المتمردون يعلنون بدء تطبيق الشريعة في بيدوا

أعلن زعيم ''التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال'' المعتدل، الشيخ شريف أحمد المرشح لانتخابات الرئاسة الصومالية أمس أنه يريد إقرار السلام مع إثيوبيا والمصالحة مع جميع القوى السياسية بما في ذلك المتشددون حتى يشارك الجميع في إعادة بناء البلاد· وقال احمد لوكالة ''رويترز'' على هامش مؤتمر القوى السياسية الصومالية في جيبوتي ''من الضروري جدا جدا تحسين علاقاتنا مع دول الجوار وإنهاء النزاع القديم بين الصومال وإثيوبيا· هذا سيساعد على تنمية المنطقة لأن الفقر يذكي الصراع ويشجع على استمراره ويجب أن نعمل على القضاء عليه''· ورأى أنه حان الوقت للينعم كل الصوماليين بالسلام بغض النظر عن معتقداتهم السياسية والدينية'' وأوضح ''كان المتمردون يقاتلون من اجل طرد القوات الإثيوبية، والآن بعد انسحابها من البلاد لا سبب لقتل مزيد من الصوماليين· اذا كانت لديهم أجندة سياسية أو دينية فنحن مستعدون للتحدث معهم''· وأضاف ''في هذه الحقبة الجديدة علينا تحسين الامن· سنحاول اشراك كل القوى الموجودة في ذلك'' وتابع ''ما يؤمن به هؤلاء الشبان المسلحون لا يتفق مع فطرتهم لدى مولدهم· سنحاول اقناعهم بجدوى ان يكونوا ضباط أمن يعملون لصالح أمتهم''· وصرح أحمد بأن اشراك أحزاب معارضة غائبة عن محادثات جيبوتي في الكومة هو من أولوياته الى جانب اعادة توطين النازحين واعادة بناء العاصمة مقديشو واعادة الخدمات الصحية والتعليم· وقال ''اعتقد أن هناك آمالا عريضة معلقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية· لا توجد خلافات كبيرة بين الشعب الصومالي، لكن هناك من يصطادون في بحار السياسة ويريدون القضاء على صورة الشعب الطيب، علينا ان نواجههم ونوقفهم قبل أن يصبحوا عقبات أمام جهودنا''· من جانبها أعلنت ''حركة شباب المجاهدين'' الصومالية المتشددة المتمردة أمس أنها باشرت تطبيق الشريعة الإسلامية في مدينة بيدوا، حيث مقر البرلمان الانتقالي الصومالي غداة استيلائها عليها· وقال المتحدث باسمها الجماعة الشيخ مختار أبو منصور لحشد من الأهالي في ملعب كرة القدم هناك، انهم لن يقبلوا بحكومة صومالية لا تطبق الشريعة وسيدخلون تغييرات في المدينة وسيحكمون وفقا لمبادئ الشريعة