واشنطن تؤكد دعمها لـ عراق مستقل وديمقراطي

أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس دعم الولايات المتحدة لعراق ديمقراطي ومستقل· في حين حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس أمس من ''نكسة'' محتملة في العراق رغم تراجع اعمال العنف، مستبقا زيارة هي الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما والمزمعة هذا الأسبوع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لبحث برنامج انسحاب القوات من العراق مع هيئة أركانه· وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي قصير مرتجل ''لقد اجريت للتو اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي ووزير خارجيته من أجل تأكيد التزامنا حيال عراق ديمقراطي وسيد''· من جهته اعتبر جيتس أمس في كلمة اعدها لالقائها امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان على واشنطن ان تبقي في حساباتها امكانية الحفاظ على وجود عسكري في هذا البلد ''لسنوات عدة''· وقال ''حتى إن بقي مستوى اعمال العنف متدنيا، يبقى هناك احتمال حصول نكسة، وقد تواجه قواتنا اياما صعبة''· وتابع ''حتى لو خفضنا وجودنا العسكري تدريجيا مع الوقت، علينا رغم ذلك ان نتحسب لاحتمال ان نبقى متورطين في العراق الى حد معين لسنوات عدة بشرط ان يكون العراق السيد لا يزال يرغب في شراكة معنا''· إلى ذلك اعلن البيت الابيض أمس الأول ان أوباما سيتوجه ''خلال الايام المقبلة'' الى مبنى البنتاجون حيث يعمل اكثر من عشرين ألف شخص، ليعقد اجتماعه الأول مع رؤساء اركان القوات البرية والجوية والبحرية إضافة إلى مشاة البحرية (المارينز)، بمشاركة وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن· وقال المتحدث باسم البنتاجون برايان وايتمان ''ستكون مناسبة لمواصلة مناقشتهم حول العراق'' التي كانت محور اجتماع الأربعاء الفائت في البيت الابيض· ويعتزم أوباما وضع حد للوجود الأميركي في العراق حيث ينتشر 142 الف جندي، ويتركز النقاش حاليا على إيقاع هذا الانسحاب· وفي السياق أشار التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (أي·أي·أس·إس) الى أن التباطؤ الاقتصادي سيؤثر على ميزانيات الدفاع في العالم أجمع ليزيد خاصة مهمة اوباما تعقيدا في مطالبته بـ''تقاسم العبء'' في افغانستان· واستنادا الى التقرير بشأن القوات المسلحة في العالم ''التوازن العسكري عام ''2009 والذي صدر أمس فإن رغبة أوباما في خفض عدد القوات الأميركية في العراق وتعزيز الوجود العسكري في أفغانستان ستثير توترات مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي الذين سيتعين عليهم ربط الأحزمة· وقال التقرير إن ''البنتاجون سيضطر الى إعادة النظر في خياراته العسكرية في سياق الأزمة الاقتصادية''· وأضاف أن ''الدول التي أنفقت مبالغ كبيرة على عمليات في الخارج ستشهد مستقبلا ضغوطا في مجال الميزانية العسكرية'