السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متحدثون في الجلسة الأولى: الإعلام بريء من «الربيع العربي»

متحدثون في الجلسة الأولى: الإعلام بريء من «الربيع العربي»
16 ابريل 2013 00:54
الفجيرة (الاتحاد) - تباينت آراء خبراء الإعلام والمتخصصين خلال جلسة العمل الأولى لملتقى الفجيرة العربي الرابع للإعلام، حول دور الإعلام الخاص ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، في دعم ثورات دول ما يسمى بالربيع العربي، والتراجع الكبير الذي يشهده الإعلام الحكومي بكل وسائله في مخاطبة الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، في حين اتفقت جميع الآراء على استحالة أن يكون لكل وسيلة من وسائل الإعلام أو أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي الدور الأول والأخير في قيام ثورات الشعوب في دول الربيع العربي. وشارك في الجلسة الأولى التي أدارتها رندة حبيب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الصحافة الفرنسية، بعنوان محور “الإعلام العربي ومدى نجاحه في كسب ثقة الجمهور”، الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني، ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة “الاتحاد” ود. عمار علي حسن الباحث والأكاديمي من مصر. الربيع العربي ورفضت الأميرة ريم العلي القول، إن الإعلام الخاص ومواقع التواصل الاجتماعي قادا ثورات شعوب «الربيع العربي»، وإن تلك الوسائل هي التي فجرت تلك الثورات وربما يكون العكس هو الصحيح، حيث بدأت الشعوب العربية تشعر بنوع من الحرية وقامت هي باستغلال القنوات الخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي، لتوظفها في إحداث تلك الثورات وتسجل أخبارها أولاً بأول من دون رقابة من أي حكومة. تحديات كبيرة من جانبه، أكد محمد الحمادي أن الجمهور أو المتلقي أينما كان عربياً أو أجنبياً، كل ما يهمه هو الحصول على الخبر الصحيح والموضوعي، وعاشت وسائل الإعلام في دولنا العربية سنوات من الضعف ووصفت بعدم المصداقية، وكان الآباء في فترة ما قبل قيام الدولة يستمعون إلى (بي بي سي). وأضاف الحمادي، أن هناك تحديات كبيرة يلاقيها الإعلام العربي بشكل عام في الوقت الحالي تحديداً، إذ أصبح مطالباً بتجديد نفسه، وتحديث أدواته وتقنياته والاهتمام بشكل كبير وأساسي بموضوعية الخبر وصدقه، ومن هنا يتوجب على هذا الإعلام أن يطور كوادره ويدربها على أحدث التقنيات التكنولوجية لإعداد صحفي أو إعلامي ناجح، مالكاً كل أدواته الخاصة، وأدوات العصر، ويكون أميناً وصادقاً في نقل الخبر أو الحدث، من هنا يعود الدور من جديد لوسائل الإعلام في دولنا العربية. وأكد الحمادي أن الإعلام الخاص لاسيما في دول ما يسمى بالربيع العربي أثر كثيراً في الثورات، والدليل على ذلك ما كنا نتابعه يومياً على شاشات التلفاز من صور حية في الميادين والشوارع العامة، ولم يقتصر ذلك على الإعلام التقليدي بل كان يعمل جنباً إلى جنب مع شبكات التواصل الاجتماعي. واتفق الدكتور عمار علي حسن مع الحمادي في أهمية دور الإعلام وخطورته في تشكيل الرأي العام وتعبئته، مشيراً إلى أن الفضائيات الجادة والتي تكسب ثقة الجمهور، يمكنها أن تحسم نتائج الحروب، كما يمكنها أن تحول الحق إلى باطل، وفي مصر قبل عام 2004 كانت الدولة مسيطرة تماماً على الإعلام الحكومي وحين ظهر الإعلام الخاص سواء عبر صحف أو قنوات تلفزيونية تبدلت الصورة وتغيرت تماماً، حيث فقد الإعلام الحكومي مكانته الهشة. وأشار إلى أنه على الرغم من مكانة الإعلام الخاص ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لم تصنع الثورات في مصر وتونس وليبيا ولكنها كانت قد هيأت الأحداث لذلك، وأن الثورة انتقلت من الفيسبوك إلى الناس بوك وكانت أداة تخمير وليست صانعة للثورة. وأقرت الأميرة ريم العلي، بأن الإعلام الحكومي شهد تدهوراً كبيراً في العلاقة مع المتلقين في كل الدول العربية، في وقت شهدت فيه قنوات التواصل الاجتماعي تقدماً كبيراً في نفوس من يتابعها، وإن كانت مصداقية الإعلام الخاص التي اكتسبها لدى الناس ليست مصداقية كاملة، لاسيما أن لكل وسيلة إعلامية خاصة أجندة بل أجندات. الجيش الإلكتروني وأوضح الدكتور عمار علي حسن، أن المشكلة في سيطرة البعض على مثل تلك الوسائل الحديثة وتطويعها لأغراض سياسية بحتة كما يحدث الآن في مصر، حيث يوجد للإخوان المسلمين جيش يسمى الجيش الإلكتروني الذي يتابع بالرد على كل صغيرة وكبيرة، كما يروج الإشاعات التي تصب في صالح الجماعة وليس في صالح مصر بكل تياراتها، حيث يوجد في مصر 15 مليون مواطن مصري لديهم حسابات على تويتر وفيسبوك. وقال الحمادي “لدينا في الإمارات، 250 ألف مغرد فاعل بما يشير إلى الدور الكبير الذي بدأت شبكات التواصل الاجتماعي تلعبه داخل المجتمع، ونحن معها وأحياناً نأخذ منها أخباراً بعد متابعتها والتأكد من صحتها تماماً. المبالغات والإشاعات وتذهب الأميرة ريم العلي إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي ليست جميعها صادقة وليست موضوعية في كثير من الأحيان، وهناك مواقع مليئة بالمبالغات والإشاعات والأخبار غير الصادقة التي لا يمكن قبولها من دون فحص وتمحيص وإعمال العقل بها. وفي مداخلة قال الحمادي: قضية المصداقية على شبكات التواصل الاجتماعي مرتبطة تماما بمن يكتب وعلى أي موقع أو صفحة، وهذا أمر لا يجعلنا نقلل على الإطلاق من أهمية تلك الشبكات نتيجة غياب القوانين التي تنظمها، وإن كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أصدرت مؤخراً قانوناً خاصا بتلك الشبكات، بما يضمن عدم نشر المعلومات الكاذبة والاشاعات. وحول فرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الدكتور عمار علي حسن: علينا أن نربي أولادنا على العقليات الناقدة ونتركهم ليقرروا الصالح من الطالح. 3 جلسات في اليوم الختامي الفجيرة (الاتحاد) - تستكمل فعاليات الملتقى اليوم بثلاث جلسات تتناول الأولى “تأثير الأحداث العربية المتشابكة على مصداقية إعلام الحكومات، بمشاركة الدكتور رياض نعسان آغا وزير السياحة والثقافة الأسبق من سوريا، وعبد الوهاب بدرخان الإعلامي والكاتب من صحيفة الحياة اللندنية، وأسماء الحاج المذيعة في فضائية القدس في بيروت وزاهي وهبي إعلامي وشاعر من لبنان. وتتناول الجلسة الثانية “مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامية” في عدد من الدول العربية، ويديرها المهندس محمد سيف الأفخم الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح بمشاركة أمجد ناصر مدير تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية، وسعيد حمدان كاتب وإعلامي من الإمارات، وفاطمة بن محمود كاتبة وإعلامية من تونس والدكتور ياس بياتي الباحث والأكاديمي من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وسعد بن طفلة وزير الإعلام الأسبق في الكويت، ومؤسس موقع “الآن” الإخباري، أما الجلسة الختامية فسوف تناقش موضوع “الجمهور الحائر أين يجد مطلبه - حوار وسائل الإعلام وتقاطعاتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©