الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«برنوس» جزائري لأحلام مستغانمي

«برنوس» جزائري لأحلام مستغانمي
18 نوفمبر 2009 22:23
أهدت الجزائر الروائية أحلام مستغانمي أوّل تكريم رسمي لها في وطنها. وجاء التكريم بمبادرة من وزيرة الثقافة خليدة التومي التي اعتبرت أنّ ذلك من واجب الجزائر في استدراك تأخرها في تكريم إحدى أبرز الوجوه في عالم الثقافة والأدب معتبرة هذا التكريم جزءاً من الاعتراف بابنة المجاهد محمد الشريف. حفل التكريم الذي تسلّمت فيه أحلام مستغانمي برنوس التقدير من وزيرة الثقافة ولوحتين لأشهر الرساميين الجزائريين، وشهادة تكريميّة من قبل وزير المجاهدين محمد الشريف عباس الذي كرّمها بصفتها ابنة المناضل محمد الشريف، يعدّ بادرة جديدة في تاريخ الثقافة الجزائرية. أعلنت خلاله الوزيرة أنّه سيصبح تقليداً متّبعاً تكرّم فيه الجزائر أدبائها ومثقفّيها تباعاً. وقد ألقت وزيرة الثقافة في حفل التكريم كلمة مطوّلة أعربت فيها عن سعادتها لكونها أوّل “وزير ثقافي جزائري” يمنح مستغانمي هذا التكريم. وقالت: “أحلام مستغانمي حالة أدبيّة نادرة لقد أعادت للرواية العربية هيبتها وحضورها الجماهيري”، و”إنّنا بتكريمها نكرّم كلّ ما هو جميل فينا، هي تمثّلنا جميعاً، تمثّل عظمتنا، تمثّل عبقريتنا، تألّقنا وتفوّقنا، وسموّنا نحو الأبهى، إنّها وجهنا الأجمل، إنّها بطاقة هويّتنا الثقافيّة، وسفيرتنا فوق العادة رغم أنّها قد اعتلت بجدارة منذ سنوات عديدة عرش الرواية العربية، غير أنّ تكريمها الرسمي في بلدها ولو جاء متأخّراً له وقع خاص على قلبها، كيف لا وهي ابنة محمد الشريف، المجاهد المغوار الذي أبدع هو الآخر في نضاله وكفاحه”. وردّت أحلام مستغانمي في كلمتها قائلة: “يُحرجني جدًّا أن يُوضع هذا الوسام على صدري.. بينما ما زالت قبور من سبقوني إلى المجد عارية.. إنّني موجودة على هذه المنصّة؛ لأنّ من كانوا أهلاً لها رحلوا. بعضهم سقط برصاص الوطن، وذلك لعمري تكريم أكبر من تكريمي.. إنّ هذا الوسام مكانه ليس على صدري بل على صدر الأدب الجزائري. هو دين أمام من تركوا لنا أمانة دمهم وواجب حبرنا تجاههم، وإذ أأتمنكم على دمهم، أوصيكم خيراً بكتّاب الجزائر الأحياء، لنتذكر أنّ المبدع ملك التاريخ لا ملك اللحظة وللتاريخ ذاكرة”.. داعية بذلك إلى تعليق الأوسمة على صدور الكتّاب لا على قبورهم. كما أعربت عن رغبتها بأن تتقاسم “هذا الوسام مع كلّ من رفعوا شأن الجزائر بأقلامهم وثقافتهم و موهبتهم أينما وُجدوا”. وأكدّت أنّه على الجزائر التي تتباهى بمثقفيها، أن تُباهي أيضاً برئيس “كسبته السياسة و خسره الأدب”. وأخيراً، أبدت الكاتبة امتنانها للدولة الجزائرية التي كرمتها في ذكرى انطلاق ثورة نوفمبر، وهو اليوم نفسه الذي وري فيه والدها المجاهد محمد الشريف الثرى واستأذنت الحضور في إهداء هذا التكريم له. يُذكر أن الحفل التكريمي، كان مرفقاً بسهرة فنيّة أدّت فيها المطربة اللبنانية جاهدة وهبه رفقة فرقة موسيقية حضرت من بيروت، مجموعة أغانٍ من ألحانها وكلمات الأديبة الجزائرية. وتلاه مأدبة عشاء على شرف الحضور. وقد كان للكاتبة لقاء مع قرّائها في معرض الكتاب الدولي الرابع عشر في الجزائر الذي شهد ازدحاماً كبيراً، للحصول على إصدارها الجديد “نسيان كوم”، وكذلك كتابها “فوضى الحواس” موقعاً بقلمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©