بدأت شركات صناعة السيارات العالمية عرض آخر موديلاتها وتصاميمها الجديدة في معرض شنغهاي للسيارات سعياً منها لتثبيت أقدامها في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وإقبال الصينيين على السيارات لا يزال كبيراً رغم التباطؤ الحاصل في نمو هذه السوق منذ مطلع السنة الحالية، وقد وجد آلاف الصحافيين بعيد الافتتاح في أروقة 13 جناحاً كبيراً للعرض في المعرض.
ومن السيارات الجديدة تكشف شركة “فولكس فاجن” عن الموديل الجديد لطراز “بيتل” و”جنرال موتورز” عن سيارتي “شفروليه ماليبو” و”بويك ايفيجن” وشركة “سيتروان” سيارة “دي اس 5”. ويعرض ما مجموعه 19 سيارة جديدة للمرة الأولى في العالم في هذا المعرض، فيما ستطلق 75 أخرى في السوق الصينية على ما أفاد المنظمون.
وقال تيم لي مدير العمليات الدولية في “جنرال موتورز” في آسيا إن “الصين تستمر في توفير فرص لا مثيل لها لشركتنا ولمنافسينا”. ومنذ المعرض الأخير في شنغهاي قبل سنتين، تجاوزت الصين الولايات المتحدة في عدد السيارات المباعة.
وأشار مايكل دون، المحلل المقيم في هونج كونج، إلى أن بين عامي 2001 و2010 انتقل عدد السيارات الخفيفة (سيارات وشاحنات صغيرة) التي تباع سنوياً في الصين من مليوني سيارة إلى 18 مليوناً، موضحاً أن “هذا نمو هائل”. وتحسنت المبيعات كذلك بنسبة 32% العام الماضي، إلا أن هذه الزيادة بالكاد تجاوزت 5% في مارس إثر توقف المحفزات التي كانت تضعها الحكومة.
وتشارك في معرض شنغهاي أكثر من ألفي شركة لصناعة السيارات وتجهيزاتها. ويتوقع المنظمون حضور أكثر من 700 ألف زائر، خصوصاً من 23 إلى 28 أبريل عندما يكون المعرض مفتوحاً أمام الجمهور.
ومعرض شنغهاي هو أول معرض للسيارات يقام منذ الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 مارس، الأمر الذي أثر كثيراً على إنتاج هذا البلد مع تبعات في العالم بأسره. وتنتج اليابان الكثير من القطع الأساسية للسيارات، لا سيما الإلكترونية منها، للقطاع برمته.
عدد اليوم
