دان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية المواجهات الحربية الأخيرة في إقليم دارفور غربي السودان، فيما اشتبكت قوات الجيش السوداني مع مسلحي ''حركة العدل والمساواة'' المتمردة على جبهتين·
وقال بان كي مون في بيان أصدره في نيويورك إنه يدين بشدة الأعمال الحربية في ضواحي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث مقر قيادة قوة حفظ السلام الأفريقية والدولية المشتركة في الإقليم ''يوناميد''، وحول مدينة مهاجرية في ولاية جنوب دارفور·
وأضاف أنه يأسف لأن العمليات العسكرية تواصل تعـــــريض أرواح المدنيــين للخطر والاساءة إلى العملية السياسية''· وحض ''الأطراف كافة'' على وقف القتال فوراً واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي·
وأعلن حاكم شمال دارفور اللواء عثمان يوسف كِبر في بيان أصدره مساء أمس الأول أن القوت الحكومية هزمت بالمتمردين خارج الفاشر وما زالت تطارد فلولهم·
ونفت ''حركة العدل والمساواة'' ذلك، معلنة أن قواتها تصدت لهجمات ضارية شنتها القوات السودانية وطائرات مقاتلة·
وقال القيادي البارز في الحركة سليمان صندل لوكالة ''رويترز'' هاتفياً إنها سيطرت أمس الأول أيضاً على بلدة شيريا في جنوب دارفور، على بعد 40 كيلومتراً من مهاجرية، بعدما نصبت كميناً لقوة حكومية· وذكر أن المواجهتين أسفرتا عن سقوط قتلى من الجانبــــين لكن من المبكر للغاية تحديد أعدادهم· وقال قيادي الحركة المقيم في لندن الطاهر الفكي لوكالة ''رويترز'' هاتفياً إن المتمردين لا ينوون شن هجوم كبير· وأضاف أن فرق الحركة كانت تجوب دارفور لبناء علاقات مع المجتمعات المحلية وأن قواتها ردت فحسب على الهجمات الحكومية·
وذكر أن ''معركة كبيرة'' اندلعت في شمال شرق مهاجرية، حيث صد المتمردون قافلة من 130 آلية عسكرية معززة بمروحيات وطائرات مقاتلة من طراز انتونوف و''ميج - ·''29 وقال ''دمرنا غالبية الآليات واستولينا على قسم منها واضطر القسم الآخر الى التراجع''·
ولم يؤكد الجيش السوداني أو مصدر مستقل هذه المواجهة، لكن مسؤولاً في الامم المتحدة قال، بشرط عدم ذكر اسمه، إن طائرات حكومية قصفت منطقة قرب مهاجرية أمس الأول·
وقال المتحدث باسم ''يوناميد'' نور الدين مزني لوكالة الصحافجة الفرنسية ''لا يزال هناك توتر في مهاجرية واعمال العنف تجعل مهمة القوة المشتركة أكثر صعوبة''·
وقال قائد ''يوناميد'' الجنرال رودولف ادادا قائد القوة المشتركة في بيان ''اطلب من كل الاطراف المسلحة ان يوقفوا فوراً الاعمال الحربية ويضعوا حداً لدورة العنف التي تضاعف معاناة سكان دارفور''·
من جهة أخرى، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ''شديدة القلق جراء استمرار الابادة في دارفور وستكون أولويتها هناك تأمين حماية فاعلة للمدنيين''·
ودعت الى اتخاذ اجراءات لدعم انتشار كامل لقوة ''يوناميد'' في دارفور، حيث ينتشر حالياً 60% من أصل 26 ألف جندي مفترض في القوة·
وفي القاهرة، أطلع رئيس البرلمان السوداني احمد ابراهيم الطاهر أمس الرئيس المصري حسني مبارك على خطة الحكومة السودانية لتطبيع الاوضاع في دارفور وترتيبات التنمية هناك واعادة النازحين الى مواقعهم وتنفيذ ''مبادرة أهل السودان'' لحل الأزمة·ونفى الطاهر توتر العلاقات العلاقات بين مصر والسودان بسبب تظاهرات أمام السفارة المصرية في الخرطوم، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة مؤخراً مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في ''قمة غزة'' بالدوحة
عدد اليوم
