الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطالب الأمم المتحدة بالتصدي لعراقيل تعيق القضاء على الإرهاب

الإمارات تطالب الأمم المتحدة بالتصدي لعراقيل تعيق القضاء على الإرهاب
7 سبتمبر 2008 02:38
طالبت دولة الإمارت العربية المتحدة المجتمع الدولي بتعزيز جهوده المشتركة والمتعددة الأطراف للتصدي بقوة للعراقيل التي تحول دون القضاء كليا على ظاهرة الإرهاب· كما طالبت بمراجعة منهجية وموضوعية ومتوازنة وشفافة لمفهوم الإرهاب وبما يسهل من عملية التوصل إلى إجماع دولي حول تعريف هذه الظاهرة في إطار المناقشات الدولية الجارية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب· وقال أنور الباروت القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمس أمام اجتماع الجمعية العامة على مدار اليومين الماضيين من أجل مراجعة استراتيجيتها المعنية بمكافحة الارهاب الدولي، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمم المتحدة على مدار العقود الأربعة الماضية سواء في إطار القرارات الصادرة عن الجمعية العامة أو التدابير التي انتهجها مجلس الأمن الدولي من أجل مكافحة الإرهاب إلا أن التهديدات الخطيرة الناجمة عن هذه الآفة بشتى أنواعها مازالت تعكس نتائجها السلبية والمدمرة ليس على المستهدفين المباشرين لها فحسب وإنما أيضا على سيادة ومصالح وأمن واستقرار الدول وخطط تنمية مجتمعاتها ككل وهو الأمر الذي بات يحتم علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى العمل على تعزيز الجهود الاقليمية والدولية المشتركة والمتعددة الأطراف للتصدي بقوة للعراقيل التي تحول دون القضاء كليا على هذه الظاهرة الخطيرة· وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإذ رحبت وأيدت بقوة استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب باعتبارها نهجا استراتيجيا عالميا مشتركا أوسع نطاقا وفعالية من التدابير القسرية والقائمة على ردود الفعل إلا أننا على قناعة بأن هذه الاستراتيجية لا تزال تواجه تحديات هامة تكمن في خلوها من أي تحليل موضوعي للأسباب الجذرية والظروف المؤدية إلى انتشار ظاهرة الإرهاب وأيضا خلوها من أي تعريف قانوني دولي ومحدد لهذه الظاهرة يميز بينها وبين الحق المشروع للشعوب في مقاومة العدوان والاحتلال الأجنبي، آخذين في الاعتبار حرمة قتل المدنيين استنادا لمبادئ الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والاقليمية ذات الصلة· مراجعة منهجية وطالب القائم بالأعمال بالنيابة بالقيام بعملية مراجعة منهجية وموضوعية ومتوازنة وشفافة لمفهوم الإرهاب وبما يسهل من عملية التوصل إلى إجماع دولي حول هذا التعريف في إطار المناقشات الدولية الجارية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب· وأشاد الباروت بنتائج المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد في منتصف شهر يوليو الماضي تحت رعاية عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبد الله بن عبد العزيز والملك خوان كارلوس ملك إسبانيا مؤكدا على المسؤولية الرئيسية التي تقع على عاتق الدول في تتفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب وذلك من خلال اتخاذها للتدابير السياسية والقانونية اللازمة لضمان منع ومكافحة الإرهاب بجميع اشكاله· وطالب الباروت بضرورة التنفيذ الشامل وغير الانتقائي لبنود هذه الاستراتيجية لتسهيل عملية تحديد مواطن الضعف والقصور التي تعيق تنفيذها وأيضا من أجل تحديث بنودها بما يتلاءم مع التطورات على أرض الواقع والعمل على ايجاد الترتيب التنظيمي اللازم والكفيل باتاحة الفرصة أمام كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للانضمام إلى عضوية فرقة العمل المعنية بتفعيل هذه الاستراتيجية· الدول النامية كما طالب البيان بتفعيل برامج المساعدات التقنية وبرامج التدريب المقدمة للدول خصوصا النامية منها دون تمييز لتمكين حكوماتها من تطوير قدراتها الوطنية في مجالات المكافحة، وإعادة التأكيد على عدم جواز ربط الارهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية بعينها والعمل على تعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الحضارات والثقافات وإلى تجريم ممارسات المس والاساءة إلى الأديان وكافة انواع التحريض عليها باعتبارها تحريضا على الكراهية والإرهاب والبدء في أعمال إنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الأمم المتحدة ووفقا لما أوصت به استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب· حقوق الانسان وطالب أيضا بالتأكيد على مبادئ احترام سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في إطار مكافحة الإرهاب من أجل تعزيز فاعلية التصدي لظاهرة الإرهاب وأن تتحمل الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية مسؤولياتها الكاملة والقاضية بحل النزاعات السياسية الإقليمية والدولية ومنع وقوعها ومعالجتها جذريا بناء على رؤية وإرادة سياسية تتحلى بروح من المصداقية والموضوعية· واستعرض أنور الباروت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من أجل مكافحة الإرهاب وقال إن حكومة الإمارات ومن منطلق إيمانها بأن الإرهاب هو من أخطر التحديات الدولية العابرة للحدود في القرن الحادي والعشرين تجدد التزامها باستراتيجية الأمم الامتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وأيضا التزامها بكافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بهذا الخصوص وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 1373 و1267 وأوضح أن هذا الالتزام تم عكسه في انتهاج الامارات لسياسة التطوير المتواصل لسلسلة التدابير المتكاملة التي اتخذتها لتأمين مكافحتها الصارمة لهذه الظاهرة وتم استحداث عدد من التشريعات القانونية التي تجرم الأعمال والأنشطة غير المشروعة المرتبطة بأعمال الإرهاب· ورحب الباروت في ختام بيانه باسم دولة الإمارات بالجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تنظيم ندوة دولية مخصصة لإلقاء الضوء على مسألة ضحايا الإرهاب الذين تتعاطف دولة الإمارات معهم بقوة وأكد على أهمية عدم تسييس أهداف هذه الندوة أو الخلط بينها وبين الأبعاد الشمولية المرجو تحقيقها من خلال المراجعة الدورية لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب معربا عن أمل الإمارات في أن تتوصل المداولات الدولية حول هذا البند إلى نتائج ملموسة تساهم في توحيد المواقف حول أهداف هذه الاستراتيجية وبما يحقق تطلعات الشعوب قاطبة في الأمن والاستقرار والنماء·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©