طارت الصقور وبقيت النحلة!

ربما تكون المرة الأولى أن يقيم فريق معسكراً خارجياً دون مدرب يتولى مهمة الاشراف على الإعداد، هذا ما حدث لفريق الإمارات أحد أقوى الفرق المرشحة للمنافسة على الصعود لدوري المحترفين في الموسم القادم عندما غادر الفريق إلى معسكره الخارجي بالنمسا دون مرافقة مدربه المصري شاكر عبدالفتاح بسبب عدم تمكن الإدارة من استخراج تأشيرة دخول النمسا التي كانت السبب في حرمان الأخضر من مدربه في تلك الفترة المهمة والذي اضطر للبقاء في الدولة لحين عودة الفريق يوم 27 أغسطس الماضي، ومن ثم بدء مهمته رسمياً مع الفريق· وأبدى شاكر عبدالفتاح الملقب بـ''النحلة'' أسفه الشديد لعدم تمكنه من مرافقة صقور الإمارات إلى معسكره بالنمسا بالرغم من أنه حضر من مصر على وجه السرعة من أجل ذلك، وأضاف: ما حدث ليس له ذنب فيه ولا حتى إدارة النادي التي بذلت جهوداً مضنية لاستخراج التأشيرة، فالمشكلة في الاجراءات المتبعة لاستخراج مثل هذه التأشيرات· وقال شاكر: عدم مرافقة الفريق في معسكر النمسا لا شك أنه يصعب المهمة في المرحلة القادمة خاصة أن المعسكر كان فرصة للتعرف على اللاعبين وامكاناتهم خاصة الجدد الذين لم يشاهدهم من قبل، مشيراً إلى أنه وعلى ضوء هذه الظروف الصعبة سيحاول تكثيف برنامجه الإعدادي وهو على ثقة لمعرفته المسبقة بمعظم اللاعبين وإمكاناتهم وتفانيهم وحبهم لناديهم بمقدرته على الوصول بالفريق إلى جاهزية تامة قبل تدشين الفريق موسمه في مسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى والذي يبدأه الأخضر بملاقاة شقيقه فريق رأس الخيمة· وتطرق شاكر عبدالفتاح إلى اللاعبين الأجانب الذين يشاركون مع الفريق هذا الموسم، وقال إن وجود الأجانب أمر ضروري، ولكن علينا أن نحسن الاختيار في اللاعبين اللذين يمكنهما أن يخدما الفريق بصورة كبيرة لهذا لم تتحدد هوية الأجانب بالرغم من وجود لاعبين حالياً في تدريبات الفريق وهما كوني وديدي من كوت ديفوار، ولكن لم يشاهدهما بصورة جيدة بعد بحكم تأخر تسلمه مهمة تدريب الفريق قبل ثلاثة أيام فقط· مشيراً إلى أنه سيتابع مستوى اللاعبين بشكل مكثف للوقوف على مستواهما قبل اعطاء رأيه الفني بشأن التعاقد معهما من عدمه· وصف شاكر دوري الأولى هذا الموسم بأنه سيكون من نار وقويا نظرا للمنافسة الشديدة التي ستكون السمة البارزة بين كافة الفرق فهناك فرق تمثل الحلقة الحقيقية في المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين وفرق أخرى تحلم بالمنافسة، وهذا حق مشروع· وأضاف: لا شك أن قاعدة الهبوط إلى الدرجة الثانية تشعل الدوري سخونة وإثارة أكثر، لأن الفرق التي دائماً ما تلعب دور الكومبارس في المسابقة كل موسم تحاول إثبات وجودها، وبالتالي المحافظة على مكانها في الدرجة الأولى وعدم هبوطها إلى الثانية من هنا نجد أن الدوري سيكون مختلفاً تماماً عن المواسم الماضية· وعن رؤيته للفريق وما يمكن أن يقدمه كمدرب للأخضر وجماهيره، قال شاكر عبدالفتاح لكل مدرب طموحات وآمال يسعى لتحقيقها وهو واحد من هؤلاء المدربين، فطموحاته بلا حدود، ومع ذلك فالطموح وحده لا يكفي لتحقيق النجاح فبذل الجهد والعطاء وتعاون وتكاتف الجميع أهم الأسلحة للوصول إلى النجاح الذي يتطلع إليه المدرب أو الفريق· وقال: إن طموحه مع الإمارات هو نفس الطموح عندما تولى تدريب الفريق قبل 5 مواسم وساهم مع الجميع في صعود الفريق إلى دوري الأضواء والشهرة آنذاك· وأشاد شاكر بجدول المسابقة حيث أوضح أن الجدول يعتبر جيداً لفريقه خاصة أن ترتيب مباريات الأخضر مناسب تماماً· ويرى شاكر أن الفريق الذي يحلم بالصعود لدوري المحترفين عليه بجمع أكبر عدد من النقاط في الدور الأول حتى يدخل الدور الثاني بشكل مريح نوعا ما، وهذا ما يسعى لتحقيقه مع فريقه·