الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تعرض استضافة مؤتمر حول أفغانستان 2010

بريطانيا تعرض استضافة مؤتمر حول أفغانستان 2010
18 نوفمبر 2009 01:51
عرض رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون استضافة مؤتمر دولي في لندن مطلع العام 2010 لوضع استراتيجية مستقبلية حول افغانستان وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة في كابول. وقال براون في خطابه السنوي حول السياسة الخارجية الذي ألقاه في جويلدهال، المركز الإداري في وسط لندن “بعد تنصيب الرئيس حميد كرزاي هذا الأسبوع، سوف تجتمع الأسرة الدولية لوضع مشاريع دعم سنقدمها في مرحلة لاحقة. اقترحت لندن كمركز للمؤتمر مطلع العام المقبل”. وأضاف “اريد ان يضع المؤتمر اطاراً محدداً للاستراتيجية العسكرية. يتعين عليه (المؤتمر) ان يحدد عملية نقل منطقة تلو الاخرى للسيطرة الأفغانية الكاملة واذا امكن وضع اطار زمني لنقل (السيطرة) اعتباراً من 2010”. ويهدف المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي اقترحته في الأصل باريس وبرلين ولندن بدعم من الولايات المتحدة، الى تقييم العلاقات بين الحكومة الأفغانية المقبلة والأسرة الدولية. وسيضم المؤتمر الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة والحلف الاطلسي والدول المساهمة. ودافع براون في خطابه بقوة عن الالتزام البريطاني في افغانستان مشيراً الى أن الإرهاب ما زال “التهديد الرئيسي” الذي يواجهه الأمن القومي. واوضح ان “التهديد الرئيسي لأمننا القومي، الخطر الأكبر الذي يتهدد حالياً حياة البريطانيين، هو تهديد الإرهاب الدولي”. وأضاف “نحن في أفغانستان لأننا نعتبر انه في حال استعادة حركة طالبان قوتها فإن تنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية اخرى ستجد مرة جديدة بيئة مناسبة لشن عملياتها”. وأشار مع ذلك الى أن الشبكة الإرهابية اصيبت بضربات قاسية. وقال ايضا “يمكنني ان اعلن هذا المساء اننا نضايق ونشل ادارة القاعدة. منذ يناير، قتل سبعة من اصل 12 شخصية رئيسية في تنظيم القاعدة وانهكنا احتياطه من القادة المدربين واثرنا على معنوياته.. تقول لي اجهزتنا الامنية ان هناك مناسبة حاليا كي نلحق بالقاعدة خسائر كبيرة ودائمة”. وعلى صعيد اخر، نفت وزارة الدفاع البريطانية امس ان تكون اوصت جنودها بـ”شراء ذمة” الافغان الذين قد تسعى طالبان الى تجنيدهم في مذكرة تعليمات عسكرية جديدة كما افادت صحيفة تايمز امس. واعلن ناطق باسم الوزارة رداً على مقال نشرته الصحيفة البريطانية أن “اي فكرة لـ(شراء ذمة) طالبان خاطئة تماما”. واضاف ان “المقاربة تقدم تعليمات حول أهمية تمويل مشاريع قد تكون لها نتائج سريعة وتثمر عن نتائج سريعة لكسب ثقة السكان المحليين”. وأوضحت الوزارة أن “ذلك يمكن ان يتم عبر تمويل مشاريع بناء وتنمية تلبي حاجاتهم الفورية وليس البتة لدفع أموال لمتمردين أو من اجل كسب تأييدهم”. وأفادت “تايمز” ان الكتيب يوصي القادة العسكريين البريطانيين بإمداد الافغان بما يكفي من الأموال لثنيهم عن الانضمام الى حركة طالبان التي تدفع عشرة دولارات يوميا لمجنديها الجدد المحليين. وكتب الجنرال بول نيوتن في الصحيفة اللندنية بمناسبة نشر الكتيب المذكور امس الاول في لندن أن “افضل الأسلحة للتصدي للمتمردين ليس اطلاق النار. بعبارة أخرى هي استخدام اكياس الذهب على المدى القصير لتغيير الوضع الامني. لكن لا يجب الاكتفاء بإغرائهم بالذهب ويجب القيام بذلك بحذر”. ميدانياً، ذكر مسؤولون أفغان أمس أن ستة من قوات الأمن قتلوا في هجمات لحركة طالبان بشمال البلاد فيما قتل ثمانية مسلحين أيضا على يد القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو). وقال حاكم منطقة شارداراه بإقليم قندز عبدالواحد عمر خيل إن مقاتلي طالبان هاجموا وحدة من الأمن الخاص في المنطقة الواقعة شمال إقليم قندز الليلة قبل الماضية مما أسفر عن مقتل أربعة من الحراس وإصابة آخر. وأضاف أن الحراس كانوا يوفرون الأمن لمشروع بناء جسر في قرية رحمات باي مشيراً إلى أن أحد مقاتلي طالبان قتل أيضا في تبادل إطلاق النار. وفي الوقت نفسه قال محمد رزاق يعقوبي قائد شرطة المنطقة إن 2 من المسلحين أحدهما قيادي قتلا في عملية أجرتها قوات أفغانية وألمانية وأميركية في بلدة ساراكبالا بنفس المنطقة أمس الأول. وتابع أن 2 من مقاتلي الميليشيات المؤيدين للحكومة قتلا أيضا في العملية. وأضاف أن 5 مسلحين قتلوا أمس الاول من بينهم قائدان للمتمردين في تبادل لإطلاق النار مع قوات أفغانية ودولية في منطقة علي أباد بقندز. وتابع أن ملاوي نور الله أحد القائدين والذي كان يتولى أيضاً منصب حاكم منطقة علي آباد في حكومة الظل لطالبان من بين القتلى.
المصدر: لندن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©