دبي تستضيف ملتقى الاستثمار السنوي مايو المقبل

تستضيف دبي، خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو المقبل، فعاليات “ملتقى الاستثمار السنوي” المتخصص في مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تفتتحها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية. وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في بيان صحفي أمس”لعبت التجارة الدولية دوراً محورياً في النمو الاقتصادي الذي حققته الإمارات على مدى قرون عدة، وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي الرابط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا”. ونوهت إلى أن ملتقى الاستثمار السنوي يقدم منصة لتعزيز الروابط التجارية الدولية وتقييم الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف وعقد المباحثات الاقتصادية الداعمة لها. يأتي هذا الملتقى في وقت تصل فيه تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود خلال 2011 إلى 746 مليار دولار، تتجه بشكل رئيسي إلى مجموعة دول البرازيل وروسيا والهند والصين ودول المجموعة الاقتصادية الأوروبية ودول جنوب الصحراء الأفريقية، وفقاً لتوقعات “اونكتاد”. وقال الدكتور سوباتشاي بانيتشباكدي أمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “اونكتاد” “يمكن للاستثمارات الأجنبية المباشرة أن تلعب دوراً محورياً في تحفيز النمو والطلب على التوظيف وفي استقطاب رؤوس الأموال والخبرات الفنية ليتم استغلالها في الأسواق النامية”. وأضاف “ترسخت مكانة الاستثمارات الأجنبية المباشرة كأداة مفضلة في تمويل التنمية في الاقتصادات المتحولة والنامية والاقتصاديات ذات النمو المرتفع، بفضل ما تقدمه من استقرار وموثوقية في تدفق رؤوس الأموال على المدى البعيد”. وبين بأنه، وبعد الحجم القياسي لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الذي سجله عام 2007، وبلغ ترليوني دولار، فإن الإحصاءات الصادرة عن البنك الدولي توقعت ثبات النمو، على الرغم من بطئه، خلال عامي 2011 و2012، وذلك بعد الهبوط الحاد في معدلات النمو الذي نتج عن الأزمة المالية في العام 2008. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2010 ما بلغت قيمته 933 مليون دولار من معاملات الأسهم الخاصة، بينما تشير التوقعات إلى بلوغه 3,2 مليار دولار خلال عام 2011، وفي حين تجتهد البرازيل وروسيا والهند والصين لتقليص الفارق الذي يفصلها عن الاقتصادات الأكثر عراقة في أميركا الشمالية.