الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة في لبنان تسعى لإسقاط الحكومة

المعارضة في لبنان تسعى لإسقاط الحكومة
15 ابريل 2012
جودت صبرا (بيروت) - تخضع الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي للمساءلة البرلمانية في جلسة عامة لمجلس النواب اللبناني لمدة 3 أيام ابتداء من بعد غد الثلاثاء، فيما تتحضر المعارضة جيداً لفتح الملفات العالقة وسط دعوات إلى إسقاطها أوطرح الثقة في عدد من وزرائها، على وقع اضراب عام لقطاع النقل والافران احتجاجاً على غلاء المعيشة وعجز السلطات عن تلبية مطالب العمال. وأوصى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، لدى مغادرته بيروت امس في زيارة إلى استراليا تدوم اسبوعاً، الكتل النيابية الموالية والمعارضة بالحضور إلى البرلمان بكثافة لاستجواب الحكومة في ممارسة ديمقراطية لدور السلطة التشريعية تحت سقف المصلحة الوطنية وضمن مبادئ النقاش الديمقراطي بعيداً عن المصالح الآنية والتجاذبات السياسية. وقال سليمان، بعد استقباله ميقاتي قبل سفره، “استكمالاً لدور السلطة التشريعية ومسؤوليتها في متابعة شؤون الناس الحياتية الضاغطة وتأمين الاعتمادات للوزرات والادارات في سبيل توفير متطلبات المواطنين وحسن سير العمل فيها، هناك ضرورة لعقد جلسة نيابية عامة بأسرع وقت، يدرج على جدول أعمالها مشروع الإنفاق الحكومي”. وشدد على “أهمية حضور الكتل النيابية كافة الى المجلس للقيام بدورها لإنتاج أفضل صيغة لمشروع القانون تحفظ مصلحة الخزينة ولا تخالف القوانين التي ترعى الانتظام والإنفاق المالي وحقوق المواطنين واحتياجاتهم على السواء”. وأوضح النائب بطرس، حرب باسم المعارضة، أن التحضيرات لجلسة المناقشة تتم بشكل فردي على أن يتم في اليوم الاخير توزيع الادوار على فرقاء المعارضة، وقال: “إن المشكلة الاساسية في هذه الحكومة هي كثرة الأخطاء المرتكبة، لكننا غير مرتبكين لا في تقويمها ولا في (تقويم) أخطائها”. وذكر عضو “كتلة المستقبل” النائب غازي يوسف أن المعارضة ستطرح الثقة في وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، إضافة إلى ملفات ساخنة تتمحور حول “الفضائح التي يرتكبها بعض الوزراء”. أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فكان أكثر صراحة عندما اتهم الحكومة بانها “لا تريد بناء الدولة”. وقال خلال عشاء أقامه لرؤساء البلديات اللبنانية في مقره في معراب شمال بيروت: “سيبقى الشيعة مكوناً أساسياً (في لبنان) بحكم الله، لا بإرادة حزب الله، واذا لم يجتمع الاحرار وينالوا الأكثرية البرلمانية، سنبقى في مستنقع التدهور المكشوف أمنياً، فالفساد مشرع ومعلن، والسلاح لم يعط يوماً موقعاً لأي طائفة أو مجموعة في هذا البلد”. ورد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي على جعجع باسم الأكثرية وقال “من أراد أخذنا الى فوضى لا مكان له بيننا، ولن يكون لبنان الاّ مع الشرفاء والشهداء والمقاومين”. ووافقه نائب أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم، قائلاً “إن من يراهن على استقالة او اقالة الحكومة واهم”. ووسط هذا السجال المحتدم، أكد رئيس “الاتحاد العمالي العام” اللبناني غسان غصن ان الاتحاد يحضّر لتحرك يعني كل القطاعات، بحيث يطرح كل مشكلات الحياة. وقال “ان تحركنا سيبدأ الثلاثاء وهو ناتج عن معاناة المواطنين وعن صرختهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©