السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“طيران الإمارات” و”مبادلة” تبحثان مشروع تعاون استراتيجي لفحص محركات الطائرات

“طيران الإمارات” و”مبادلة” تبحثان مشروع تعاون استراتيجي لفحص محركات الطائرات
18 نوفمبر 2009 21:40
تجري طيران الإمارات مباحثات مع شركة مبادلة للتنمية للوصول إلى اتفاق حول إقامة مشروع استراتيجي مشترك لفحص محركات الطائرات، بحسب ما أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات. وقال سموه “المفاوضات قد تسفر عن مشروع مشترك بين الطرفين، أو الاتفاق على صيغة تعاون أخرى، للاستفادة من إمكانيات مبادلة في مجال فحص المحركات”. وأضاف أن المناقشات الجارية حالياً بين الطرفين تستهدف الوصول إلى أفضل نتيجة اقتصادية للتعاون المشترك، وما يحقق المصلحة للطرفين، متوقعاً أن يسفر هذا العمل عن خطوة جديدة في إطار التعاون بين طيران الإمارات و”مبادلة”. وبين أن التعاون بين أبوظبي ودبي في مجال الطيران متعدد، فهناك تعاون بين دبي لصناعات الطيران، والواحة لتأجير الطائرات، كما هناك تعاون من خلال أكاديمية التدريب للطيران “افق”، والعديد من المجالات الأخرى. وقال سموه “نعمل على مشروعات استراتيجية بين طيران الإمارات ومبادلة، لا نتوقف عند مشروع معين”. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد في لقاء مع الصحافة المحلية أمس على هامش معرض دبي للطيران أن طيران الإمارات لا تواجه مشكلة على الإطلاق فيما يتعلق بتمويل شراء الطائرات. وأكد أن طلبيات الشركة من الطائرات للعامين المقبلين مغطاة تمويلياً، من خلال تعاون وثيق مع البنوك والمؤسسات المالية الدولية، واكتسبت ثقة عالية في مجال التمويل، ليس على المستوى الإقليمي فقط، بل على المستوى العالمي. ولفت إلى أنه “ليس على الشركة التزامات مالية لأحد حالياً، ولديها احتياطي نقدي يغطي الكثير من احتياجاتها”. وأشار إلى أن تمويلات “طيران الإمارات” ليس لها علاقة بحكومة دبي، وتمويل مشروعاتها، فالشركة لا تتلق أي نوع من الدعم، أو التمويل، لافتاً إلى أن هناك خلطا غير دقيق فيما يتعلق بربط “طيران الإمارات” بحكومة دبي. وقال سموه إن دولة الإمارات نجحت في تحقيق نقلة في مجال قطاع الطيران، وتدخل مجال تصنيع الطائرات بقوة، لافتاً إلى الأهمية الخاصة لمشروع مصنع “ستراتا” لتصنيع أجزاء من الطائرات، والذي وضع حجر الأساس له مؤخرا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القاعد الأعلى للقوات المسلحة، في العين. وسبق ذلك نشاط ملحوظ في العديد من المجالات، الخاصة بالطيران، بما في ذلك مشروعات تأجير الطائرات، وغيرها من القطاعات. وأكد سموه أن مشروع مصنع “ستراتا” يمثل نقلة مهمة في صناعة الطيران بالدولة، وتدعم جهود دبي في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك تكاملاً بين المشروعات ذات العلاقة على مستوى الدولة. وأشار الى أن خيار إصدار صكوك لتمويل مشروعات دبي في حالة الحاجة إليها وارد، ويتوقف على رؤية الحكومة، واحتياجاتها مستقبلاً، منوها إلى أن الإصدار الأول من الصكوك حقق إقبالاً كبيراً، حيث تضاعف من حوالي مليارين إلى 6 مليارات دولار. واستخدمت هيئة الطيران المدني جزءا من هذه الشريحة، بما يغطي احتياجاتها، والتزاماتها. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن مشروعات مطار دبي لا تواجه أزمة أو مشاكل فيما يتعلق بالتمويل، وبرنامج تنفيذ مشروع الكونكورس 3 في مطار دبي الدولي، الذي يسير وفق الجدول الزمني المحدد له، كما أن مشروع مطار آل مكتوم وبمرحلته الأولى، مستمر وسيتم الافتتاح للمرحلة الأولى في صيف 2010. وقال إن هذا المطار الجديد هو مطار المستقبل في دبي، كما أنه يغطي احتياجات دبي لنحو 50 عاما مستقبلا، لافتا إلى أن تقسيم رحلات طيران الامارات بين مطاري دبي وآل مكتوم، أمر غير وارد، حيث من الصعب تنفيذ ذلك.وأضاف “الأفضل للشركة أن تعمل في مطار واحد، أما انتقال طيران الامارات إلى مطار آل مكتوم، قول سابق لأوانه، والحديث عن هذا قد لايتم إلا بعد 7 إلى 8 سنوات من الآن”. وأفاد سمو الشيخ أحمد بأن المفاوضات لشراء طائرات جديدة لأسطول الناقلة الوطنية، يدور حول 10 طائرات، لافتاً إلى أن الطلبيات الحالية للشركة تبلغ حوالي 153 طائرة، وتسعى الآن للاستفادة من السوق العالمية، من خلال شراء ما تحتاجه، وخيار شراء طائرات من طراز إيرباص ايه 380، من الطلبيات الملغاة، أحد أهم مجالات المفاوضات، بهدف سد الفجوة بين احتياجات الأسطول والتوسعات. وأشار إلى أن الشركة “تعمل للحصول على أفضل سعر من خلال المناقشات مع مصنعي الطائرات حول العالم، ولاشك أن هناك فرصة لذلك، ومن الوارد أن نحصل على تخفيض في الأسعار، ولكن من الصعب تحديد نسبة التخفيض، لأن ذلك يتوقف على طبيعة المناقشات، علاوة على أن الشركة تحتفظ لنفسها بحق الوصول إلى سعر جيد”. وحول أفكار طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام، قال سمو الشيخ أحمد إن هذه النسبة ستحددها الحكومة في حال اذا ما رأت ذلك، ولا يعني طرح جزء من الاكتتاب الحاجة إلى تمويل، مؤكدا أن الشركة تمتلك سيولـة جيـدة. كما أن التحوّل إلى شركة مساهمة عامة يحتاج من سنة إلى سنتين على أقل تقدير، لإنجاز الإجراءات الإدارية في هذا الشأن. ونوه إلى أن ربط مشروع قطاع الاتحاد بمطار آل مكتوم، أمر وارد، بل من الوارد أيضا ربط قطاع الاتحاد بالمشروعات الحيوية، والاستراتيجية في الدولة، وفي دبي منها، مثل مطار آل مكتوم، والمنطقة الحرة في جبل علي، مشيراً إلى أن الإعلان عن قطار الاتحاد جرى قبل نحو شهرين، وما تزال هناك العديد من الدراسات الخاصة بالمشروع محل بحث. وقال “لاشك أن القائمين على هذا المشروع الاستراتيجي، أمامهم العديد من الخطط التي تستهدف تعزيز مكانة المشروع، وتوظيفه بالشكل الأفضل لربطه بالمناطق الاستراتيجية في الدولة”. وتوقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن تشهد الحركة الجوية نمواً جيداً عام 2010، كما أن الحجوزات لشهري ديسمبر ويناير والشهور الأولى من العام المقبل، جيدة، وتتجه إلى الصعود. كما تشير تقارير اتحاد شركات الطيران “أياتا” إلى أن الإمارات تحقق نمواً جيداً في هذا الشأن. وقال إن أسواق الخليج والصين وأستراليا من بين الأسواق الواعدة أمام شركة طيران الإمارات، وشركة فلاي دبي، ولدى الشركتين خطط لافتتاح وجهات جديدة حول العالم. وأضاف “لا يمكن الإفصاح عن خططنا للسنوات المقبلة، إلا أننا نبحث العديد من الفرص في الأسواق حول العالم، والتي تحقق للشركة قيمة مضافة”. تعاون محلي وإقليمي لحل ازدحام الأجواء أشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى أن هيئة الطيران المدني بدبي تتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والقوات الجوية فيما يتعلق بتخفيف الازدحام في الأجواء، وفتح مسارات جديدة، وإعطاء فرص أكبر لفتح المسارات والمعابر الجوية داخل الدولة. ولفت إلى أن التعاون مع دول الجوار واحد من أهم الأولويات لتخفيف الازدحام في الأجواء، وجرى العام الماضي فتح مسار جديد بين الإمارات والسعودية، وساهم في تسهيل الحركة الجوية. وقال سموه : إن التعاون مع دول الجوار مستمر، سواء بالنسبة لدول الخليج، أو الدول الأخرى. وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاقيات مع إيران من أهم الأولويات، خاصة أن تسيير الحركة الجوية بين البلدين يفتح العديد من مجالات تطوير الحركة الاقتصادية والتجارية. كما أن هناك عددا من شركات الطيران التي تعمل بين البلدين، في تسيير رحلات منتظمة وغير منتظمة، بين البلدين، علاوة على شركات شحن جوي. ولفت إلى وجود أربع شركات طيران إيرانية تعمل بين الإمارات وإيران، بخلاف شركات الطيران الوطنية التي تخدم وجهات إيرانية، وهو ما يعزز من أهمية التعاون في مجال فتح مسارات جديدة. قطاع الطيران غير طارد للعمالة المواطنة أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن قطاع الطيران ليس طارداً للكفاءات الوطنية، بل من أهم القطاعات المستقطبة للكوادر البشرية الإماراتية. وقال “طموحنا أن نصل إلى أكبر نسبة من العاملين المواطنين في هذا القطاع، الا أن هذا يبقى مرهوناً بوجود الكفاءات القادرة على العمل في هذا القطاع”. وأشار إلى أن أحد أبناء الوطن، يقف على رأس شركة “فلاي دبي” حالياً، حيث يعتبر غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، نموذجاً للمواطنين الأكفاء، والذي لقي دعماً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكد أن قطاع الطيران مفتوح أمام شباب الوطن، بشرط توافر الكفاءة، والقدرة على الأداء، منوهاً إلى أن التوطين لن يتم على حساب الكفاءة، ومصالح الوطن، وسيبقى الباب مفتوحاً لأبناء الوطن، ولهم الأولوية، وفق معايير الكفاءة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©