات (أمس الاثنين)، هاجمت أسرة انتحارية أخرى مقراً للشرطة في سورابايا، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص. ومقتل العائلة باستثناء طفلة في الثامنة كانت معهم. وقال قائد الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان «كان هناك خمسة أشخاص على دراجتين بخاريتين، أحدهم طفلة صغيرة». وأكد أن «هذه أسرة واحدة». وأوضح أن فتاة في الثامنة من الأسرة نجت ونقلت إلى المستشفى بينما قتل والداها وشقيقاها. ويقول الباحث في مركز أبحاث العلوم السياسية ودراسات الإرهاب في جامعة اندونيسيا ادي بيناني، إن الأطفال يتم دفعهم للمشاركة في هذه العمليات دون وعي منهم بمصيرهم. والأب في اعتداءات الكنائس ديتا بريانتو، هو زعيم خلية تابعة لجماعة تسمي نفسها «أنصار الدولة». واتُّهمت «جماعة أنصار الدولة» التي يقودها أمان عبد الرحمن المسجون حالياً بتدبير عدة هجمات دامية بما فيها عملية إطلاق نار واعتداء انتحاري وقع في العاصمة جاكارتا في 2016، وأسفر عن مقتل أربعة مهاجمين والعدد ذاته من المدنيين. وكان أول اعتداء يعلن «داعش» مسؤوليته عنه في جنوب شرق آسيا. وأشار كارنافيان إلى أن الاعتداءات ربما تعد انتقاماً لتوقيف عدد من قادة «جماعة أنصار الدولة»، ومن بينهم أمان عبد الرحمن. وكذلك شغب دام في سجن على مقربة من العاصمة جاكرتا الأسبوع الفائت. ورغم انتمائها الواضح لداعش، أكدت الشرطة المحلية أن العائلة ليست عائدة من سوريا، مصححة بذلك بيانات سابقة أشارت إلى ذلك. وتدفق مئات الإندونيسيين على سوريا خلال السنوات الأخيرة للقتال في صفوف تنظيم «داعش». وبعد ساعات قليلة من اعتداءات الكنائس التي هزت سورابايا الأحد، هز انفجار آخر في المساء المدينة الواقعة في شرق البلاد. وقتل ثلاثة أشخاص وأُصيب اثنان، جميعهم من أسرة واحدة، في الانفجار الذي استهدف مجمعاً سكنياً لمحدودي الدخل على ما أفاد المتحدث باسم الشرطة في المقاطعة بارونج مانجيرا. وحدث انفجار عرضي قتلت فيه امرأة وابنها البالغ 17 عاما. وأصيب زوج المرأة ويدعى انطون فيبريانتو، وهو الصديق المقرب وكاتم أسرار الأب في اعتداءات الكنائس، بجروح خطرة في الانفجار. وقالت الشرطة إنها وصلت بعد الانفجار لتجد فيبريانتو مصابا ويحمل صاعق القنبلة في يده حين أردته. وقال قائد الشرطة كارنافيان «حين فتشنا الشقة عثرنا على قنابل أنبوبية مماثلة للقنابل الأنبوبية التي عثرنا عليها قرب الكنائس». وأعلنت الشرطة أنها قتلت أربعة مشتبه بهم، من بينهم الرجل الثاني في تنظيم «جماعة أنصار الدولة» في سوربايا، في مداهمات استهدفت منازل ومكاتب الاثنين، وأسفرت عن توقيف تسعة مشتبه بهم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©