الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة» توسع تحقيقاتها بآثار اليورانيوم في سوريا

18 نوفمبر 2009 01:52
وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفسير المبدئي الذي ساقته سوريا لآثار اليورانيوم التي عثر عليها مفتشو الأمم المتحدة في مفاعل أبحاث ذرية في دمشق بأنه غير مقنع، وقالت إن المفتشين سيأخذون المزيد من العينات في تحقيق أوسع نطاقا. وقالت الوكالة إن سوريا ما زالت تمنع متابعة المفتشين لموقع صحراوي لما قالت تقارير للاستخبارات الاميركية إنه مفاعل نووي ناشئ ذو تصميم كوري شمالي مخصص لانتاج الوقود اللازم لصنع قنبلة نووية قبل أن تقصفه اسرائيل في 2007. وفي يونيو قالت الوكالة التي تتحرى وجود صلة بين الموقعين في دمشق ودير الزور إنها عثرت على جسيمات من اليورانيوم المعالج في عينات أخذت من مفاعل للأبحاث في دمشق. وقال التقرير إن سوريا أبلغت الوكالة في وقت سابق من الشهر بأن الآثار التي عثر عليها في دمشق قد تكون بسبب مركزات اليورانيوم المصنعة محليا والمعروفة باسم (الكعكة الصفراء) أو واردات نترات اليورانيل التجارية التي لم تكن قد كشفت عنها للوكالة. وأشار التقرير إلى أن عينات اليورانيوم لا تتوافق مع تفسير سوريا السابق للجزيئات بأنها جاءت من مواد مرجعية أو إحدى حاويات النقل. وأضاف أن ذلك النوع لا يمكن أيضا العثور عليه في مخزون سوريا المعلن. وسيزور مفتشو الوكالة موقع دمشق لتحري صحة أحدث تفسير قدمته سوريا للآثار وطلبت الوكالة المزيد من المعلومات عن انتاج سوريا من (الكعكة الصفراء) وأي مواد أخرى قد تحتوي على جزيئات اليورانيوم. وقال مسؤول رفيع قريب من الوكالة الدولية “إنهم أقروا بأنهم كانوا يجرون تجارب على مركبات اليورانيوم الطبيعي التي جاء بعضها من الكعكة الصفراء التي حصلوا عليها من منشآتهم أو مختبرهم”. وأضاف “الأجزاء الأخرى هي من بعض المركبات الكيماوية التي استوردو ها فيما يبدو. وهذه التفسيرات معقولة في ظاهرها من حيث التلوث”. وقال المسؤول انه سيتعين على الوكالة الدولية الآن ان تفحص نوع المواد المستخدمة والتجارب التي اجريت. واضاف ان سوريا “أقرت تقريبا” بأن بعض أنشطتها على الاقل كان يجب اخبار الوكالة بها. وأضاف التقرير أن سوريا مازالت ترفض طلبات الوكالة بزيارة موقع دير الزور الذي تعرض للقصف وأنها لم تسمح للوكالة بزيارة ثلاثة مواقع عسكرية تم تغيير مظهرها بمناظر طبيعية بعد أن طلبت الوكالة فحصها لأول مرة. وقال التقرير “في الأساس لم يتحقق أي تقدم منذ التقرير الماضي لتوضيح أي من الموضوعات المعلقة”. وقال محللون إن النتائج تثير تساؤلا بشأن ما اذا كانت سوريا استخدمت بعض اليورانيوم الطبيعي المخصص للمفاعل المزعوم في دير الزور لإجراء اختبارات لتعلم كيفية فصل البلوتونيوم الذي يصلح لصنع القنابل عن الوقود النووي المستنفد. ونفت سوريا أن يكون لديها أي برنامج لصنع قنبلة نووية ووصفت المعلومات الاستخباراتية بأنها ملفقة.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©